تواصل دولة الإمارات منذ مطلع شهر رمضان المبارك تنفيذ برامج إفطار صائم وتوزيع المير الرمضاني وكسوة العيد وغيرها من المبادرات الرمضانية التي تستهدف المحتاجين وذوي الدخل المحدود حول العالم، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الخيرية والثقافية والدينية التي تجسد قيم ومعاني الشهر الفضيل.

وتعزز المبادرات الرمضانية العابرة للقارات التي أطلقتها الإمارات هذا العام من مكانتها كعاصمة عالمية للخير والإنسانية، كما تبرز قيم الرحمة والتسامح والعطاء الراسخة في كافة قطاعات الدولة وجميع فئات المجتمع.

وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، منذ بداية شهر رمضان المبارك مجموعة من المشروعات الرمضانية للحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول، حيث أعلنت توسيع برامجها الإغاثية القائمة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها، وتعزيزاً لمبادرات الدولة الإنسانية لمصلحة الأشقاء والأصدقاء في الشهر الفضيل.

وخصصت الهيئة 3 ملايين درهم لشراء المواد الأولية من السوق المصري كالأرز والقمح والسكر والفول وغيرها من المواد الأساسية، وتساهم هذه المواد في تشغيل نحو 28 مطبخاً شعبياً في غزة، بالإضافة إلى تشغيل 10 مخابز في القطاع.

وضمن برامجها الرمضانية في المملكة الأردنية الهاشمية، تواصل الهيئة توزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة، كما خصصت عدداً من المواقع في شوارع المملكة لتوزيع وجبة “كسر إفطار صائم”، فيما أطلقت في المخيم الإماراتي الأردني بـ”مريجيب الفهود” الدورة الرمضانية للاجئين السوريين بمشاركة 860 شخصا في مختلف المنافسات التي تشمل مسابقات حفظ القرآن الكريم والمسابقات الثقافية، فضلاً عن ألعاب كرة القدم والطائرة وشد الحبل والشطرنج.

ورعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية، أطول سفرة إفطار في المكلا (2)، “سفرة الخير لأهل الخير”، ودشنت “مشروع رمضان” الذي يستهدف توزيع المير الرمضاني على مرضى السرطان والثلاسيميا والفشل الكلوي، كما دشنت مخيم “أسبوع الخير الطبي” الذي تتواصل خدماته حتى 25 مارس الجاري بمشاركة نخبة من الأطباء والمختصين.

وتقدم الهيئة 10 آلاف وجبة إفطار يومياً خلال شهر رمضان المبارك، للصائمين بمسجد الشيخ زايد في مدينة سولو بإندونيسيا، وفي بوركينا فاسو دشنت الهيئة مشروع توزيع السلال الغذائية الرمضانية للعام 2024 الذي تنفذه “منظمة الرأفة الإنسانية “، وذلك بدعم من المحسنين في دولة الإمارات، فيما تواصل تنفيذ برنامج إفطار صائم وتوزيع السلال الغذائية حتى نهاية الشهر الفضيل في باكستان.

ويستفيد هذا العام من البرامج الرمضانية التي تنفذها الهيئة 806 آلاف و448 شخصاً في 44 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية بتكلفة تبلغ 14 مليوناً و700 ألف درهم.

من جانبها، تنفذ جمعية الشارقة الخيرية مشروع “إفطار صائم” في 43 دولة، الذي يستفيد منه 250 ألف شخص في كل من مصر والبحرين وإثيوبيا والهند ومالاوي والأردن والبوسنة وباكستان وأفغانستان والمغرب والبرازيل، إلى جانب عدد آخر من المستفيدين في عدة دول أخرى.

وأرسلت دولة الإمارات 3 طائرات مساعدات غذائية إلى جمهورية تشاد خلال شهر رمضان الفضيل، حملت على متنها 102 طن من الإمدادات تحوي أكثر من 3 آلاف و500 من السلال الرمضانية، وذلك وفق البرنامج الرمضاني الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وكانت الطائرة الثالثة قد وصلت أمس الأول إلى مطار أم جرس في تشاد بحمولة تبلغ 36 طنا من الإمدادات والسلال الغذائية، كما تم إرسال طائرتين الأسبوع الماضي على متنها 66 طناً من السلال الرمضانية.

ويواصل الفريق الإنساني الإماراتي بالتعاون مع السلطة المحلية في المدينة، توزيع السلال الرمضانية على الأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحة والأشد فقراً، ليصبح عدد المستفيدين من هذا المشروع ما يزيد على 3 آلاف و500 أسرة فقيرة في جميع أحياء مدينة أم جرس والبلدات المحيطة بها.

وبالتزامن مع اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، بدأت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية تنفيذ برنامجها الرمضاني في أكثر من 17 دولة في مختلف قارات العالم بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الدولة بالخارج، وبإجمالي عدد مستفيدين يزيد على 350 ألف مستفيد في كل من ماليزيا، وإندونيسيا، واليمن، ومصر، والمغرب، والبرازيل، وباكستان، وكازاخستان، وأوزبكستان، وبنغلاديش، وروسيا، وسيرلانكا، وصربيا، والأردن، والمالديف وإسبانيا وتنزانيا وغيرها.

