الإحتفاء باليوم العالمي للأرصاد الجوية تحت شعار في طليعة العمل المناخي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تحتفل المديرية العامة للأرصاد الجوية، كباقي أعضاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، غدا السبت (23 مارس من كل سنة)، باليوم العالمي للأرصاد الجوية تحت شعار ” في طليعة العمل المناخي”.
وبهذه المناسبة، أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن تغير المناخ يشكل خطرا حقيقيا لايمكن إنكاره، حيث يهدد البشرية عامة وقد بدأت آثاره تظهر جليا، وستصبح كارثية إن لم تتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت الراهن.
ولهذا السبب اختارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذه السنة شعار: “في طليعة العمل المناخي” لتسليط الضوء على دورها الطلائعي كمنظمة رائدة في منظومة الأمم المتحدة في هذا المجال.
وتوفر المنظمة مع أعضائها وشركائها بيانات ومعطيات موثوقة حول الطقس والمناخ والماء، كما تساهم في تدابير التكيف من خلال مبادرات مثل “مبادرة الإنذار المبكر للجميع” إلى جانب مشاركتها في جهود التخفيف من خلال آليات مثل “الرصد العالمي للغازات الدفيئة”.
جدير ذكره أنه في السنوات الأخيرة، واجه المغرب جفافا طويل الأمد مع تساقطات مطرية أقل بكثير من المعدلات الطبيعية في معظم أنحاء البلاد.
وحسب المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن هذه السنة وسنة 2023 تميزتا أيضا بموجات حر متتالية .. ففي الصيف الماضي سجلت مدينة أكادير رقما قياسيا وطنيا جديدا لأعلى درجة حرارة، حيث وصلت إلى 50.4 درجة مائوية في 11 غشت 2023. وقد استمرت موجات الحر هذه بعد فصل الصيف وحتى فصلي الخريف والشتاء.
وتأتي هذه التغيرات المناخية الأخيرة ببلادنا في سياق عالمي يتسم بارتفاع درجات الحرارة وزيادة تواتر الظواهر المناخية القصوى، وهي جزء من آثار الاحتباس الحراري، بما في ذلك زيادة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف وموجات الحر.
ويعتبر اليوم العالمي للأرصاد الجوية فرصة لتسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به المديرية العامة للأرصاد الجوية ومساهمتها في حماية الأشخاص والممتلكات، حيث تقوم بدور حاسم في دعم صناع القرار في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية وإدارة التحديات المناخية من خلال توفير توقعات عالية الدقة ومنتجات محددة تتناسب مع احتياجات المستخدمين.
وتلتزم المديرية العامة للأرصاد الجوية بنهج الاستباق والإنذار المبكر على المستوى الوطني والإقليمي لتحسين إدارة المخاطر من أجل التخفيف من حدتها وتعزيز القدرة على الصمود.
فمن بين الأهداف الأساسية للمديرية العامة للأرصاد الجوية، دعم القدرات الوطنية للاستعداد الكامل من أجل السيطرة على مخاطر الطقس والمناخ، وذلك بتوفير خدمات رصدية ومناخية ناجعة مما يساهم في التنمية المستدامة للمملكة ورفاهية المواطنات والمواطنين.
فمند إنشائها سنة 1961، قطعت المديرية العامة للأرصاد الجوية خطوات أساسية في تطورها نحو خدمات رصدية رفيعة المستوى للقيام بالمهام المتعددة الموكلة إليها في خدمة المواطنين، وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة لصالح مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ببلدنا.
يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية يأتي تخليدا لذكرى تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 23 مارس من عام 1950.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المدیریة العامة للأرصاد الجویة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية ترد على انتقادات ترامب
دحض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس -الاثنين- الانتقادات التي ساقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتبرير سحب بلده من المنظمة، داعيا واشنطن إلى "حوار بنّاء لصون… العلاقات التاريخية".
وقال غيبريسوس في افتتاح دورة المجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف "قبل أسبوعين، وقّع الرئيس ترامب مرسوما أعلن فيه نيّته سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية. نأسف لهذا القرار ونأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر فيه".
ودعا إلى "حوار بنّاء لصون وتعزيز العلاقات التاريخية بين منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة التي أسهمت في إنجازات ملحوظة، كالقضاء على الجدري وأمثلة أخرى كثيرة".
في العام 2020، خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، باشرت الولايات المتحدة إجراءات الانسحاب من المنظمة. لكن جو بايدن أبطل الانسحاب قبل أن يدخل حيّز التنفيذ، إذ تنصّ قواعد الأمم المتحدة على مهلة سنة بين الإعلان والانسحاب الفعلي.
وبرّر ترامب قراره بالفارق الواسع في المساهمات المالية الأميركية منها والصينية، متّهما المنظمة بـ"النصب" على الولايات المتحدة التي تعدّ أكبر مانحيها.
وذكّر المرسوم الرئاسي بأن الولايات المتحدة قرّرت الانسحاب سنة 2020 بسبب "سوء إدارة" منظمة الصحة العالمية لجائحة كوفيد-19 وأزمات عالمية أخرى و"عجزها عن اعتماد الإصلاحات اللازمة على وجه السرعة وعجزها عن التحلّي باستقلالية إزاء التأثير السياسي غير الملائم لدول أعضاء".
إعلانودحض تيدروس أدهانوم غيبريسوس هذه الاتهامات، مشيرا إلى أنه "في السنوات السبع الأخيرة… طبّقت منظمة الصحة العالمية أكثر الإصلاحات عمقا واتساعا في تاريخها".
وأشار إلى أن "تحوّل المنظمة طال نواحي عملنا كافة، من الإستراتيجية إلى نموذج العمل مرورا بالإجراءات والشراكات والتمويل وطاقم العمل وثقافتنا".
وصرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "نحن على قناعة بضرورة التحسّن باستمرار ويسعدنا تلقّي اقتراحات من الولايات المتحدة وكلّ الدول الأعضاء حول كيف لنا أن نخدمكم أنتم وشعوب العالم على نحو أفضل. كما إننا نرّحب بالاقتراحات الإضافية، حتّى لو كنا ننفّذ إصلاحات كثيرة".
ونفى غيبريسوس أن تكون المنظمة خاضعة لتأثير دول أعضاء، مشدّدا على "حياد منظمة الصحة العالمية"، ومؤكّدا "تطلب منا الدول الأعضاء الكثير ونحاول قدر المستطاع تلبية طلباتها. لكن عندما تكون هذه المطالب غير مدعمة بأدلّة علمية أو مخالفة لمهمّتنا القاضية بتعزيز الصحة العالمية، نجيب بالنفي بكلّ لباقة".