في أعقاب تصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، سيطر الخوف على المجتمعات المحلية حيث تلوح تهديدات حزب الله في الأفق، مما أدى إلى نزوح الآلاف والعيش في حالة من عدم اليقين.

وصلت التوترات إلى نقطة الغليان عندما أطلق حزب الله، المدعوم من إيران، سلسلة من الهجمات على بلدات شمال إسرائيل، مما أدى إلى تدمير عشرات المنازل.

ووفقا لما نشرته بلومبرج، أصبحت قرية ميتولا التي كانت نابضة بالحياة ذات يوم، أشبه بمدينة أشباح، حيث تناثر الحطام في الشوارع المهجورة واضطر السكان إلى البحث عن ملجأ في الفنادق أو مع أقاربهم.

ويعكس وقوف رئيس البلدية ديفيد أزولاي وسط أنقاض منزله الذي ضربته صواريخ حزب الله، الشعور السائد بانعدام الأمان، وهو يأسف لفقدان حرية العيش في سلام. وتعكس مشاعره مشاعر العديد من الأشخاص الآخرين في المنطقة، الذين يجدون أنفسهم الآن يعيشون في خوف دائم من المزيد من الهجمات.

لقد اشتد الصراع في شمال إسرائيل في الأشهر الأخيرة، والذي طغت عليه الاضطرابات المستمرة في غزة في كثير من الأحيان، مع تهديد اشتباكات متفرقة بالتصعيد إلى حرب شاملة. وقد ردت القوات الإسرائيلية بغارات جوية، في حين يواصل حزب الله استعراض قوته العسكرية، مما يشكل تحديا هائلا للأمن الإسرائيلي.

وقد اتسم رد الحكومة الإسرائيلية بالإلحاح، مع الاستعدادات العسكرية الجارية لمواجهة تهديد حزب الله. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن فعالية هذه التدابير، حيث يعرب السكان عن شكوكهم في قدرة الجيش على حمايتهم في حالة الغزو.

ومع تعثر المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، يلوح في الأفق شبح الحرب، الأمر الذي يثير المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع يشمل إيران وغيرها من اللاعبين الرئيسيين. إن المخاطر كبيرة، وعواقب الفشل يمكن أن تكون كارثية على جميع المعنيين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة

حذرت جمعيات تهتم بالإدمان من نفاد مخزون دواء méthadone، الذي يعتبر دواء أساسيا للمساهمة في علاج الإدمان على المواد الأفيونية ويلعب دورًا محورًا في الحد من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات.

وجاء في بيان لكل من جمعية حسنونة لمساندة مستعملي ومستعملات المخدرات AHSUD، والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات RdR Maroc، وجمعية محاربة السيدا ALCS، والائتلاف العالمي للاستعداد للعلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ITPC-MENA، تحذير من سعي وزارة الصحة إلى تقليص الجرعات المخصصة للعلاج.
وجاء في البيان الذي حمل عنوان الحق في العلاج بـ « الميثادون »: ضمان الاستدامة واحترام لحقوق المرضى، أنه في ظل نفاد مخزون الميثادون، قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باتخاذ عدة إجراءات، من بينها ما نصت عليها دورية وزارية من تقليص جرعات الميثادون بشكل آلي ومنهجي حسب الفئات ولجميع المرضى، بما فيهم المتعايشون والمتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري (VIH) ومرضى الالتهاب الكبدي « س » و »ب »، بالإضافة إلى مرضى السل. « تلك الإجراءات التي لم نستشر فيها أو حتى نخبر بها كشركاء، حيث أخذنا علما بها من خلال الإشعارات التي تم تعليقها بمداخل مراكز محاربة الإدمان كباقي المستفيدين والمستفيدات ».
جمعيات المجتمع المدني التي تعمل على تسهيل وصول الفئات الهشة إلى الخدمات الصحية ودعم حقوق الأشخاص مستعملي ومستعملات المخدرات، اعتبرت أن الحلول المقترحة تظل غير كافية، وقد تؤدي إلى نتائج كارثية على صحة المرضى والمجتمع ككل.

وأكدت أن تقليص جرعات الميثادون يجب أن يتم وفقاً للبروتوكولات المعتمدة وطنيا ودوليا بما فيها المقترح من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تؤكد على ضرورة موافقة المريض، حيث إن أي تغيير في الجرعات دون استشارته قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وذكرت كذلك بأن توقف توفير هذا العلاج سيؤدي إلى:

ارتفاع معدلات الانتكاس وحالات العودة لاستهلاك المخدرات

زيادة حالات الانسحاب التي تسبب المعاناة النفسية والجسدية خصوصا مع غياب استراتيجيات بديلة للأدوية المهدئة التي لا تتوفر حاليا في المراكز المتخصصة.

التأثير سلبا على استمرار الأشخاص في الإدماج الاجتماعي والمهني

تراجع إقبال مستعملي ومستعملات المخدرات على أنشطة الوقاية والتوعية، نظرا للقلق النفسي الناتج عن الخوف من عدم استمرارية العلاج.

وحذرت الجمعيات من أن هذا الوضع سيؤثر بشكل خطير على صحة المرضى وعلى البرنامج الوطني لمحاربة السيدا، واستمراره « يجعلنا نخشى أن تتأثر جهودنا الوطنية لتحقيق هدف القضاء على السيدا في المغرب بحلول عام 2030 ».

وحثت الجمعيات، الجهات المعنية، وخاصة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة من أجل:

إعادة توفير مخزون الميثادون من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء التقنيين لتأمين مخزون الطوارئ وضمان استمرارية العلاج.

احترام حقوق المرضى بالالتزام بأن لا يتم أي تعديل في جرعات الميثادون إلا بموافقة مستنيرة من المرضى ووفقا للبروتوكولات العلمية.

إيجاد حلول بديلة لاستكشاف خيارات علاجية مؤقتة، تحت إشراف طبي، لتعويض النقص مع تقليل المخاطر على المرضى.

تعزيز إدارة المخزون، ووضع خطة لمنع نقص المخزون تشمل تحسين إدارة التوريد وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.

إشراك المجتمع المدني العمل بشكل وثيق مع الجمعيات المدنية لإيجاد حلول مستدامة، وضمان وضع حقوق واحتياجات المرضى في صلب القرارات.

ومما جاء في البيان:

نؤكد مجددًا على استعدادنا للتعاون مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة. كما أننا على استعداد لتقديم خبراتنا ودعمنا لضمان استمرارية الرعاية والحفاظ على صحة وحقوق المرضى.

الصحة حق أساسي، والوصول إلى الأدوية الأساسية مثل الميثادون هو واجب أخلاقي وقانوني. وندعو إلى تعبئة جماعية لكي لا تؤدي هذه الأزمة إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة وحقوق الإنسان في المغرب.

إننا ندق ناقوس الخطر ونوجه نداء مستعجلا لكل من يهمه الأمر لا تتركوا المرضى وحدهم في مواجهة هذا الوضع الصعب، ولا تسمحوا بأن تتحول الأزمة الصحية إلى أزمة إنسانية واجتماعية.

 

 

كلمات دلالية méthadone إدمان المخدرات الإدمان مخزون وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية : المملكة تُرحّب بتوقيع الاتفاق الذي يقضي باندماج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق شمال رام الله
  • محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
  • محامية أسرة طفلة الشرقية: حالة من الخوف لمعظم الأسر المصرية بعد الواقعة
  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في تدريبات للناتو
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • فيديو منسوب لـحزب الله يحمل تهديدات.. انتشرَ بكثافة وهذه حقيقته
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة