درس التراويح بالجامع الأزهر: الناس في رمضان ثلاثة أصناف والفائز من اجتهد بالطاعات
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قال الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، إن شهر رمصان الكريم قد أذن بالانتصاف، والناس حيال ما مر وما بقي من رمضان أصناف ثلاثة، صنف بدأ الشهر بجد واجتهاد وسدد وقارب إلى هذا الوقت، فهذا نقول له طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلًا.
وتابع رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ: بدأ الشخص الشهر بهمة وجد ونشاط واجتهاد وحدث نفسه بأنه سيفعل الكثير والكثير ثم بدأت وتيرة النشاط عنده تضعف، وبدأت الهمة عنده تفتر، فهذا نذكره بالله ونقول له هذه نزغات شيطان يدفعك إلى أن تتوانى وإلى أن تفتر: {ٱلشَّیۡطَـٰنُ یَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ وَیَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَاۤءِۖ وَٱللَّهُ یَعِدُكُم مَّغۡفِرَةࣰ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣰاۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ}، فهذا عليه الاستعانة بالله وطلب العون من الله لعودة النشاط والهمة، فالتفريط مدخل من مداخل الشيطان.
وأضاف خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم الجمعة، أن الصنف الثالث فرط شيئا ما من بداية الشهر، غافلًا أو متغافلًا، وهذا نذكره بقول الله وأن يتمثل لقول الله: {قُلۡ یَـٰعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ أَسۡرَفُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُوا۟ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِیعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ}، ونقول له اغتنم واستعد فإن ما بقي فيه من النفحات ما قد لا يكون في ما مضى، فنحن مقبلون على العشر الأواخر من رمضان وهي أيام عظيمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر التراويح الجامع الأزهر درس التراويح
إقرأ أيضاً:
دعاء وداع رمضان.. ردد هذه الأدعية قبل الإفطار اليوم
ها هو رمضان يشرف على الرحيل، واليوم السبت هو آخر أيام الصيام في هذا الشهر الكريم، لحظات الوداع دومًا تحمل مشاعر مختلطة بين الحزن على انتهاء أيام الرحمة والمغفرة، والرجاء في أن يمنّ الله علينا ببلوغه العام المقبل، لنعيش أجواءه الروحانية مرة أخرى، ونتقرب إلى الله بالصيام والقيام والدعاء.
وقد اعتاد المسلمون في آخر أيام رمضان على ترديد الأدعية التي تعبر عن مشاعر الوداع، آملين أن يكونوا من عتقاء هذا الشهر الفضيل، وأن يغفر الله لهم ذنوبهم، ويكتب لهم القبول.
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن هناك العديد من الصيغ التي يمكن للمسلمين ترديدها في ختام هذا الشهر المبارك، ومنها:
«اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلته فاجعلني مرحومًا ولا تجعلني محرومًا، الحمد لله على التمام، الحمد لله على البلاغ، الحمد لله على الصيام والقيام، اللهم اجعلنا ممن صام الشهر إيمانًا واحتسابًا وأدرك ليلة القدر وفاز بالأجر».
«اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واجعلنا من المقبولين، اللهم إني أستودعك رمضان، فاجمعني بمن أحببتهم فيك، وأحبني فيك، وجميع المسلمين، نسألك يا ربنا في ختام هذا الشهر الكريم بركة الدعاء، وطهارة النفس، وصدق النية، وصفاء الباطن والظاهر، ونور الختام لشهر الصيام، يا الله، الحمد لله على التمام، الحمد لله على عظيم المن والإنعام، اللهم أعده علينا ونحن في أحسن حال».
«اللهم إنها أيام تمضي بسرعة، فاجعل لنا فيها نصيبًا من الرحمة والمغفرة والعتق من النار، اللهم اجعلنا من المقبولين الذين استجبت لهم، وبشرتهم بجنتك، وحققت لهم كل ما يتمنونه، الحمد لله على التمام، الحمد لله على البلاغ، الحمد لله على الصيام والقيام، اللهم اجعلنا ممن صام الشهر إيمانًا واحتسابًا وأدرك ليلة القدر وفاز بالأجر، اللهم لا تدع لي أمرًا إلا ويسرته، ولا حلمًا إلا وحققته، ولا أمنية إلا وأسعدتني بالعيش في جمال واقعها، ولا دعاء إلا وأثلجت قلبي بقبوله».
«يا الله، أتمنى ألا ينتهي شهر رمضان إلا وقلبي مطمئن، وعقلي هادئ، وأفكاري مرتبة، وخططي واضحة، ولدي طاقة جديدة لمواصلة السعي. أتمنى أن تعمر هذه الأجواء الطيبة الفراغ الذي بداخلنا، وأن تملأ حياتنا بالسعادة والفرح، وعسى أن نجد أمنياتنا في هذا الشهر، وأن نخرج منه بنفوس راضية وقلوب مجبورة، آمين».
«اللهم أعِده علينا أعوامًا مديدة، وتقبل فيه صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، اللهم اختم لنا رمضان بالعفو والمغفرة والعتق من النار، واجعلنا من الفائزين برضوانك، استودع الله أيامًا انصرفت من هذا الشهر، اللهم لا تخيب سعينا».
«يارب، قبل وداع ومغادرة شهر رمضان، عافِ كل مريض، وارحم كل ميت، واشرح صدورنا، ويسر أمورنا، واجعل هذه الأيام فرجًا لكل صابر، واستجابة لكل دعاء. اللهم اجعلني من الذين تدبَّر فرحتهم في السماء، وأمانيهم أوشكت أن تتحقق، اللهم اجعل لي نصيبًا في سعة الأرزاق، وتيسير الأحوال، وقضاء الحاجات، اللهم أخرجني من حولي إلى حولك، ومن تدبيري إلى تدبيرك، ومن ضعفي إلى قوتك».
«اللهم إنا عبدناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا، ليس لنا سواك ربّ نرجوه، يا عفو، اعف عنا، وارحمنا، وأعد علينا رمضان أعوامًا مديدة ودهورًا عديدة، الحمد لله على الكمال».
ويقول الفقهاء في اللحظات الأخيرة من الشهر الكريم، لا تنسوا الإكثار من الدعاء والاستغفار، فإنها ساعات مباركة يُستجاب فيها الدعاء، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، ويعيد علينا رمضان أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، ونحن في أحسن حال.