اتهمت وزارة العدل الأمريكية شركة أبل بإدارة احتكار غير قانوني لسوق الهواتف الذكية، وذلك ضمن دعوى قضائية موسعة رفعتها الوزارة ضد الشركة لمكافحة الاحتكار. 

 

وتزعم وزارة العدل أن شركة أبل حافظت على احتكار غير قانوني لسوق الهواتف الذكية من خلال إحكام السيطرة على العملاء من خلال البرامج والأدوات وجعل التجارب أسوأ بالنسبة للمنتجات المنافسة.

 

وفي الدعوى القضائية، تتهم وزارة العدل، إلى جانب 16 مدعيًا عامًا في الولايات المتحدة، شركة آبل برفع الأسعار للمستهلكين والمطورين على حساب جعل المستخدمين أكثر اعتمادًا على هواتفها.

 

ويدعي الطرفان أن شركة آبل تفرض "بشكل انتقائي" قيودًا تعاقدية على المطورين وتحجب الطرق المهمة للوصول إلى الهاتف كوسيلة لمنع ظهور المنافسة. وفقًا لـ The Verge.  

 

وكتبت وزارة العدل "تمارس شركة أبل قوتها الاحتكارية لانتزاع المزيد من الأموال من المستهلكين والمطورين ومنشئي المحتوى والفنانين والناشرين والشركات الصغيرة والتجار وغيرهم".

 

وفي بيان، قال المتحدث باسم شركة أبل، فريد ساينز، “إن الدعوى القضائية “تهدد هويتنا والمبادئ التي تميز منتجات أبل في الأسواق شديدة التنافسية”. 

 

وأضاف “إذا نجحت، فإنها ستعيق قدرتنا على إنشاء نوع التكنولوجيا التي يتوقعها الناس من شركة أبل - حيث تتقاطع الأجهزة والبرامج والخدمات - كما أنه من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة، من خلال تمكين الحكومة من أخذ زمام المبادرة في تصميم التكنولوجيا البشرية. نعتقد أن هذه الدعوى خاطئة من حيث الوقائع والقانون، وسندافع عنها بقوة”. 

 

وتخطط شركة أبل للتحرك لرفض القضية، حسبما صرح متحدث باسم شركة أبل للصحفيين، وقال متحدث باسم الشركة إن أبل لا تتفق أيضًا مع السوق ذات الصلة التي حددتها وزارة العدل لهذه القضية، معتقدة أنها يجب أن تكون سوق الهواتف الذكية العالمية، وليس السوق الأمريكية فقط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهواتف الذكية شركة ابل وزارة العدل الامريكية مكافحة الاحتكار دعوى قضائية الحكومة الأمريكية وزارة العدل شرکة أبل

إقرأ أيضاً:

ألعاب الهواتف الذكية .. «قيود مخفية» تهيمن على حياة المستخدمين

د. نوال المحيجرية: يجب التوعية بكيفية استخدام الألعاب بطريقة متوازنة وصحية -

د. هيثم المحروقي: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤدي إلى مشكلات طويلة المدى في الرؤية -

نبراس بوشحام: إدمان اللعبة يتحكم في حياة المستخدم ويقلل قدرته على الفصل بينها وبين الواقع -

على مرمى البصر، في كل زاوية وركن، تتنقل العيون بين الشاشات، وجوه غارقة في عالم رقمي، أطفال يطاردون وحوشًا افتراضية، وشباب يخوضون معارك ملحمية ضد أعداء خياليين، وآخرون يزرعون مزارع رقمية في عالم لا وجود له.

أصبحت هذه المشاهد جزءًا من حياتنا اليومية، حيث تحوّلت الألعاب الإلكترونية من مجرد وسيلة للترفيه إلى ظاهرة ثقافية تؤثر في الوقت والطاقة والصحة.

في عالم الألعاب الإلكترونية، لا تقتصر الإثارة على قتل الأعداء أو التنافس في معارك، بل تمتد إلى إنشاء عوالم افتراضية تُتيح للمستخدمين بناء إمبراطوريات أو مجتمعات رقمية، وتحقيق نجاحات شخصية موازية للواقع، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه: هل نحن فعلًا ندرك ثمن هذه الرحلة الرقمية؟ وهل هناك حدود لهذا الهروب من الواقع؟

سلوك مهيمن

يرى نبراس عبدالجليل بوشحام، أحد اللاعبين المتمرسين في هذا المجال، أن العلاقة بين الأفراد وألعاب الهواتف الذكية قد تغيّرت بشكل جذري، ويقول بوشحام: «في البداية كانت الألعاب وسيلة للترفيه، لكن مع تطور التكنولوجيا، أصبحت جزءًا من حياة الجميع، تجذب من مختلف الأعمار والأهداف».

ويضيف: الهواتف المحمولة التي كانت في البداية مجرد وسيلة للتواصل أصبحت الآن بوابة مفتوحة إلى عوالم افتراضية تُتيح اللعب في أي مكان وزمان.

وفيما يعترف بوشحام بفوائد الألعاب، مثل تعزيز سرعة رد الفعل وتنمية التفكير الاستراتيجي، إلا أن التحذير الواضح يظل قائمًا، «المشكلة تبدأ عندما يتحول اللعب إلى إدمان، فتبدأ اللعبة بالتحكم في حياتك وتقل القدرة على الفصل بينها وبين الواقع»، هذه الملحوظة تشير إلى تحول تدريجي في العلاقة مع الألعاب، من نشاط مسلٍ إلى سلوك مهيمن قد يهدد التوازن الشخصي.

إدمان ألعاب الهواتف الذكية

لا يقتصر تأثير الألعاب على قضاء الوقت أو تحقيق المتعة، بل يمتد إلى التأثيرات النفسية والعقلية التي قد تشبه إلى حد بعيد إدمان المخدرات، وتفسر الدكتورة نوال المحيجرية، استشارية الطب النفسي، تأثير الألعاب على الدماغ، قائلة: «إدمان الألعاب الذكية يؤثر على المواد الكيميائية نفسها التي تُحفز عند تعاطي المخدرات، مثل الدوبامين»، وتشير المحيجرية إلى أن الألعاب قد تسبب تحفيزًا عاطفيًا مؤقتًا، يتبعه شعور بالفراغ، مما يجعل الشخص يبحث عن المزيد من الإثارة.

لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد؛ فالإفراط في اللعب قد يؤدي إلى تأثيرات أعمق على الصحة العقلية، «المدمنون على الألعاب يصبحون أقل قدرة على اتخاذ قرارات منطقية في حياتهم اليومية، كما يزداد تعرضهم للقلق والاكتئاب»، وتشير المحيجرية إلى أن القدرة على التحكم في هذا السلوك تصبح شبه مستحيلة رغم الوعي بتأثيراته السلبية.

العلاج.. بين الواقع والخيال

ما هو الحل إذًا؟ ترى الدكتورة نوال المحيجرية أن العلاج الإيحائي قد يكون وسيلة فعّالة في معالجة إدمان الألعاب، وهو يعتمد على تقنيات تعديل العقل الباطن ليتحول سلوك الفرد تجاه الألعاب إلى علاقة صحية، وفق المحيجرية، التي ترى أن العلاج يهدف إلى تغيير الطريقة التي يرتبط بها الشخص مع اللعبة، مما يساعد في الحد من تأثيراتها السلبية.

لكن المحيجرية تشدد على أهمية الوقاية أكثر من العلاج قائلة: «الوقاية تبدأ من سن مبكر، من خلال التوعية في المدارس والعائلة حول كيفية استخدام الألعاب بطريقة متوازنة وصحية»، مؤكدة أن المشاركة الأسرية تسهم بشكل كبير في تقليل مخاطر الإدمان الرقمي.

القيد غير المرئي

قد يغيب عن الكثيرين أن الهاتف الذكي، الذي كان في البداية وسيلة للاتصال والترفيه، أصبح في الوقت الحالي قيدًا غير مرئي، وهذه الأجهزة، التي تسهل التواصل والترفيه، يمكن أن تزرع فينا سلوكيات قد تهدد صحتنا العقلية والجسدية إذا ما أفرطنا في استخدامها.

ويسلط الدكتور هيثم المحروقي، اختصاصي جراحة القرنية، الضوء على مشكلة أخرى ترتبط بتأثير الأجهزة الذكية، وهي تأثير الضوء الأزرق على العين قائلًا: «الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يسبب إجهادًا للعين، وقد يؤدي إلى مشكلات طويلة المدى في الرؤية»، ورغم أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى أدلة قاطعة حول تأثير الضوء الأزرق، إلا أن المحروقي يشير إلى أنه قد يسبب مشكلات صحية تتفاقم مع الاستخدام المستمر لهذه الأجهزة.

العودة إلى الواقع

بينما تزداد تعلقاتنا بالأجهزة المحمولة والعوالم الافتراضية، يبقى السؤال: هل نحن نغرق في بحر من الألعاب الرقمية؟ وهل نحن على وشك فقدان الاتصال بالواقع؟

في الحلقة القادمة، سنتناول تأثير هذه الألعاب على المجتمع ككل، وكيف يمكننا الوقاية من الوقوع في فخ الإدمان الرقمي، هل سيكون الوعي هو الحل؟ أم أن مستقبلنا الرقمي يحمل تحديات أكبر مما نتوقع؟

مقالات مشابهة

  • ألعاب الهواتف الذكية .. «قيود مخفية» تهيمن على حياة المستخدمين
  • متحدث الحكومة: الدولة تسعى لدعم قطاع السياحة
  • أخبار التوك شو| مبادرتان جديدتان في الصناعة والسياحة قريبا .. وتفاصيل إطلاق تطبيق حماية المستهلك على الهواتف الذكية
  • تفاصيل إطلاق تطبيق حماية المستهلك على الهواتف الذكية
  • انسي الاسكرينة.. 5 أسباب لعدم استخدام واقي شاشة للهواتف الذكية
  • سامسونج تخفض إنتاج الهواتف الذكية القابلة للطي
  • حصاد 2024.. أبرز الهواتف الصدفية القابلة للطي التي أطلقت خلال العام
  • خطوات تقديم الشكاوى على تطبيق حماية المستهلك للهواتف الذكية (فيديو)
  • ثورة جديدة في عالم الهواتف الذكية: سامسونج تكشف عن تفاصيل Galaxy S25
  • "العدل" تحاضر حول "الاتفاقيات الدولية والنظام القانوني"