في أعقاب تصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، سيطر الخوف على المجتمعات المحلية حيث تلوح تهديدات حزب الله في الأفق، مما أدى إلى نزوح الآلاف والعيش في حالة من عدم اليقين.

وصلت التوترات إلى نقطة الغليان عندما أطلق حزب الله، المدعوم من إيران، سلسلة من الهجمات على بلدات شمال إسرائيل، مما أدى إلى تدمير عشرات المنازل.

ووفقا لما نشرته بلومبرج، أصبحت قرية ميتولا التي كانت نابضة بالحياة ذات يوم، أشبه بمدينة أشباح، حيث تناثر الحطام في الشوارع المهجورة واضطر السكان إلى البحث عن ملجأ في الفنادق أو مع أقاربهم.

ويعكس وقوف رئيس البلدية ديفيد أزولاي وسط أنقاض منزله الذي ضربته صواريخ حزب الله، الشعور السائد بانعدام الأمان، وهو يأسف لفقدان حرية العيش في سلام. وتعكس مشاعره مشاعر العديد من الأشخاص الآخرين في المنطقة، الذين يجدون أنفسهم الآن يعيشون في خوف دائم من المزيد من الهجمات.

لقد اشتد الصراع في شمال إسرائيل في الأشهر الأخيرة، والذي طغت عليه الاضطرابات المستمرة في غزة في كثير من الأحيان، مع تهديد اشتباكات متفرقة بالتصعيد إلى حرب شاملة. وقد ردت القوات الإسرائيلية بغارات جوية، في حين يواصل حزب الله استعراض قوته العسكرية، مما يشكل تحديا هائلا للأمن الإسرائيلي.

وقد اتسم رد الحكومة الإسرائيلية بالإلحاح، مع الاستعدادات العسكرية الجارية لمواجهة تهديد حزب الله. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن فعالية هذه التدابير، حيث يعرب السكان عن شكوكهم في قدرة الجيش على حمايتهم في حالة الغزو.

ومع تعثر المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، يلوح في الأفق شبح الحرب، الأمر الذي يثير المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع يشمل إيران وغيرها من اللاعبين الرئيسيين. إن المخاطر كبيرة، وعواقب الفشل يمكن أن تكون كارثية على جميع المعنيين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما هو جهاز البيجر الذي فجرته إسرائيل في عناصر حزب الله؟

البيجر هو جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول، ويسمى أيضا جهاز النداء اللاسلكي، يمكن استخدامه للتواصل داخل المؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة. يعمل ببطاريات قابلة للشحن، ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية.

تستخدم أجهزة البيجر -وتسمى أيضا أجهزة البليب- للتواصل مع الزبناء في المطاعم والمقاهي، أو في المستشفيات والمراكز التجارية الكبيرة، أو في كل مؤسسة تريد تسيير منظومة جماعية والتواصل معها بسهولة.

تعمل أجهزة البيجر ببطاريات الليثيوم التي قد تعمل نحو 30 ساعة متواصلة، وقد تم تطوير النسخ الأولى من هذه الأجهزة في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وشاع استخدامها مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن نفسه قبل انتشار الهواتف المحمولة.

في الأصل كانت منظومة أجهزة البيجر تعمل عبر موجات اتصال لاسلكي يتم إرسالها من هوائيات متخصصة، ومع التطور التكنولوجي بدأت تستوعب تقنيات التواصل المتطورة مثل التطبيقات والبلوثوت والوايفاي.

مقالات مشابهة

  • «البنتاجون»: أوستن يؤكد لجالانت دعم إسرائيل ضد تهديدات إيران وحزب الله
  • حزب الله يقصف مرابض مدفعية الاحتلال في «نافية زيف» شمال إسرائيل
  • "تفجيرات البيجر".. شركات طيران عالمية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب تصاعد التوترات
  • ما هو جهاز البيجر الذي فجرته إسرائيل في عناصر حزب الله وكيف يعمل؟
  • واشنطن تحذر إيران من استغلال تفجيرات لبنان لزيادة التوترات مع إسرائيل
  • «القاهرة الإخبارية»: مستوطنات شمال إسرائيل تستعد لاحتمالية التصعيد مع حزب الله
  • ما هو جهاز البيجر الذي فجرته إسرائيل في عناصر حزب الله؟
  • الحوثي تنشر مشاهد من إطلاق صاروخ فلسطين2 الذي ضرب تل أبيب (شاهد)
  • الحوثيون يبثون مشاهد من إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف عمق إسرائيل
  • الحوثي تنشر مشاهد من عملية إطلاق صاروخ فلسطين2 الذي ضرب تل أبيب (شاهد)