صحيفة تركية: الصين وروسيا أهم ما يقلق الاستخبارات الأميركية
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالا للكاتب قدير أوستون سلط فيه الضوء على التقرير السنوي الذي أصدرته أجهزة المخابرات الأميركية بخصوص التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في الداخل والخارج.
وذكر الكاتب أن التقرير تناول بشكل خاص التهديدات التي تشكلها دول مثل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى التحديات المتنوعة التي تنشأ عن النزاعات الإقليمية مثل الحرب على غزة، وكيف يمكن لها أن تؤثر على الأمن العالمي.
وأشار الكاتب إلى الجلسة العلنية التي عقدت قبل أيام في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب حضرتها مديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، حيث قام المسؤولون بالرد على أسئلة السياسيين حول محتوى التقرير الذي تم نشره في الوقت نفسه.
الصين
وتمحورت النقاشات حول مواضيع متنوعة بما في ذلك تطبيق تيك توك، والحرب على غزة، وأوكرانيا، ومكافحة الإرهاب.
ووفق الكاتب فقد لفت مسؤولو الاستخبارات إلى إمكانية استخدام الصين لتطبيق تيك توك في حال رغبت في تنفيذ عمليات تأثير خلال الانتخابات الأميركية، وذلك بالاعتماد على القانون الذي يمنع استخدام تطبيقات معينة.
كما أشار التقرير إلى أن قدرة الصين على تنفيذ عمليات تأثير على الشعب الأميركي قد اقتربت من مستوى روسيا.
ونقل قدير أوستون عن أفريل هاينز زعمها أن حسابات تيك توك المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني قد قامت بنشاطات دعائية ضد مرشحي الحزبين في الانتخابات الفرعية لعام 2022، ولم يستبعد وجود أنشطة مماثلة في انتخابات الرئاسة لعام 2024.
وأضاف أوستون أن تقرير المخابرات ركز بشكل كبير على التهديدات والتحديات القادمة من الصين، وعرض مجموعة واسعة من المجالات التي تمثل تحديات ومخاطر محتملة من قبل الصين للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حيث يرى التقرير أن الصين تسعى لتجاوز الولايات المتحدة كقوة كبرى، وترغب في تحقيق التفوق الإقليمي والعالمي.
روسيا
وبحسب الصحيفة التركية، يدعي التقرير الأميركي أن روسيا تسعى إلى تحدي الولايات المتحدة مباشرة والسعي لتحقيق مكاسب إقليمية وعالمية، عبر اللجوء للتهديدات وتنفيذ أنشطة عدائية.
وذكر الكاتب أن التقرير يشير أيضا إلى أن هناك تعاونا بين الصين وروسيا في بعض القضايا الإقليمية، مثل الدعم المشترك لقضايا بينها غزة، مما يظهر أن العلاقات الدولية ليست بسيطة وقد تتغير بتطور الأحداث.
وتقول الصحيفة التركية إن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات تصاعدية في مواجهة الصين، والتي تُفسر على أنها سعي لتحييد وعزل الصين دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا.
وأكد التقرير الاستخباراتي الأميركي أن الصين تعمل على زيادة تأثيرها الدولي من خلال مبادرات عالمية مثل "مبادرة الحزام والطريق"، وتسعى لتحقيق هدفها في أن تصبح قوة فائقة تكنولوجيا، وتعمل على إنشاء جيش عالمي بحلول عام 2049.
وفيما يتعلق بالمجالات الفضائية والسيبرانية، يُشير التقرير إلى أن الصين قد طورت قدرات عالية، وتسعى لاستخدامها لتعزيز تأثيرها الدولي والتدخل في الشؤون الداخلية الأميركية.
وأضاف الكاتب قدير أوستون أن المؤسسات الاستخباراتية الأميركية تتخوف من استغلال المنافسين -خاصة الصين وروسيا- للأزمات الإقليمية والتحديات العالمية مثل التغير المناخي والهجرة والإرهاب لتحقيق مصالحهم وتقويض النظام العالمي الحالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الولایات المتحدة الصین وروسیا
إقرأ أيضاً:
10 أضعاف حجم «البنتاغون».. الصين تبني أكبر «مركز قيادة عسكري» في العالم
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن “الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكرية في العالم، سيكون أكبر بعشر مرات من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن “الجيش الصيني يقوم ببناء مجمع ضخم في غرب بكين تعتقد المخابرات الأمريكية أنه سيكون بمثابة مركز قيادة في زمن الحرب أكبر بكثير من البنتاغون”.
