كورنيش الدوحة.. لماذا فقد بريقه؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أكد العديد من المواطنين على أهمية تعزيز مكانة كورنيش الدوحة كواجهة سياحية رئيسية في البلاد والذي يتميز بجماله الخلاب، وقالوا: على الرغم من أنه شهد تطورا نوعيا في مشاريع البنية التحتية وتطورت مرافقه الحيوية الا انه لا يزال يفتقر للعديد من المرافق الترفيهية الأساسية ليعود كما كان مقصدا سياحيا وترفيهيا للسياح والعائلات، وخلال حديثهم لـ “الشرق” انتقد عدد من المواطنين غياب مطاعم الوجبات الخفيفة (الأكشاك) وثلاجات المياه عن كورنيش الدوحة مؤكدين أهمية وجود المرافق الخدمية للجمهور لأنها تعتبر أحد أهم العوامل الأساسية التي تساهم في جذب الأفراد والعائلات لارتياد الكورنيش والاستمتاع بجماله وممارسة أنواع من الرياضات الخفيفة فيه مثل المشي وقيادة الدراجات الهوائية.
قال المواطن قاسم الشرفي ان كورنيش الدوحة يعد من أجمل الاماكن في قطر ولكنه يفتقر لبعض الخدمات الاساسية التي يحتاجها رواده، وفي السابق كان كورنيش الدوحة مقصدا لأهل قطر من أفراد وعائلات ولكن حاليا يشكو من عزوف الكثيرين نتيجة انعدام وجود المرافق الخدمية والترفيهية من مطاعم ومقاه باستثناء حديقة الشيراتون التي تتواجد فيها المطاعم المتنقلة، وخلال السنوات الاخيرة أصبح المواطنون والمقيمون يقصدون أماكن أخرى أكثر جاذبية من كورنيش الدوحة تتوفر فيها جميع احتياجاتهم كتلك الموجودة في كورنيش لوسيل واللؤلؤة وأماكن أخرى، ولكن يبقى كورنيش الدوحة له عبقه التاريخي وسحره وجماله وذكرياته لدى أهل قطر، وأضاف الشرفي ان كورنيش الدوحة معتم بالليل ويعاني من الظلام وقلة الإضاءة في المساء بسبب قلة أعمدة الإنارة فحبذا لو يتم زيادة أعمدة الانارة على امتداد الكورنيش وفي أماكن جلوس العائلات والعمل على تعزيز خدمات الترفيه فيه مثل المطاعم المتنقلة والأكشاك الصغيرة حيث إن هذة المرافق تلبي احتياجات رواد الكورنيش وتساهم في استقطاب السياح الذين يجب ان تتوفر لهم جميع الخدمات السياحية في المكان فليس من المعقول الا توجد اماكن على امتداد كورنيش الدوحة تبيع المشروبات الباردة.
أكد المواطن حمد اليافعي أهمية تعزيز مكانة كورنيش الدوحة كواجهة سياحية وعدم إهمال كورنيش الدوحة بسبب وجود مرافق سياحية أخرى حديثة مثل لوسيل واللؤلؤة وأقترح ان تقوم الجهات المعنية بتنفيذ تصاميم لمجسمات مطاعم صغيرة وان تكون عبارة عن أكشاك بأشكال متنوعة مثل مجسم البرتقالة الذي كان سابقا ومايزال في ذاكرة أهل قطر حتى اصبح معلما من معالم الكورنيش ايام الطيبين كما يحلو للبعض ان يسميه، وأضاف اليافعي ان كورنيش الدوحة جميل ويعد من اجمل الاماكن السياحية في البلاد ولكن يفتقر للكثير من الخدمات الترفيهية السياحية التي تجذب المواطنين والمقيمين إليه، ولا أعلم لماذا الجهات المختصة لم تأخذ هذا الجانب في الحسبان الى الآن وهناك مرافق خدمية ضرورية غائبة عن كورنيش الدوحة مثل دورات المياه وبرادات الماء ولو قمنا بجولة من بداية جسر رأس ابوعبود الى الشيراتون نلاحظ انه لا توجد ثلاجة او كشك صغير لبيع الماء رغم أنه من أبسط وأهم الأشياء التي يجب ان تكون متوفرة على الكورنيش خاصة وان أعدادا كبيره من المواطنين والمقيمين يمارسون رياضة المشي وركوب الدراجات الهوائية على كورنيش الدوحة وهم بأمس الحاجة الى توفير محلات تبيع المياه والمشروبات الساخنة والباردة وبعض الأطعمة والفواكه الطبيعية واقترح ان يتم تصميم الاكشاك بأشكال سياحية جذابة تسر الناظرين.
أكد المواطن صالح علي المري ان كورنيش الدوحة شهد تغيرات جذرية خلال السنوات الاخيرة تزامنا مع مشاريع البنية التحتية لكأس العالم 2022 التي استضافته دولة قطر وكان لكورنيش الدوحة نصيب كبير من هذا التطوير ولكن يبدو الحلو لا يكمل كما يقال، لأن كورنيش الدوحة أصبح مثل اللوحة الفنية الجميلة الصامتة فكل شيء على كورنيش الدوحة صامت وساكن ولم يعد كما كان سابقا مقصدا لجميع اهل قطر، حيث انه لا يتوفر على الكورنيش مقاعد خاصة لجلوس العائلات. وتم تقليص المساحات الخضراء من أجل توسعة مواقف السيارات الأمر الذي جعل المكان مكشوفا ليس به ساتر للنساء والعائلات كي تأخذ راحتها دون مضايقات.
