حضور كثيف للمصلين لآداء صلاة التراويح بمساجد الفيوم
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
شهدت مساجد محافظة الفيوم حضورا كثيفا من المصلين لآداء صلاتي العشاء والتراويح في الليلة الثالثة عشر من ليالي شهر رمضان المبارك، بحضور أئمة الأوقاف والعلماء، وخلال صلاة التراويح تحدث العلماء عن فضائل الشهر الكريم، وذلك في إطار جهود مديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي، وضمن البرنامج الدعوي "مجالس العلم والذكر".
وشهد مسجد المنتزه بمدينة الفيوم حضور المئات من المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح، والإستماع إلى الخطب الدينية التي يقدمها الأئمة والعلماء، حول فضل الدعاء في القرآن، وفضل الصيام، وامتدت صفوف المصلين إلى الشوارع والميادين المحيطة بالمساجد.
وخلال هذه اللقاءات أشار العلماء إلى أن الله قد تحدث في القرآن الكريم عن استجابة ربِّ العرش العظيم لأنبيائه ورسله وعباده الصالحين،حيث يقول سبحانه في شأن سيدنا نوح (عليه السلام): "وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ"، وفي شأن سيدنا أيوب (عليه السلام): "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ"، وفي شأن سيدنا يونس (عليه السلام): "وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ"، وفي شأن سيدنا زكريا (عليه السلام): "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ"، وفي شأن عباد الله الصالحين يقول سبحانه: "وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ".
وشدد العلماء على أن إجابة الدعاء والاستجابة له مقرونة بطاعة الله (عز وجل)، وأكل الحلال، فلما سأل سيدنا سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): "يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ".
وفي الختام أكد العلماء: أجب تُجب، فمن تعرف على الله (عز وجل) في الرخاء كان الله في عونه في الرخاء وعند الشدائد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التراويح العلماء الفيوم صلاة التراويح الدعاء القرآن رمضان بوابة الوفد جريدة الوفد ف اس ت ج ب ن ا ل ه علیه السلام وفی شأن
إقرأ أيضاً:
«فيديو».. كيف كان يتعامل سيدنا النبي مع العدو والصديق؟.. أحمد الطلحي يجيب
واصل الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، الحديث عن خصال النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة في كيفية جلسته مع الناس، مستعرضًا حديثًا مهمًا ورد عن الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وقال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "لقد سأل الإمام الحسين أبيه الإمام علي رضي الله عنه، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه، سواء كانوا من العرب أو الأعاجم، مع الأعداء، مع الأقارب، مع الغرباء، كان يسعى ليعلم كيف يتعامل مع الناس في مختلف المواقف، ولنتعلم نحن أيضًا كيف نعيش جلستنا مع الآخرين على نهج النبي الكريم."
وأضاف الشيخ أحمد الطلحي: "لقد أجابه الإمام علي رضي الله عنه قائلًا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، هذه كانت خصال النبي التي يمكن لكل إنسان أن يتحلى بها في مختلف جوانب حياته، سواء في سفره، أو تواصله الاجتماعي، أو في أوقات الفرح والحزن، وحتى في عمله وفي بيته".
وأوضح الشيخ أحمد الطلحي أن السر في هذه الأحاديث ليس فقط في الرواية، بل في الدراية بفهم المعاني العميقة لهذه الكلمات، فمثلا "دائم البشر" يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مبتسمًا دائمًا، مع الجميع وفي كل وقت، وأنه في الحديث عن "سهل الخلق"، يقصد ذلك اللين في التعامل مع الناس، كما وصفه الله سبحانه وتعالى في القرآن: "وإنك لعلى خلق عظيم".
وأوضح أن "لين الجانب"، وهو يعني سرعة العطف واللطف، وقدرة النبي صلى الله عليه وسلم على قبول الاعتذارات بسرعة، ومعاملة الناس برفق ولطف، وهو ما يميز شخصيته النبيلة، لافتا إلى أن هذا الحديث عن شمائل النبي صلى الله عليه وسلم يظل مصدر إلهام لنا جميعًا لنسعى جاهدين لتقليد تلك الصفات العظيمة في تعاملنا مع الناس، في كل موقف وزمان.