ظاهرة «النينو» تثير ذعر العالم مجددا.. تحذير من فيضانات مرعبة

يصنف عام 2024 على أنه الأكثر تأثرًا بظاهرة النينو، حيث وصل تأثيرها إلى كل أنحاء العالم، وبعد تسجيل شهر فبراير الماضي الأكثر دفئًا في التاريخ، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أن الظاهرة أدت إلى ارتفاع منسوب البحار والمحيطات.

«ناسا» ذكرت أن متوسط الارتفاع في مستويات المحيطات على مستوى العالم ارتفع بنسبة 0.

76 بين عامي 2022 و2023، ووصفت ذلك بالزيادة الكبيرة، مقارنة بما حدث في السنوات الماضية، ورجحت الوكالة السبب في ذلك إلى ظاهرة النينو وتغير المناخ.

فيضانات متوقعة

ناديا فينوجرادوفا، مديرة الفريق المسؤول عن ملف «النينو» في وكالة «ناسا»، قالت إن الارتفاع في منسوب مياه المحيطات والبحار بالوتيرة الحالية، يعني أنها من المتوقع أن تصل إلى ارتفاع قيمته 20 سنتميمترًا أخرى في عام 2050، ما بدوره سيؤدي إلى زيادة الفيضانات في جميع أنحاء العالم، والنتائج المترتبة عليها.

وتحدث الباحث في الظاهرة بوكالة ناسا، جوش ويليس، عن أن ظاهرة النينو، تؤدي إلى سقوط الأمطار على المحيطات، بدلًا من الأراضي، ما يساعد على زيادة منسوب المحيطات، وخلال السنوات الماضية، كنت تهطل نسبة كبيرة من الأمطار على الأراضي.

وبحسب عمليات رصد تمت بالأقمار الصناعية، ارتفعت مستويات المحيطات بمقدار 9.4 سنتميتر منذ عام 1993، كما يزداد مستوى سطح البحر بشكل كبير، إذ تضاعف بنسبة 0.42 عن السنوات الطويلة الماضية.

تأثير ظاهرة النينو

وفقًا للموقع الرسمي لوكالة ناسا الفضائية، فظاهرة النينو ترتفع درجات حرارة مياه المحيطات على طول أمريكا الجنوبية وكاليفورنيا إلى أعلى من درجات الحرارة العادية، وتتشكل عديد من السحب الممطرة فوق هذا الجزء الدافئ من المحيط وتتحرك إلى الداخل، ما يؤدي إلى هطول أمطار أكثر من المعتاد في أمريكا الجنوبية والوسطى وفي أمريكا، ويصل مدى وتأثير الظاهرة إلى العالم كله.

المصدر: الوطن