يمانيون – متابعات
كشفت وسائل إعلام صهيونية عن القلق الذي يعيشه المستوطنون في “إيلات” بعد ضرب صاروخ يمني في عمقها قبل أيام من دون نجاح الدفاعات الجوية الأمريكية والصهيونية في اعتراضه.

وفي كلمته الأسبوعية، مساء أمس الخميس، حول أخر مستجدات العدوان الصهيوني على غزة، أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن ضرب أم الرشراش بصاروخ مطور تمكن من الوصول إلى هدفه متجاوزا كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي.

وأكد أن الصاروخ المطور فاجأ العدو الإسرائيلي وفتح للإخوة في الصاروخية أفقا جديدا في تطوير المديات البعيدة، متوعدا كيان العدو بأن لدينا مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيرا.

وقال السيد القائد: إنه في جبهة اليمن نُفّذت عمليات هذا الأسبوع بـ18 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة و كان من أهم العمليات في هذا الأسبوع التي تسببت بقلق كبير عند العدو عملية باتجاه أم الرشراش بصاروخ مطور.

واعترفت وسائل إعلام للعدو بأن الصاروخ اليمني الذي أطلق قبل أيام باتجاه أم الرشراش “إيلات” ولم يتم اعتراضه، قائلةً إنّ ذلك يعتبر اختراقاً مثيراً للقلق لـ”إسرائيل” يحدث للمرة الأولى.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، فإنّها المرة الأولى التي يخترق فيها صاروخ باليستي “إسرائيل” من البحر الأحمر، مؤكدةً أنّ تحقيقاً في الأمر فُتح في أوساط الكيان.

ونقلت الصحيفة حالة الذعر التي سببها الصاروخ اليمني بالنسبة إلى مستوطني “إيلات”، ونقلت عن أحدهم قوله إنهم “يعيشون طوال الوقت في ذعر، لعدم وجود إنذارات، ما يشعرهم بأنهم لا يعرفون متى سيسقط الصاروخ فوق رؤوسهم”.

وأضاف مستوطن آخر وفق الصحيفة أنّ “إسرائيل” لا تخبرهم بشيء، فهل تتعمد ذلك لعدم الإضرار بالسياحة؟ مستطرداً: “لا يوجد سياح في إيلات في الوقت الحالي”.

ولفت أحد المستوطنين أيضاً إلى أنّ عدم اعتراض الصاروخ وسقوطه دون إنذار أصبح أمراً مخيفاً بالفعل، قائلاً إنهم “فقدوا الثقة بالنظام”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ “اليمنيين يمتلكون قدرات في الأسلحة، إذ إن لديهم صواريخ باليستية، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات مسيرة، وقوارب متفجرة”.

وقالت إن اليمن يستخدم قدراته ضد “إسرائيل” في مختلف المناطق البحرية التي أعلنها منطقة قتال، كالبحر الأحمر ومضيق باب المندب، والآن المحيط الهندي، وأيضاً ضد أهداف في “إسرائيل”، وخصوصاً في منطقة “إيلات”.

وعن الصاروخ الذي أطلق قبل أيام نحو “إيلات”، قالت الصحيفة إنّه صاروخ يمكنه قطع الكيلومترات الكثيرة بين اليمن و”إسرائيل”، مذكرةً بأنّ صواريخ اليمنيين الباليستية تشمل أيضاً صواريخ بركان من مختلف الأنواع والتطويرات، بما فيها “بركان 3″، الذي يمكن أن يصل مداه إلى أكثر من 1000 كيلومتر.

وتابعت أيضاً أن اليمنيين يمتلكون صواريخ “حاطم” التي يبلغ مداها 1450 كيلومتراً، كما تضم الترسانة اليمنية أيضاً صواريخ “طوفان” التي يتراوح مداها بين 1350 و1950 كيلومتراً، وهي الأطول مدى في ترسانة الصواريخ اليمنية.

وقبل أيام، أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بسقوط صاروخ “كروز” جاء من اتجاه البحر الأحمر في اليمن في مدينة “إيلات” (أم الرشراش) جنوبي فلسطين المحتلة، زاعما أنّه يحقق في أسباب عدم اعتراضه.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، إطلاق القوات الصاروخية عدداً من الصواريخ المجنحة ضدّ أهداف صهيونية في منطقة أُم الرشراش (“إيلات”)، مؤكداً أنها أصابت أهدافها بنجاح.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أم الرشراش

إقرأ أيضاً:

الفشل الأمريكي الذريع في اليمن

 

 