وبحسب الصحيفة، “أظهرت صور الأقمار الصناعية، والتي تقوم الاستخبارات الأمريكية بفحصها، موقع بناء مساحته 607 هكتارات تقريبا على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب بكين، به حفر عميقة يقدر الخبراء العسكريون أنها ستحتوي على مخابئ كبيرة ومحصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين أثناء أي صراع، بما في ذلك احتمال نشوب حرب نووية”.
وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين: إن “مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع، الذي سيكون أكبر مركز قيادة عسكري في العالم، وسيبلغ حجمه 10 أضعاف حجم البنتاغون على الأقل”، ووفق الصحيفة، “بدأت أعمال البناء الرئيسية في منتصف عام 2024”.
بدوره، قال ريني بابيارز، محلل الصور السابق في الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية، والذي قام بتحليل صور موقع البناء، إن “هناك ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل على مساحة 5 كيلومترات مربعة لتطوير البنية التحتية تحت الأرض”.
وأضاف بابيارز، الذي يعمل الآن كنائب لرئيس التحليل والعمليات في مجموعة All Source Analysis، لخدمات التحليل الجغرافي المكاني: “تشير تحليلات الصور إلى بناء العديد من المنشآت المحتملة تحت الأرض والتي تبدو مرتبطة ببعضها البعض عبر ممرات، لكن هناك حاجة إلى وجود بيانات ومعلومات إضافية لتقييم عملية البناء بشكل كامل”.
وقالت “فاينانشيال تايمز”، “إنه رغم غياب أي وجود عسكري في الموقع، فإن هناك لافتات تحذر من تحليق الطائرات المسيرة أو التقاط الصور في المكان، ويؤكد الحراس عند إحدى البوابات أن الدخول ممنوع، رافضين الحديث عن المشروع”.
وأضافت الصحيفة، “أنه يتم أيضا منع الوصول إلى الجزء الخلفي من المشروع بواسطة نقطة تفتيش، ناقلة عن أحد الحراس قوله إنه “لا يمكن للجمهور الوصول إلى مناطق التنزه والسياحة الشهيرة التي تقع بالقرب من الموقع”، والذي وصفه أحد أصحاب المتاجر المحليين بأنه “منطقة عسكرية”.
وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات الأمريكية، إن “مركز القيادة الرئيسي الآمن للصين يقع في التلال الغربية، شمال شرق المنشأة الجديدة، وقد تم بناؤه قبل عقود في ذروة الحرب الباردة، لكن حجم ونطاق وخصائص المنشأة الجديدة المدفونة جزئيا تشير إلى أنها ستحل محل مجمع التلال الغربية هذا كمركز قيادة رئيسي للحروب”.
وقالت الصحيفة: “قد يرى القادة الصينيون أن المنشأة الجديدة ستوفر أمانا أكبر ضد القنابل الأمريكية الخارقة للمخابئ، وحتى ضد الأسلحة النووية، كما أنها يمكن أن تضم أيضا اتصالات أكثر تقدما وأمانا، وتوفر مساحة لتوسيع قدرات الجيش الصيني ومهامه”.
وذكرت الصحيفة أن “مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، الذي يشرف على مجتمع الاستخبارات الأمريكي، لم يعلق على المشروع”.
بدورها، قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها “ليست على علم بالتفاصيل” لكنها تؤكد أن الصين “ملتزمة بطريق التنمية السلمية وسياسة دفاعية ذات طبيعة دفاعية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من وزارة الدفاع التايوانية، قولهما إنه “يبدو أن جيش التحرير الشعبي يبني مركزا جديدا للقيادة، رغم أن بعض الخبراء تساءلوا عما إذا كانت المنطقة مناسبة لإنشاء مخابئ تحت الأرض”.