وسط تصاعد التوترات والمخاوف الأمنية، تواجه موسكو آثار الهجوم الإرهابي المدمر على قاعة مدينة كروكوس، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات في حماية السلامة العامة.

ووفقا للتحديثات الأخيرة التي أوردتها الجارديان، تأتي الهجمات الإرهابية بعد أيام فقط من إصدار السفارة الأمريكية في روسيا تحذيرا أمنيا لمواطنيها، تحذر فيه من تهديدات متطرفة محتملة تستهدف التجمعات الكبيرة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، في موسكو.

وحثت السفارة المواطنين الأمريكيين على توخي الحذر وتجنب المناطق المزدحمة والبقاء يقظين ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير تفاصيل الاتصال للحصول على المساعدة لضمان رفاهية المواطنين الأمريكيين في المنطقة.

تناول جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، التكهنات المتعلقة بتورط أوكرانيا في الهجمات، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حاليًا ما يشير إلى مشاركة أوكرانيا. وشدد كيربي على ضرورة إجراء تحقيق شامل قبل استخلاص استنتاجات بشأن الجناة.

وفيما يتعلق بالتداعيات على نظام فلاديمير بوتين، حذر كيربي من الافتراضات السابقة لأوانها، وسلط الضوء على المعارضة داخل روسيا لكنه حث على الصبر من أجل فهم أوضح لدوافع الحادث.

وتشير التقارير غير الرسمية إلى حصيلة مذهلة للهجمات، إذ أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، مما يمثل أحد أكثر الأعمال الإرهابية دموية في روسيا في الذاكرة الحديثة. وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو من مكان الحادث مشاهد الفوضى والدمار حيث أطلق مسلحون العنان لإطلاق النار والمتفجرات، مما أدى إلى اشتعال النيران في قاعة مدينة كروكوس، مما أدى إلى نزوح جماعي محموم للمدنيين المذعورين.

ومع استمرار التحقيقات في الأحداث المروعة، تظل موسكو في حالة تأهب قصوى، وتتصارع مع آثار المأساة التي هزت البلاد حتى النخاع.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

راشيل كوري: الناشطة الأمريكية التي ضحت بحياتها دفاعا عن منزل فلسطيني

في 16 مارس 2003، شهد العالم واحدة من أكثر الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث قتلت الناشطة الأمريكية راشيل كوري بعد أن دهستها جرافة عسكرية إسرائيلية أثناء محاولتها منع هدم منازل الفلسطينيين في مدينة رفح بقطاع غزة، أثارت الحادثة ردود فعل دولية واسعة، وظلت قصة راشيل رمزًا للنضال من أجل حقوق الإنسان.

من هي راشيل كوري؟

راشيل كوري، ناشطة سلام أمريكية من مواليد عام 1979، كانت عضوة في حركة التضامن الدولي (ISM)، وهي منظمة حقوقية تدعو لحماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية. 

جاءت راشيل إلى غزة في إطار جهودها لدعم الفلسطينيين، حيث شاركت في مظاهرات سلمية ووقفات احتجاجية ضد ممارسات الاحتلال.

تفاصيل الجريمة:

في ذلك اليوم، كانت راشيل تقف أمام أحد المنازل الفلسطينية في رفح، محاولة منع القوات الإسرائيلية من هدمه بالجرافات العسكرية. 

ارتدت سترة برتقالية اللون، وحاولت التحدث مع الجنود، لكن جرافة عسكرية إسرائيلية تجاهلت وجودها ودهستها مرتين، ما أدى إلى مقتلها على الفور. 

ورغم أن شهود العيان أكدوا أن السائق تعمد دهسها، ادعى الجيش الإسرائيلي أن الحادث كان “غير مقصود”.

ردود الفعل الدولية:

أثارت الجريمة غضبًا عالميًا، وطالبت منظمات حقوق الإنسان بتحقيق مستقل في مقتل راشيل. 

خرجت مظاهرات في الولايات المتحدة وأوروبا، ووجهت عائلتها اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن مقتلها.

 وعلى الرغم من المطالبات بمحاكمة المسؤولين، أغلقت إسرائيل القضية دون توجيه أي اتهامات، زاعمة أن الجيش لم يكن “يرى” راشيل لحظة دهسها.

الإرث الذي تركته راشيل كوري:

أصبحت راشيل رمزًا عالمياً للنضال من أجل العدالة، وألفتت ومسرحيات وأفلام وثائقية عن قصتها، أبرزها “اسمي راشيل كوري”، وهو عمل مسرحي يستند إلى يومياتها ورسائلها. 

كما أُطلقت مبادرات إنسانية تحمل اسمها، مثل “مؤسسة راشيل كوري من أجل العدالة والسلام”، التي تدعم حقوق الفلسطينيين وتسعى لنشر الوعي بقضيتهم


 

مقالات مشابهة

  • راشيل كوري: الناشطة الأمريكية التي ضحت بحياتها دفاعا عن منزل فلسطيني
  • مارك توث: الضربات الأمريكية على الحوثيين تحذير لإيران وحماية للملاحة
  • في ثالث أسبوع رمضان.. 3 ظواهر جوية تضرب البلاد | تحذير من الأرصاد
  • أكثر من 30 قتيلا و 100مصاب في الغارات الأمريكية على الحوثيين
  • (نيويورك تايمز).. الضربات الأمريكية ضد الحوثيين ستستمر عدة أيام وقد تتوسع حسب ردهم
  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم
  • لغز بلا أدلة مذبحة الرحاب.. لغز الجثث الخمس التي حيرت الجميع!
  • تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين منظمة إرهابية يكشف استراتيجية روسيا في اليمن
  • تحذير: مستوى البحار ارتفع في 2024 أكثر من المتوقع
  • محافظة الوادي الجديد: نسعى لتنفيذ المبادرات التي تمس احتياجات المواطنين اليومية