من جهتها، أطلقت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالميّة المعنيّة بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، حملة إنسانية تحت شعار “أنا إنسان” لجمع أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان المبارك، استجابة لتداعيات تصاعد الأزمات في المنطقة، لا سيما في غزة والسودان، وتسليط الضوء على قوة العمل الجماعي ودوره في حماية العائلات والأطفال الأبرياء في مناطق الأزمات وتحسين حياتهم وإعطائهم الأمل بمستقبل أفضل.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تواصل الدعم الإنساني.. قوافل الخير تنطلق من المحافظات لمساعدة أهالي غزة

شهد عدد من المحافظين أمس، إطلاق قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ففى القاهرة، شهد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إطلاق قافلة الخير إهداءً من «القاهرة» لأهالى القطاع بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، والهلال الأحمر، والجمعيات الأهلية، ومنظمات المجتمع الأهلى، والغرفة التجارية.

وأكد المحافظ، فى بيان أمس، أن القافلة تأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعم الفلسطينيين، بعد قرار وقف الحرب، إيماناً بقيم التآخى والتكافل، وتحملاً للمسئولية الإنسانية فى ظل هذه الظروف العصيبة التى يمر بها الشعب الفلسطينى.

وأضاف أن مصر حريصة على تواصل تدفق قوافل المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح فى مشهد يعكس تضامناً كبيراً مع الشعب الفلسطينى، وكان آخرها أكبر قافلة للمساعدات الإنسانية التى أطلقها د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء منذ أيام لدعم قطاع غزة، لتخفيف معاناة الأهالى الذين يعيشون تحت وطأة الأوضاع الصعبة، مشيراً إلى أن هذه الجهود الإنسانية الكبيرة التى تقدمها الدولة فى تعزيز حركة إمداد غزة بالمساعدات توازيها جهود استقبال المصابين والجرحى فى المستشفيات المصرية لتقديم الرعاية الطبية.

وأكد المحافظ الدور الحيوى الذى تلعبه مؤسسات المجتمع المدنى بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالدولة فى تكثيف انفاذ المساعدات وتوفير المتطلبات الإنسانية لكافة لأهالى غزة، مشيراً إلى أن القافلة تتألف من 5 شاحنات تحمل 45 طناً من الأرز، والسكر، والزيوت، و6 آلاف بطانية، و120 لحافاً، و80 سريراً كامل الأغطية، و46 تانك مياه سعة 200 لتر.

وفى بنى سويف، شهد الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، انطلاق قافلة إغاثية من شاحنات تحمل 3600 كرتونة مواد غذائية، متنوعة مثل الأرز والسكر والمكرونة والبقوليات والمعلبات، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعى وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية، ضمن حملة «إغاثة غزة».

من جانبه، أعلن «بيت الزكاة والصدقات»، تحت إشراف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دخول القافلة العاشرة للحملة الدولية «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين»، عبر ميناء رفح البري؛ تمهيداً لتوزيع المساعدات الإغاثية على الأهالى تزامناً مع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله.

وأكد «بيت الزكاة والصدقات» فى بيان أمس مشاركة مؤسسات ووفود من 85 دولة حول العالم فى تجهيز القافلة العاشرة.

وأشار «بيت الزكاة والصدقات» إلى أن القافلة العاشرة عبارة عن 305 شاحنات عملاقة، تحمل 4200 طن من المساعدات الإغاثية والمستلزمات الطبية والأدوية والمواد الغذائية وألبان الأطفال والمياه والخيام المجهزة والألحفة والملابس الشتوية، و11 سيارة إسعاف، وتعد القافلة العاشرة هى الأكبر التى أدخلها «بيت الزكاة والصدقات» إلى القطاع بعد العدوان الصهيونى فى السابع من أكتوبر 2023، تلبية لاحتياجات أهل غزة فى إطار حملة «أغيثوا غزة» التى أطلقها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، انطلاقاً من الواجب الشرعى والالتزام الإنسانى والأخلاقى فى ظل ما يتعرضون له من مأساة لم يسبق لها مثيل.

مقالات مشابهة

  • مع “إيثان آلن”.. ارتقوا بجلساتكم الرمضانية إلى عالمٍ من الأناقة
  • فيديو | الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة "الأمراض المهملة" حول العالم
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة الأمراض المهملة حول العالم
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل نهجها في بناء الشراكات المستدامة
  • “الهيئة الوطنية”: تعزيز حقوق الإنسان “أولوية”
  • تواصل الدعم الإنساني.. قوافل الخير تنطلق من المحافظات لمساعدة أهالي غزة
  • إشادة واسعة بجهود الإمارات.. و«الهيئة الوطنية» تؤكد: تعزيز حقوق الإنسان «أولوية»
  • القاهرة تُطلق "قافلة الخير" إلى غزة: 5 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية