الحصار اليمني يدفع كيان الاحتلال إلى خصخصة “ميناء أشدود”
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أفادت تقارير عبرية جديدة بأن حركة الحاويات في موانى إسرائيل انخفضت خلالَ الأشهرِ الماضيةِ بنسبةِ كبيرة، بسَببِ الحظر الذي تفرضُه القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجّـهة إليه في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب.
وأشارت إلى أن هذا الوضع سيستمر، مع استمرار الهجمات اليمنية.
وفي السياق قال رئيس ميناء أشدود الإسرائيلي إن هناك خطة لخصخصة الميناء الوحيد المتبقي في إسرائيل الذي لا تزال تديره حكومة نتنياهو، والذي يعاني من تداعيات الحرب المستمرة.
ودعا شاؤول شنايدر إلى عدم خصخصة الميناء وإبقائه في أيدي الحكومة الإسرائيلية، واقترح طرح 49% من الميناء لتحسين هيكل رأس المال والمنافسة، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لإتاحة بيع أسهم بشروط تفضيلية لموظفي الميناء، مقابل عملهم “تحت وابل من الصواريخ وتحت إطلاق النار” وفقاً لصحيفة غلوبس.
من جهة ثانية شدد مدير عام ميناء “إيلات”جدعون غولبر، في مداخله له مع القناة الـ”14” الإسرائيلية، على أنه سيضطر “إلى إقالة، على الأقل في المرحلة الأولى، 50% من مجمل الموظفين في الميناء”.
وفي وقت سابق قالت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية العبرية التابعة لمجموعة “هآرتس”، أن “ميناء حيفا شهد هو أَيْـضاً انخفاضًا في حركة الحاويات، وأن الشحنات التي تم تفريغها فيه هي تلك التي كان يفترض بها أن تصل إلى مينائي أشدود وإيلات اللذين لم تعد تصل إليهما السفن”.
وقالت الصحيفة: إن سببَ ما أسمته “أزمة الموانئ” هو الهجماتُ اليمنية في البحر الأحمر والتي “دفعت العديد من شركات الشحن في أوائل ديسمبر إلى تجنب عبور مضيق باب المندب، والإبحار حول إفريقيا للوصول إلى “إسرائيل”، ومن خلال القيام بذلك قامت الشركاتُ بتوسيع مساراتها وزيادة تكلفة النقل البحري بشكل كبير في أفضل الأحوال، وفي أسوأ الأحوال، فَــإنَّ السفنَ التي كان من المفترَضِ أن تصلَ إلى ميناء إيلات -وخَاصَّة السفن التي تنقُلُ السيارات من الشرق– لم تعد تصل إلى الميناء على الإطلاق، وهو عاطل عن العمل”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الإيكونوميست تطلق تنبؤا “مرعبا” بشأن مستقبل إسرائيل: تتجه نحو كارثة غير مسبوقة
#سواليف
أطلقت مجلة #الإيكونوميست البريطانية تحذيرا “مرعبا” للإسرائيليين حول #مستقبل الدولة العبرية، مشيرة إلى أن سياسات #الحكومة الحالية تقود إلى ” #كارثة_غير_مسبوقة “.
وجاء في تقريرلـ”الإيكونوميست” الذي تصدر غلافها تحت عنوان “غطرسة إسرائيل”، أن الدولة العبرية تبدو قوية ظاهريا بعد تعافيها العسكري، لكنها تواجه أخطارا متزايدة تهدد استقرارها.
وسلطت المجلة الضوء على التحولات التي شهدتها إسرائيل منذ #هجوم_7_أكتوبر، إذ انتقلت من حالة #ضعف و #تخبط إلى وضع عسكري مهيمن، مدعوم بمساندة أمريكية كاملة. وخلال هذه الفترة، تمكنت إسرائيل من تحقيق إنجازات عسكرية بارزة، من تصفية قادة بارزين في #حماس وحزب الله، إلى التصدي لهجمات إيرانية بالصواريخ بمساعدة تحالف دولي، مما أضعف نفوذ طهران في المنطقة.
مقالات ذات صلةلكن، رغم هذا التفوق العسكري، تحذر الإيكونوميست من أن إسرائيل قد تدفع ثمنا باهظا نتيجة توسعها المفرط في #العمليات_العسكرية، فضلا عن تصاعد #الصراعات_الداخلية التي تهدد تماسكها.
ومن أخطر القضايا التي يثيرها التقرير مسألة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. إذ تتزايد المخاوف من أن السياسات الإسرائيلية، المدعومة بتشجيع أمريكي على “الهجرة الطوعية”، قد تؤدي إلى تطهير عرقي فعلي للفلسطينيين، أو إجبارهم على العيش في مناطق معزولة ومتقلصة المساحة.
ويرى التقرير أن النهج الإسرائيلي الحالي يعزز حالة عدم الاستقرار، حيث تستمر العمليات العسكرية في الضفة وغزة، إلى جانب توسيع نطاق التدخلات في سوريا ولبنان. وتوضح المجلة أن إسرائيل باتت تهاجم عند أول فرصة سانحة، بغض النظر عن العواقب، وهو ما قد يدفعها إلى مواجهة مباشرة مع إيران في ظل تراجع قدراتها الدفاعية.
ولم تقتصر تحذيرات الإيكونوميست على التهديدات الخارجية، بل شملت أيضًا التصدعات الداخلية داخل إسرائيل. فمن أبرز الأزمات التي تشهدها البلاد الخلاف حول #صفقة_الأسرى، التي تحظى بتأييد شعبي واسع، مقابل #استمرار_الحرب الذي يواجه رفضا متزايدا.
كما يسلط التقرير الضوء على تفكك نظام الفصل بين السلطات، حيث تسير الحكومة في مسار قد يؤدي إلى تقويض استقلال المؤسسات، ما يهدد استقرار البلاد على المدى الطويل.
وأشار إلى أن جيش إسرائيل منهك، ومجتمعها منقسم، وقطاعاتها الاقتصادية – وعلى رأسها التكنولوجيا المتقدمة – تفكر في الهجرة إلى دول أخرى.
وتخلص الإيكونوميست إلى أن إسرائيل تبدو قوية عسكريًا، لكنها تواجه مخاطر حقيقية تهدد مستقبلها. فالغطرسة السياسية والعسكرية قد تؤدي إلى كارثة، ما لم تفهم القيادة الإسرائيلية المخاطر التي تلوح في الأفق.