أطلق 3 أشخاص يرتدون ملابس مموهة، النار في قاعة للحفلات الموسيقية بمدينة كروكوس في موسكو، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام روسية بينها وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، مساء اليوم الجمعة، إن إطلاق النار والحريق وقع في القاعة الواقعة في منطقة كراسنوجورسك بموسكو، قبل حفل لمجموعة موسيقية، مشيرا إلى وقوع قتلى وجرحى.

وكانت وزارة الطوارئ، أعلنت استخدام المروحيات لإطفاء حريق بمركز «كروكوس سيتي» التجاري، ووفقا لشبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، ألغت السلطات، جميع الفعاليات العامة في موسكو خلال عطلة نهاية الأسبوع.

حاكم القرم يصف منفذي الحادث بـ«الكلاب المسعورة»

سياسيا، طالبت وزارة الخارجية الروسية، المجتمع الدولي كله بإدانة العمل الذي وصفته بـ«الإرهابي» في «كروكوس سيتي»، بينما أعلنت الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»، أن «واشنطن» لم تكن لديها أي معلومات بشأن احتمال الحادث في المركز التجاري.

بدوره، وصف رئيس «شبه جزيرة القرم»، سيرجي أكسينوف، أولئك الذين نفذوا الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية بمركز«كروكوس سيتي» التجاري في منطقة موسكو، بـ«الكلاب المسعورة»، والتي لا يمكن أن يكون لها سوى نهاية واحدة، فيما قالت وزارة الخارجية البيلاروسية، إن هذا العمل الإرهابي الوحشي لا يمكن أن يكون له مبررات، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.

بدوره، أعرب رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو عن تعازيه لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، فيما عبرت الأمم المتحدة، على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة، فرحان حق، عن حزنها لسقوط ضحايا في مركز «كروكوس سيتي» التجاري في ضواحي موسكو، وأشار إلى أن المنظمة تراقب الوضع.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حريق روسيا قاعة للحفلات الموسيقية كروكوس سيتي الشرطة الروسية کروکوس سیتی

إقرأ أيضاً:

أوروبا الخاسر الأكبر.. ملامح مرحلة جديدة بين موسكو وواشنطن

موسكو- قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رؤية بلاده لعدد من القضايا الراهنة للسياسة الخارجية، وذلك في خطاب ألقاه أمام مجلس الدوما (البرلمان) بعد يوم واحد من مفاوضات الرياض مع مسؤولين أميركيين بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو.

وركز الوزير الروسي في كلمته الأربعاء الماضي على ما وصفها بالتوترات المتزايدة في العالم بسبب "رغبة الغرب في الهيمنة".

وعن مفاوضات الرياض، قال لافروف إن الجانب الأميركي أكد أن "الاختلافات في مصالح الدول لا ينبغي أن تؤدي إلى الانزلاق نحو المواجهة" مشيرا إلى أن التحرك نحو تطبيع العلاقات مع واشنطن يسير في "كافة الاتجاهات".

وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الزعيم الغربي الأول والوحيد حتى الآن الذي قال علنا وبصوت عال إن أحد الأسباب الجذرية للوضع في أوكرانيا كان الخط الوقح للإدارة السابقة بجر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

وأكد أن بلاده لا تركض وراء الدول الأوروبية للتطبيع معها، لأن موسكو -حسب كلامه- لم تفعل شيئا لتجميد أو تدمير العلاقات مع هذه البلدان.

أوكرانيا وسوريا

وبخصوص الحرب مع أوكرانيا، أكد لافروف أن روسيا مستعدة للتسوية السياسية والدبلوماسية على أساس الأخذ بعين الاعتبار الحقائق "على الأرض".

إعلان

وأوضح أن الوفد الروسي أكد للجانب الأميركي بالرياض ضرورة الحد من تحركات النظام في كييف الرامية إلى تدمير كل ما يرتبط بالثقافة الروسية.

وبالنسبة لسوريا، كشف الوزير الروسي عن اجتماعات رفيعة المستوى بين ممثلي البلدين من المقرر عقدها الأسبوع المقبل.

ووفق لافروف فإن الموضوع الرئيس بالنسبة لسوريا هو "منع تكرار السيناريو الليبي، عندما فقدت ليبيا، نتيجة عدوان حلف شمال الأطلسي، سيادتها وانقسمت ولم تتمكن من لملمة نفسها لمدة 15 عاما حتى الآن".

ويرى أن سوريا لديها مشاكل تتعلق بالوجود غير الشرعي للولايات المتحدة على أراضيها والسياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وخاصة ما يتعلق بإنشاء "شبه دولة كردية".

رسائل للأوروبيين

وبرأي المحلل السياسي أوليغ بوندارينكو، يحمل خطاب لافروف في طياته ملامح مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، لكن تفعيلها سيعتمد بشكل كبير على مستوى التقدم في المباحثات مع واشنطن ونتائجها.

وقال بوندارينكو للجزيرة نت إن تجاوز عقبة التباينات في المواقف حول الأزمة الأوكرانية سيمهد على الأرجح لحلحلة مشاكل عالقة أخرى مرتبطة بهذا الملف، كالعقوبات والأصول الروسية المجمدة.

ويضيف أن ثمة رسائل غير مباشرة للزعماء الغربيين حملتها كلمة لافروف، مفادها أن موسكو وواشنطن أطلقتا عملية استعادة القنوات الدبلوماسية والاقتصادية، وأن على أوروبا التحرك بإيجابية وإظهار مواقف أكثر توازنا تجاه روسيا.

وأوضح المحلل السياسي أن الخلاف بين موسكو وواشنطن حول الملف السوري تراجع بعد تغير نظام الحكم هناك، مما يقلل من حجم الملفات الإشكالية العالقة بينهما، على حد تعبيره.

براغماتية

من جهته رأى الباحث في الدراسات الدولية ديمتري زلاتوبولسكي أن مقارنة لافروف بين الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة عبارة عن لعبة دبلوماسية ذكية هدفها الإعلان عن وجود أرضية مشتركة بين الكرملين والبيت الأبيض.

إعلان

وبخصوص العلاقات الأميركية الأوروبية، قال زلاتوبولسكي للجزيرة نت إن الغرب أصبح الآن منقسما حول أوكرانيا. كما أن المرحلة المقبلة قد تشهد أزمة بين بروكسل وواشنطن، ولن يتم حلها إلا من خلال تغيير النخب والقيادات في الاتحاد الأوروبي، حسب كلامه.

وختم الباحث بأن القرارات بشأن نظام الأمن المستقبلي ستتخذها روسيا والولايات المتحدة فقط، لأنهما وحدهما قادرتان على ضمان الأمن في العالم، بصرف النظر عن مشاركة الاتحاد الأوروبي من عدمها.

مقالات مشابهة

  • سهر الصايغ: أجسد شخصية جديدة في حكيم باشا وأترقب ردود الفعل
  • ترامب يعلن عن جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الروسية في الرياض
  • فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
  • موسكو: الاستعدادات للقمة الروسية الأمريكية لا تزال في مرحلة أولية
  • أوروبا الخاسر الأكبر.. ملامح مرحلة جديدة بين موسكو وواشنطن
  • الإمارات وبولندا تستكشفان مجالات جديدة للتعاون التجاري والاستثماري
  • واشنطن: يمكن تخفيف العقوبات عن روسيا ضمن محادثات أوكرانيا
  • قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟
  • التجاري السوري يجهز صالة صرافات جديدة في ساحة المحافظة بدمشق
  • روسيا: استعداد أمريكي لمعالجة القضايا الثنائية بين موسكو وواشنطن