إب.. تفشي الأمراض الوبائية وسط شح بالأدوية في المستشفيات الحكومية
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يواجه السكان في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة ذراع إيران، حرباً مفتوحة مع الأمراض الوبائية التي تتفشى بشكل كبير في أوساطهم بالتوازي مع شحة الدواء في المشافي الحكومية.
وقالت مصادر طبية، إن أمراض الطفولة القاتلة، أبرزها الحصبة والكزاز والشلل والدفتيريا والسعال الديكي، انتشرت بشكل كبير، والتي ترافقت مع استمرار المليشيا في حملاتها الممنهجة ضد اللقاحات وحملات التطعيم في مناطق سيطرتها.
كما حذرت المصادر من تفشٍ واسع لأمراض الكوليرا في مختلف مديريات المحافظة.
وأكدت أن المشافي في مركز المحافظة ومديرياتها تشهد منذ أسابيع تزايدا في حالات الإصابة بالإسهالات المائية، وسط نقص حاد في الأدوية والأجهزة والتخصصات الطبية
وأشارت المصادر الطبية إلى أن أعداد الحالات ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الأخيرين في أوساط الأطفال وكبار السن، وسط صمت من الجهات المعنية التابعة للمليشيا الحوثية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
هيئة تحمّل الحكومة مسؤولية تفشي “بوحمرون” في المغرب
في بيان لها، حمّلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة ولحق في الحياة الحكومة المغربية مسؤولية الفشل في اتخاذ تدابير استباقية فعّالة للحد من تفشي مرض الحصبة، رغم التحذيرات المبكرة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية في 2023 بشأن تزايد حالات الإصابة بالحصبة في العديد من البلدان، بما في ذلك المغرب.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، شهدت بعض الدول انخفاضاً ملحوظاً في معدلات التطعيم بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، مما أدى إلى ضعف المناعة الجماعية وزيادة خطر انتشار الأمراض المعدية.
وأشارت الشبكة إلى أن المغرب، الذي كان قد حقق تقدماً ملحوظاً في مكافحة الحصبة عبر حملات التلقيح الوطنية السابقة، يواجه حالياً تحديات جديدة نتيجة لضعف التغطية الصحية في بعض المناطق.
وأكدت الشبكة أن الفشل في تنفيذ تدابير وقائية استباقية يعرض الأطفال بشكل خاص لخطر الإصابة بالحصبة، وهي مرض معدٍ قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة.
وفي هذا السياق، دعت الشبكة الحكومة المغربية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية على الصعيد الوطني، نظراً للخطورة المتزايدة للوضع. وطالبت بتفعيل عمل اللجنة المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، بهدف التنسيق بين القطاعات المختلفة وتقديم استجابة شاملة وفعّالة لمكافحة المرض.
كما دعت إلى تنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة تشمل تكثيف حملات التوعية والتلقيح، وتعزيز الموارد الصحية في المناطق الأكثر هشاشة.
وأشارت الشبكة إلى أن إحدى القضايا الأساسية تتمثل في ضرورة تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، خصوصاً في المناطق القروية والنائية حيث لا تزال هناك تحديات كبيرة في ما يتعلق بالتمويل الصحي، وتوزيع الأطباء والمرافق الصحية، مما يعيق الوصول السريع إلى التطعيم والعلاج.
وفي ختام بيانها، أكدت الشبكة على ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها في حماية صحة المواطنين وتوفير بيئة صحية آمنة للأطفال والمجتمع ككل. كما شددت على أهمية إشراك جميع الفاعلين في المجتمع، بما في ذلك الجمعيات الصحية، القطاع الخاص، والسلطات المحلية، من أجل التصدي للوباء والحد من انتشاره.