نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالا للكاتب قدير أوستون سلط فيه الضوء على التقرير السنوي الذي أصدرته أجهزة المخابرات الأميركية بخصوص التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في الداخل والخارج.

وذكر الكاتب أن التقرير تناول بشكل خاص التهديدات التي تشكلها دول مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى التحديات المتنوعة التي تنشأ عن النزاعات الإقليمية مثل الحرب على غزة، وكيف يمكن لها أن تؤثر على الأمن العالمي.

وأشار الكاتب إلى الجلسة العلنية التي عقدت قبل أيام في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب حضرتها مديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، حيث قام المسؤولون بالرد على أسئلة السياسيين حول محتوى التقرير الذي تم نشره في الوقت نفسه.

الصين

وتمحورت النقاشات حول مواضيع متنوعة بما في ذلك تطبيق تيك توك، والحرب على غزة، وأوكرانيا، ومكافحة الإرهاب.

ووفق الكاتب فقد لفت مسؤولو الاستخبارات إلى إمكانية استخدام الصين لتطبيق تيك توك في حال رغبت في تنفيذ عمليات تأثير خلال الانتخابات الأميركية، وذلك بالاعتماد على القانون الذي يمنع استخدام تطبيقات معينة.

كما أشار التقرير إلى أن قدرة الصين على تنفيذ عمليات تأثير على الشعب الأميركي قد اقتربت من مستوى روسيا.

ونقل قدير أوستون عن أفريل هاينز زعمها أن حسابات تيك توك المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني قد قامت بنشاطات دعائية ضد مرشحي الحزبين في الانتخابات الفرعية لعام 2022، ولم يستبعد وجود أنشطة مماثلة في انتخابات الرئاسة لعام 2024.

وأضاف أوستون أن تقرير المخابرات ركز بشكل كبير على التهديدات والتحديات القادمة من الصين، وعرض مجموعة واسعة من المجالات التي تمثل تحديات ومخاطر محتملة من قبل الصين للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حيث يرى التقرير أن الصين تسعى لتجاوز الولايات المتحدة كقوة كبرى، وترغب في تحقيق التفوق الإقليمي والعالمي.

روسيا

وبحسب الصحيفة التركية، يدعي التقرير الأميركي أن روسيا تسعى إلى تحدي الولايات المتحدة مباشرة والسعي لتحقيق مكاسب إقليمية وعالمية، عبر اللجوء للتهديدات وتنفيذ أنشطة عدائية.

وذكر الكاتب أن التقرير يشير أيضا إلى أن هناك تعاونا بين الصين وروسيا في بعض القضايا الإقليمية، مثل الدعم المشترك لقضايا بينها غزة، مما يظهر أن العلاقات الدولية ليست بسيطة وقد تتغير بتطور الأحداث.

وتقول الصحيفة التركية إن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات تصاعدية في مواجهة الصين، والتي تُفسر على أنها سعي لتحييد وعزل الصين دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا.

وأكد التقرير الاستخباراتي الأميركي أن الصين تعمل على زيادة تأثيرها الدولي من خلال مبادرات عالمية مثل "مبادرة الحزام والطريق"، وتسعى لتحقيق هدفها في أن تصبح قوة فائقة تكنولوجيا، وتعمل على إنشاء جيش عالمي بحلول عام 2049.

وفيما يتعلق بالمجالات الفضائية والسيبرانية، يُشير التقرير إلى أن الصين قد طورت قدرات عالية، وتسعى لاستخدامها لتعزيز تأثيرها الدولي والتدخل في الشؤون الداخلية الأميركية.

وأضاف الكاتب قدير أوستون أن المؤسسات الاستخباراتية الأميركية تتخوف من استغلال المنافسين -خاصة الصين وروسيا- للأزمات الإقليمية والتحديات العالمية مثل التغير المناخي والهجرة والإرهاب لتحقيق مصالحهم وتقويض النظام العالمي الحالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الولایات المتحدة الصین وروسیا

إقرأ أيضاً:

صحيفة كورية: أمريكا و”إسرائيل” فشلتا في إيقاف الهجمات اليمنية

متابعات:

أكد تقرير لصحيفة “آسيا تايمز” من هونغ كونغ، السبت، أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” فشلتا في إيقاف هجمات حركة أنصار الله اليمنية على الكيان الصهيوني وعلى السفن التي تدعمه وباعتراف بايدن نفسه بذلك.

وذكر التقرير أن “الولايات المتحدة وحلفائها فشلوا في إيقاف الهجمات اليمنية على السفن والبنية التحتية في الكيان الصهيوني، وعندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن عما إذا كانت الضربات الجوية والصواريخ الأمريكية على اليمن ناجحة، أجاب بصراحة “عندما تقول “تنجح”، فهل توقف الحوثيين؟ كلا وهل سيستمرون بعملياتهم؟ نعم”.

وأضاف: إنه “وبعبارة أخرى، فإن حكومة اليمن لن توقف هجماتها على “إسرائيل” لمجرد أن الولايات المتحدة و”الإسرائيليين” يقصفون بلادهم، والواقع أن المعارضة اليمنية للإبادة الجماعية الصهيونية تتجاوز حركة أنصار الله والحكومة اليمنية، فحتى توكل كرمان، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2011 وهي منتقدة للحكومة اليمنية، كانت صريحة في انتقادها لإسرائيل”.

وأوضح التقريران أن “بايدن ليس الشخص الوحيد الذي يقول إن الهجمات الأمريكية على اليمن فشلت، فقد ألقى نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، الذي يقود عملية حارس الرخاء، كلمة أمام جمهور في واشنطن العاصمة من مقره في البحرين في أغسطس قال فيها إن الولايات المتحدة لا تستطيع “إيجاد مركز ثقل مركزي” لليمنيين، وهو ما يعني أنها لا تستطيع تطبيق “سياسة الردع الكلاسيكية”، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من “السيطرة على اليمن”، فإن ذلك يعني أنها لن تتمكن من “التدخل في شؤونه الداخلية”.

وأشار إلى أن “حركة انصار الله في اليمن تمكنت بفضل عملياتها من شل ميناء إيلات بالكامل مما تتسبب بخسائر اقتصادية فادحة للكيان الصهيوني والواقع أن هذا الميناء، الذي يقع بين مصر والأردن، والذي يشكل المنفذ الوحيد غير المتوسطي لـ”إسرائيل”، لم يعد لديه نفس مستوى سفن الشحن التي كان لديه قبل أكتوبر 2023، وقال المشغل الخاص للميناء إنه أصبح مفلساً تقريباً”.

مقالات مشابهة

  • الشركة المتحدة تتنازل عن بلاغها ضد الكاتب حمدي حمادة على خلفية منشور غير دقيق
  • صحيفة كورية: أمريكا و”إسرائيل” فشلتا في إيقاف الهجمات اليمنية
  • الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.. لماذا تخشى أميركا "تحالف الرعب"؟
  • الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.. لماذا تخشى أميركا تحالف الرعب؟
  • روته التقى ترامب في الولايات المتحدة
  • هذا ما يقلق إسرائيل في أعقاب مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
  • كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية
  • مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأميركية إلى الإمارات
  • محافظ القطيف يلتقي سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة 
  • الصين:مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة لدفع التجارة الثنائية للإمام