سرايا - “آيس كريم” بطعم الدم.. تذوقه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال تناوله أطراف الحديث عن العدوان الصهيوني على غزة والإدعاء بإمكانية الوصول الى اتفاق، بينما المجازر الصهيونية تتواصل يوميا بضوء أخضر من الادارة الاميركية لقتل المدنيين العزل، مع استمرار جرائم الحرب من تجويع وحصار، حيث بدأ الأطفال لا سيما الرضع منهم بالتساقط كالورود في خريف هذا العالم المنافق.



بايدن وايس الركريم وغزةوفي موقف أقل ما يقال فيه انه يحمل في طياته إستهزاءً بدماء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تناول بايدن موضوع غزة باستخفاف، وكأن لا مجازر وجرائم حرب ترتكب في تلك البقعة من الكرة الارضية منذ خمسة أشهر على أيدي عصابة صهيونية عنصرية متطرفة يتزعمها بنيامين نتنياهو، ما يظهر مدى الاستهتار الامريكي بحياة الناس التي تزهق على أيدي الجيش الاسرائيلي في أبشع مجازر العصر الحديث، التي توثقها مختلف وسائل الاعلام على مرأى ومسمع العالم بدون أن يحرك ذلك ساكنا لدى الادارة الاميركية ومن يقف خلفها من انظمة غربية وإقليمية.

اللافت في كل ما يجري هو الصمت المخزي وعدم المبادرة الحقيقية لرفع الحصار ووقف الحرب عند غالبية الانظمة العربية والاسلامية، بل ان الوقائع تسجل تواطؤا واضحا لدى هؤلاء مع العدو الاسرائيلي لسفك دماء الفلسطينيين، معتقدين ان ذلك قد يؤدي الى إنهاء المقاومة التي فضحتهم وهشمت صورتهم على مرأى من العالم، فدماء أطفال غزة اليوم باتت حجة على الجميع ولن ترحم أي متخاذل او متواطئ تحت اي ذريعة او حجة.

لكن يبقى السؤال، لماذا كل هذا الخذلان العربي والاسلامي، ولماذا لا تتحرك الشعوب بالحد الادنى كي تتظاهر وترفع الصوت وتوصل الرسائل لكل من يعنيهم الأمر في بلدانهم أو في العالم بأنه “كفى” قتل وإراقة دماء وأنه يجب وقف هذه المجزرة المتواصلة منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر 2023، ولرفع الصوت أمام هذا “القاتل” الصهيو-أميركي: ألا تكفي المجرم كل هذه الدماء التي سالت؟ وماذا يريد العدو كي تقف المذبحة؟ وهل سيحقق من وراء ذلك أي إنجاز او انتصار ولو شكلي؟ أليس ما يفعله حتى الساعة منذ بدء العدوان هو قتل المدنيين وتهديم البنى التحتية ومعالم الحياة دون أي إنجاز عسكري او أمني يذكر؟ وايضا ماذا تريد الادارة الامريكية من الشعب الفلسطيني ومن تغطيتها المطلقة للعدوان الصهيوني؟

العدوان على غزةلا شك ان العدو يحاول البحث عن أي انتصار عسكري وأمني يساعده في النزول عن الشجرة ولتبرير إيقاف العدوان على المدنيين في غزة، لذلك نرى كل هذا التعنت والعرقلة الصهيونية في المفاوضات التي تجري لايقاف العدوان، إلا ان ما يجري في غزة من قتل للاطفال والنساء والشيوخ يتم بضوء أمريكي واضح، وهو ببساطة نسخة مكررة عما سبق ان ارتكبته الادارات الامريكية المتعاقبة منذ فيتنام وصولا الى العراق مرورا بأفغانستان واليابان وغيرها من الدول التي عاثت فيها الجيوش الامريكية قتلا جرائم وخرابا طوال عشرات السنوات، فما يجري من قصف للمدنيين في غزة يتم بسلاح وطائرات وقذائف وقرار سياسي أمريكي واضح، ولا يبرره “إسقاط” بعض المواد الغذائية على سكان غزة للقول إن هناك من يهتم بحقوق الاطفال او الرضع، ما يحصل ليسا انفصاما امريكيا حيث تقتل بيد وترمي أحيانا بيد اخرى بعض المساعدات، إن ما يجري هو حقيقة امريكا التي تبتز الشعوب وتحاول إخضاعها للنيل منها والحصول على تنازلات ومواقف لا تعبر عنها.

نعم هذه هي أمريكا التي تدعي الحريات وحقوق الانسان وغيرها من الشعارات التي طالما تغنت بها على مدار عشرات السنوات منذ ما قبل إلقاء القنبلة على هيروشيما وناكازاكي باليابان في العام 1945 ولن تتوقف بعد إلقاء الكثير من القنابل وبعض المساعدات على غزة، فالهدف الأمريكي واضح ومشخص، وأيضا توزيع الأدوار مع الاسرائيلي وبعض الانظمة الاقليمية مدروس بإتقان، والهدف هو النيل من المقاومة ككل وبالتحديد المقاومة في فلسطين، للنيل من قضيتها وتصفيتها وإنهاء حقوق شعبها المظلوم لا سيما حق العودة وتحرير الارض والقدس ومن ضمنها كل المقدسات.