وأضاف صالح المري ان كورنيش الدوحة تنقصه الكثير من الخدمات الضرورية من أبرزها غياب مطاعم الوجبات الخفيفة وهي مرافق ترفيهية هامة للعائلات والأفراد.
أشار ثاني الشمري ان كورنيش الدوحة شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة وظهر بصورة أجمل مع افتتاح مشاريع كأس العالم 2022 ولكن للاسف تنقصه بعض الخدمات الاساسية والتي بسبب غيابها يعاني من عزوف العديد من المواطنين والمقيمين بعد أن كان الكورنيش المكان المفضل لدى الغالبية من اهل قطر ويشهد إقبالا كبيرا، وأرى أن عدم وجود أكشاك ومطاعم متنقلة تقدم الوجباب الخفيفة والمشروبات للجمهور لا يواكب النهضة العمرانية والسياحية التي تشهدها دوله قطر، خاصة ان كورنيش الدوحة يعد من أبرز المعالم السياحية التي يقصدها السياح، وأن أول مكان يفكر يزوره السائح القادم الى قطر هو كورنيش الدوحة، وإن خلو مساحات الكورنيش من المطاعم والكافيهات لا يشجع الناس لارتياده، ويشهد عزوفا كبيرا يختلف عن السابق حيث كان الكورنيش يعج بالناس، الذين أصبحوا يقصدون أماكن أخرى للترفيه مثل لوسيل وكتارا واللؤلؤة وغيرها من الأماكن التي توفر وسائل الراحة والترفيه لأبنائهم وعائلاتهم، وأشار الشمري إلى ان فكرة الاكشاك الموجودة في النايت ماركت في لوسيل وملعب الدحيل وأماكن أخرى أثبتت نجاحها واتمنى استحداث نفس الفكرة على كورنيش الدوحة.
الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من المواطنین
إقرأ أيضاً:
جهود دبلوماسية بالدوحة وتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا يحدث؟
في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، أعلنت دولة قطر عن تحقيق بعض التقدم خلال محادثات عقدت هذا الأسبوع في العاصمة الدوحة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي ردود واضحة للوسطاء في كل من مصر وقطر بشأن المقترح الذي قدمته حركة حماس، والذي ينص على تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب بشكل كامل ودائم على قطاع غزة.
وأشار إلى أن المقترح الوحيد الذي كان مطروحا في الفترة السابقة جاء من الجانب المصري، غير أن إسرائيل لم تبدي موافقة رسمية عليه حتى الآن.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك مؤشرات متزايدة على اقتراب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، مرجعا ذلك إلى وجود رغبة واضحة لدى الولايات المتحدة في تحقيق هذا الهدف.
وكشف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من المقرر أن يزور المنطقة قريبا لبحث عدد من الملفات، وعلى رأسها إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتابع: "أولوية المرحلة الراهنة تكمن في وقف الحرب، والبدء الفعلي في الترتيبات المتعلقة بإدارة القطاع"، مشددا على أن الإدارة الأميركية أصبحت أكثر اهتماما بتحقيق التهدئة في غزة، ووقف آلة القتل الإسرائيلية التي تواصلت لما يقارب العام والنصف.
وفي تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، أمس الأحد، أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أنه تم إحراز "بعض التقدم" في المحادثات، وذلك ردا على أسئلة الصحفيين حول تقارير تحدثت عن اجتماع جرى الخميس بينه وبين رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد بارنيا.
ومع ذلك، لم يؤكد رئيس الوزراء القطري بشكل مباشر عقد هذا الاجتماع.
انتقادات واضحة لإسرائيلوفي سياق متصل، وجه الشيخ محمد انتقادات واضحة لإسرائيل، متهما إياها بأنها تسعى للإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين "من دون وجود أي أفق واضح لإنهاء الحرب على غزة"، وهو ما وصفه بأنه موقف غير مقبول من الجانب القطري.
وأضاف في تصريحاته: "لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق، أو استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين"، مؤكدا أن الدوحة تواصل التنسيق الوثيق مع جمهورية مصر العربية والشركاء الدوليين لدفع الجهود نحو تحقيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وشدد على أن بلاده ستواصل العمل بلا كلل مع شركائها في المجتمع الدولي لإنهاء هذه الحرب.
وتطرق رئيس الوزراء القطري، إلى تأكيدات حركة حماس، التي كررت علنا مرارا استعدادها لإعادة كافة الرهائن، في إطار تسوية شاملة تنهي النزاع.
وأوضح أن هناك تحسنا نسبيا في مواقف الأطراف، وهو ما لاحظته الدوحة في محادثات الخميس الماضي، ما يشير إلى إمكانية فتح نافذة أمل لتحقيق اختراق دبلوماسي في المستقبل القريب.
جدير بالذكر، أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أكد أن حركة حماس مستعدة للقبول بأي اتفاق يتضمن حلا قائما على أساس الدولتين.
وقال: "إذا لم ننجح في التوصل إلى اتفاق، فإن البديل عن السلام سيكون المزيد من المعاناة".
كما شدد على أن الجهود التركية تتكامل مع المساعي القطرية والمصرية الرامية إلى وضع حد للحرب المستمرة على قطاع غزة.