البيت الأبيض: نبحث مع إسرائيل خيارات بديلة للعملية البرية في رفح
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
ذكر البيت الأبيض اليوم الجمعة، "أنه سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين خيارات بديلة للقضاء على حركة حماس في غزة دون شن هجوم بري على رفح تقول واشنطن إنه سيكون كارثة".
وقال المتحدث بالبيت الأبيض جون كيربي في مؤتمر صحفي، "يوجد مليون ونصف مليون شخص هناك نعتقد أن شن هجوم بري كبير هو خطأ وسيكون كارثة".
وأضاف كيربي، "أن المسؤولين الأمريكيين سيبحثون الخيارات المحتملة مع المسؤولين الإسرائيليين عندما يزورون واشنطن، وذكر أن مزيدا من التفاصيل عن الزيارة ستُعلن في الأيام المقبلة".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق، إنه سيكون من الخطأ تنفيذ إسرائيل عملية برية في رفح بجنوب قطاع غزة.
وذكر بلينكن خلال مؤتمر صحفي في القاهرة، "أن قيام إسرائيل بأي عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة المدمر سيكون خطأ".
وأضاف بلينكن، "أن العملية البرية لاجتياح رفح التي تهدد بها إسرائيل ليست ضرورية"، مشيرا إلى أن "هناك طريقة أفضل للتعامل مع التهديد المستمر الذي تمثله حماس"، على حد قوله.
من جانبه أبلغ رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحذيرا بشأن عواقب الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال السيسي خلال لقائه بلينكن في العاصمة المصرية القاهرة، إنه "يجب وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، نظرا للكارثة الإنسانية والمجاعة التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء".
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فقد حذر السيسي من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح، فيما أكد بلينكن رغبة الولايات المتحدة في التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار والأمن في المنطقة.
وذكر البيان المصري أن الجانبين توافقا على أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الصدد، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل أو صورة.
ووصل بلينكن إلى مصر الخميس قادما من السعودية، في إطار جولته السادسة في الشرق الأوسط، منذ العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.
وتأتي زيارة الوزير الأمريكي في وقت تستضيف فيه قطر مباحثات يقودها الوسطاء، واشنطن والدوحة والقاهرة، بهدف التوصل إلى وقف القتال في غزة، وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى، إلى جانب إدخال المزيد من المساعدات؛ للحد من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة، بما فيها خطر المجاعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة رفح عملية عسكرية غزة الاحتلال بايدن رفح عملية عسكرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رسالة فريدة من نوعها لنتن ياهو وهو في البيت الأبيض
ما يراه الاحتلال الصهيوني بعيدا، تراه المقاومة قريبا، وما يراه الاحتلال مستحيلا تراه المقاومة مُمكنا. اليوم بدا وكأن الاحتلال الصهيوني أصبح متأكدا أنه امتلك كل فلسطين، عدا غزة التي قاومت فدمَّرها، وكان مشروعه احتلالها ليُنهي الأمر، أما الضفة الغربية فقد أصبحت مثلها مثل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، ومثلها مثل الجولان المحتل، هي صهيونية وإلى الأبد، بها بعض المقاومين الذين يسمّيهم “مُخرِّبين” لم يبق كثيرٌ من الوقت للقضاء عليهم، ويحكم السيطرة بجميع الوسائل على مَن بقي من “العرب” إن لم يكن من خلال تفويض بعض السلطة للسلطة الفلسطينية المتحالفة معه، فمن خلال الأدوات والوسائل الأمنية التي يمتلكها وبأعلى المواصفات.
هكذا هو التفكير الذي حمله هذا “النتن ياهو” وهو يستقبل في البيت الأبيض، يُحدّث نفسه بأن منطقه متماسك وهو يعرف بقية الطريق، معزِّزا ذلك بما يملك من أسباب القوة العسكرية والمالية والتكنولوجية، وبمواقف حلفائه من الأمريكان والغربيين، ومن العرب أيضا الذين سيطر عليهم منطق الهزيمة والهوان وباتوا يرون أن لا طريق آخر غير طريق القبول بالأمر الواقع والاعتراف بأحقية من ليس له حقّ، وتصنيف صاحب الأرض بالمتطرف والمعتدي والظالم والإرهابي، بل ومعاقبته وسجنه وتعذيبه كما يفعل الأعداء وأكثر!
إلا أن هذا المتابَع من الجنائية الدولية بتهمة جرائم الحرب لم يحفظ الدرس عندما طار مُغيِّرًا مسار طائرته كالمجرمين بحثا عن موافقة أمريكية بمواصلة الإبادة، فإذا برسالة فريدة من نوعها تأتيه هذه المرة من حيث لم يتوقع وقبل أن يعود، تنسف منطقه وتُبدِّد أحلامه.. تأتيه واضحة لا غبار عليها ذات دلالات عميقة وعلى المباشر من ثكنة عساكره بـ”تياسير” بالضفة الغربية.
تقول هذه الرسالة إن فلسطينيا واحدا، تُسمِّي مخابراته أمثاله “الذئاب المنفردة”، قادرٌ على القضاء، ليس على رموز الاحتلال من مستوطنين فحسب، إنما على مَن يحمي هؤلاء المستوطنين المغتصِبين من عساكر بما لديهم من أسلحة وتكنولوجيا وأبراج مراقبة، بل هو قادرٌ على السيطرة على برج المراقبة داخل الثكنة العسكرية الذي يُفترَض أن يحمي عساكر الاحتلال أنفسهم من خلاله لِيحموا بدورهم المستوطنين… وفوق ذلك يستطيع إصابة أكثر من 8 منهم (أرقام العدو غير حقيقية) ويتركهم بين قتيل وجريح… ثم يرتقي هذا الفلسطيني شهيدا على أرضه الطاهرة وهو يحتضن ترابها إلى الأبد.
هل توجد رسالة أعمق من هذه تقول: لا مستحيل أمام الإيمان بالقضية وأمام إرادة المقاومة بكافة الوسائل؟ هل توجد رسالة أعمق من هذه للصهاينة أنفسهم وللأمريكان ومن والاهم من العرب والغرب المشكِّكين في عدالة القضية الفلسطينية، بأن هذه الأرض بها شعبٌ قرَّر الثورة والدفاع عن حريته واستقلاله؟ أليست رسالة فريدة من نوعها في وقت فريد من نوعه؟!
إلاَّ مكابر أو ظالم معتدي أثيم لا يرى مثل هذه الحقيقة، إنْ كان من بين الإسرائيليين أو الغربيين أو العرب أو بقية شعوب العالم.
لقد قرر الفلسطيني اليوم إثبات أن ما يراه عدوه مستحيلا يراه هو ممكنا وما يراه بعيدا يراه قريبا، وما يراه عدوه ضعفا يراه هو قوة، وذلك هو منطق الثورة عبر التاريخ وفي كل الحالات.
ولكي يفهمها الصهاينة ويفهمها حلفاؤهم ويتوقفوا عن سياسة الهروب إلى الأمام ويخرجوا من حالة وهم الانتصار بالقوة الذي ألبسوه أنفسهم، عليهم بالإجابة عن سؤال واحد: ما الذي دفع شهيد معركة ثكنة “تياسير” إلى أن يقوم بما قام به؟ عندها فقط سيدركون أن فلسطين ستتحرر إن اليوم أو غدا.
الشروق الجزائرية