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية عدوانها الهمجي على بلادنا من خلال الغارات الجوية التي تستهدف الأحياء السكنية والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المحافظات اليمنية الحرة، في محاولة منها لانتزاع إعلان يمني بوقف عمليات الدعم والإسناد العسكري لإخواننا في قطاع غزة التي تأتي في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها بلادنا كواجب ديني وأخوي وأخلاقي وإنساني ردا على جرائم الإبادة الجماعية والأرض المحروقة التي يمارسها جيش كيان العدو الصهيوني على مدى أكثر من 17شهرا بدعم وإسناد أمريكي.
الفشل والإخفاق الأمريكي في اليمن يدفع بمهفوف أمريكا وقيادته العسكرية نحو المزيد من التصعيد، للتغطية على هذا الفشل الذريغ، والذهاب للحديث عن الضربات الدقيقة والنجاحات العسكرية، والتي أثبتت الشواهد والوقائع الميدانية المباشرة من مسرح المناطق المستهدفة زيفها وكذبها وافتقارها للمصداقية، بشهادة وسائل إعلام أمريكية نجحت بكل مهنية في تفكيك كل الروايات الأمريكية الرسمية التي تحاكي الانتصارات والإنجازات التي حققها العدوان على بلادنا، حيث كشفت حقيقة التصريحات الأمريكية، وزيف انتصاراتها الخارقة للعادة، وسرابية إنجازاتها العسكرية سواء تلك التي تتحدث عن الحد من القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، أو تلك التي تتحدث عن استهداف قيادات عسكرية تابعة لمن تسميهم (بالحوثيين) .
مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية، كانت السباقة في تحذير المعتوه ترامب بالابتعاد عن التدخل المباشر في اليمن، وعدم الاستجابة لأي دعوات لحصار ميناء الحديدة أو احتلاله، حتى ولو كان ذلك بالاشتراك مع قوى أخرى، وأرجعت المجلة ذلك لتفادي الخطر الذي قد تتعرض له أمريكا جراء ذلك، وها هي اليوم تكشف للرأي العام الأمريكي والعالمي فشل إدارة ترامب في تحقيق أهدافه المعلنة للحرب على اليمن وتؤكد تفوق ( الحوثيين ) في المواجهة رغم فارق القدرات والإمكانيات، إلا أن الحرب على اليمن ساعد القوات المسلحة اليمنية على تطوير قدراتها، و أظهرت في المقابل ضعف وفشل البحرية الأمريكية وعدم قدرتها على التصدي للعمليات الهجومية اليمنية التي تستهدف حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية التابعة لها .
وأمام تنامي الوعي الدولي وعلى وجه الخصوص داخل الشارع الأمريكي بحقيقة ما عليه الأوضاع في البحر الأحمر وما تواجه القوات البحرية الأمريكية من هجمات شبه يومية من قبل القوات المسلحة اليمنية، والتي تعكس كذب ودجل الإدارة الأمريكية في ما يخص إدعاءاتها بشأن الحد من القدرات العسكرية اليمنية، بات واضحا وجليا أن مغامرة ترامب في اليمن أسهمت وبفاعلية في تعزيز حالة الانقسام السياسي الأمريكي على مستوى الأطر الحزبية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، أو على المستوى الشعبي، حيث وجد السواد الأعظم من الأمريكيين أنفسهم في وضعية صعبة لا يحسدون عليها، وهم يشاهدون رئيسهم الذي وعدهم بإطفاء الحروب في المنطقة والعالم، والتفرغ لبناء أمريكا العظمى، يتحول إلى مشعل للحروب ومختلق للأزمات، ومصدر إساءة للولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أدخل أمريكا في دوامة من الصراعات والمهاترات والأزمات غير المبررة .
الشارع الأمريكي اليوم يدرك حجم الورطة التي أوقعهم ترامب فيها، والتي كلفتهم الكثير حتى الآن، وستكلفهم أكثر في حال استمرارها، وخصوصا بعد أن باتت أمريكا أمام معضلة استراتيجية معقدة من خلال تواجدها في البحر الأحمر، تتعلق بالتوازن بين ما تسميه الردع العسكري ( للحوثيين ) حد وصفهم، وبين استمرار التورط الباهض الكلفة في المعركة التي يخوضها مع القيادة والجيش والشعب اليمني، والتي تشير مجريات الأحداث إلى أنها تتجه نحو المزيد من التعقيد، في ظل تزايد كلفتها، المصحوبة بتنامي حجم قدرات وإمكانات القوات المسلحة اليمنية، وهو ما يعني الذهاب بالقوات الأمريكية نحو حرب استنزاف مكلفة وبالغة الخطورة، بالمقارنة مع الكلفة النسبية والمحدودة للقوات المسلحة اليمنية التي نجحت في إدارة المعركة بكل حنكة وكفاءة واقتدار .
والتساؤلات التي تطرح نفسها اليوم : هل من الممكن أن تعترف الإدارة الأمريكية بأنها لم تحسن قراءة معطيات الواقع اليمني جيدا في سياق تعاملها مع عمليات الدعم والإسناد اليمنية لإخواننا في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الصهيونية التي يتعرضون لها، وتدرك أنها ارتكبت حماقة كبرى في إعلان الحرب على اليمن وانتهاك سيادتها، وتذهب نحو إيقاف مغامرتها والتخلي عن نزعة الغطرسة والتعالي التي يدير بها ترامب سياسة البيت الأبيض، وخصوصا بعد أن فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها المعلنة من وراء إعلان الحرب على اليمن، والتي أثبتت الأيام أنها صعبة المنال، ومستحيلة التحقق، وأن أمريكا الخاسر الأكبر فيها، وأن الحديث عن إنجازات وتحقيق أهداف مجرد أضغاث أحلام، ينسفها الواقع الميداني في مسرح العمليات القتالية، ومناطق الاستهداف نسفا، مؤكدة التفوق اليمني المشهود على رمز التفوق العسكري الأمريكي في البحر والجو، بشهادة أمريكية مثبتة الأدلة والشواهد ؟!!!.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن
  • شاهد.. “صواريخ صنعاء” تجعل الصهاينة يهربون ولو كان “الإنذار كاذب” (فيديو)
  • إسرائيل تعلن اعتراض مسيرة أطلقت من اليمن
  • تحقيقات اممية بسبب صواريخ إماراتية يستخدمها “الدعم السريع” بالسودان
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • “حسام شبات” الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • شاهد | أمريكا تبرر لهمجيتها في اليمن: “إسناد إسرائيل أولويتنا”
  • الفشل الأمريكي الذريع في اليمن
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • رئيس الوفد الوطني المفاوض: الوحشية الأمريكية لن تغطي الفشل العسكري في العدوان على اليمن