وفي السياق، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان خلال كلمته في المؤتمر الإسلامي السادس لنصرة القضية الفلسطينية الذي يقام في بيروت تحت عنوان “البنيان المرصوص.. الوعد الحق” إن “ما عجز العدو عن تحقيقه في ميدان غزة لن يحققه في السياسة… نؤكد للصهاينة والولايات المتحدة أن ما لم يؤخذ بالميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة”، وتابع ان “معركة طوفان الأقصى كشفت حقيقة وجه الإدارة الأمريكية وزيف ما تنادي به من حرية وحقوق إنسان..”.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: ما یجری فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا وتفكيك “الحلف الموؤود”

يمانيون../
“أثبتت المواجهات العسكرية غير المتكافئة، بين القوات اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان أمريكا وبريطانيا المدافعة عن سفن “إسرائيل” في المعركة البحرية، نجاح اليمنيون في إيقاف حركة الملاحة البحرية وتحريكها، وفقاً لقول مِنصة “ديفينس كونيكت”.٠

وأضافت المِنصة الأسترالية المتخصصة في أخبار الدفاع: “ليس من المبالغة قول إن اليمنيين أثبتوا -بلا شك- بكفاءتهم وقدرتهم وصمودهم، ونجحوا في تقييد قوة النظام العالمي الغربي بقيادة الولايات المتحدة”.

وأكدت “كونيكت” أن اليمنيين أثبتوا كفاءتهم بشكل فعَّال في مواجهة جيوش الغرب، بتكلفة ضئيلة مقارنة بتكاليف القوات والقطع البحرية والأسلحة التي حشدتها أمريكا وبريطانيا ودول الحلف البحري إلى المنطقة.

تفكيك المفكك

ورد في الأخبار نبأ مفاده “إن الولايات المتحدة تستعد لتفكيك المفكك، ما يسمى حلف “حارس الازدهار” العسكري البحري، الذي أعلنه وزير دفاعها السابق، لويد أوستن قبل 14 شهراً، من معقل الصهيونية يافا “تل أبيب”، لحماية سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر بمشاركة 19 دولة.

المِنصة الإعلامية المحسوبة على واشنطن، قناة “الحدث الإخبارية” المملوكة للنظام السعودي، أكدت اعتزام إدارة ترامب حل التحالف العسكري الأمريكي – البريطاني – الغربي؛ لفشله في يومه الأول في مواجهة القوات المسلحة اليمنية التي كشفت هوان الجيوش الضاربة للحلف الغربي التي أسقط اليمنيين فزاعات مدمراتها الحربية، وأذابوا هيبة حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر.

الحلف الميِّت

تحاول أمريكا إخفاء الحقيقة المُرة عن أنظار العالم بإحياء اسم حلف عسكري وُلد ميتاً في عملية قيصرية بإخفاق قيادته، من اليوم الأول، في كسر الحصار البحري اليمني، وحماية سفن “إسرائيل” والمتوجهة إليها، التي تحمل العلم الأمريكي والبريطاني من الهجمات اليمنية المساندة لغزة في بحار الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي.

تعود أسباب حل الحلف الموؤود في مخاضه، بمشاركة 19 عشر دولة (أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وأستراليا وفرنسا والدنمارك وهولندا والنرويج واليونان والبحرين وسيشل …الخ)، وفق الرواية الأمريكية نفسها، إلى فشله في مواجهة هجمات الصواريخ والمسيّرات اليمنية في معركة البحر الأحمر.

وفي ديسمبر 2023، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، إنشاء تحالف عسكري عدواني على اليمن باسم “حارس الازدهار” في إطار المحاولات الصهيو – غربية لكبح عنفوان الجبهة اليمنية المساندة لغزة في معركة البحر الأحمر، لكنها مُنيت بفشل عسكري مقيت على الرغم من تطوّر جيوش أمريكا وحلفائها.

إقرار صهيوني

وأقر “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي” بإطلاق القوات المسلحة اليمنية أكثر من 370 عملية هجومية بالصواريخ والمسيّرات على “إسرائيل”، وتنفيذ أكثر من 400 عملية بحرية ضد سفن الكيان والمرتبطة به.

ونفذت دول العدوان (أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”) وحليفاتها ، مُنذ 12 يناير 2024 ، أكثر من 774 غارة وقصفا جويا على المحافظات والمدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء.

البأس اليماني

وأعلن اليمن في نوفمبر 2023 ، معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) المساندة لغزة ومقاومتها، على العدوان الصهيو – أمريكي على غزة وفرضت قواته المسلحة حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” ودول العدوان ، واستهدفت أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لقوات العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في المواجهات البحرية، وأطلقت ما يقارب من 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، على أهداف في عُمق الكيان المؤقت.

.. ونجاح معادلة صنعاء

يشار إلى إن سفن شركات الشحن البحري عاودت الإبحار من البحر الأحمر، ما يؤكد نجاح معادلة القوات المسلحة اليمنية على العدو الصهيو – أمريكي ؛ (وقف الهجمات في البحر الأحمر مقابل وقف العدوان على غزة)، بموافقته منتصف الشهر الفائت على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وعودة النازحين.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • 89 شهيداً وجريحاً بنيران العدو السعودي خلال شهر
  • قاسم: المقاومة الفلسطينية كسرت الخطوط الحمراء التي حاول العدو فرضها
  • حماس: تدهور صحة الأسرى المحررين تكشف الأوضاع المأساوية التي يعيشونها داخل سجون العدو الصهيوني.
  • إطلاق نار.. ماذا يجري في الضاحية؟
  • الوجود الأمريكي في سوريا: تصريحات بالانسحاب وتعزيز للانتشار العسكري.. ماذا يحدث؟
  • الوجود الأمريكي في سوريا: تصريحات بالانسحاب وتعزيز للانتشار العسكري.. ماذا يحدث؟ - عاجل
  • ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
  • لماذا تريد أمريكا السيطرة على قطاع غزة؟
  • أمريكا وتفكيك “الحلف الموؤود”
  • سماع أصوات إطلاق نار في قرى لبنانية.. ماذا يجري داخل سوريا؟