قطط تتجول في فنادق بغداد !؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
يقول الدكتور علي الوردي ” انظر الى الاشخاص الذين يقدرهم المجتمع ، وستعرف الاتجاه الحضاري السائد فيه ومصيره”. سلبيات قد يراها البعض بأنها طبيعية ،والبعض الاخر يراها العكس ، سيدة تصطحب خادمتها الافريقية لاجل التسوق وكأنها عملية استعراض للقدرة المالية ، وضجيج فتيات شبه عاريات مع صخب موسيقى عالية داخل سيارات فارهة برفقة كلاب تخرج رؤوسها من سقوف السيارات ، والمجاهرة باحتساء الخمور علنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقطط بشرية بدون ازواج او اباء لساعات متأخرة بعد منتصف الليل تتجول في بعض فنادق بغداد في ظل تدهور ملموس وانهيار كبير في منظومة الاخلاق السياسية والمجتمعية ، يوحي لنا بأننا قاب قوسين او ادنى من تغيير كبير في فلسفة وتركيبة تقبل العقل الجمعي، وكأن اعدادات المجتمع تجري مهمة استطلاعية قبل انطلاق الاستعراض التمهيدي لتغيير اتجاه وبوصلة دوران محور الارض ، مطاعم بالجملة واراگيل وسكائر الكترونية بدأت تتكاثر كما تتكاثر الاميبيا والبرامسيوم ، ومابين هذا وذاك نجد بأن كل ذلك لم يعد يثير استغراب العامة واستهجانهم ،في بلد كان يصعب عليه تكسير شرنقة تقبل الثقافات المتحررة غير التقليدية بما فيهم الذين هم ينتمون الى الطبقة المخملية الغارقة في حب الانفتاح الاجتماعي المفرط.
لم يعد هنالك شيء غريب في العراق وربما يقول البعض بأننا نحن الغرباء كوننا لم نستطع ان نلحق ونلتحق بركب الحداثة والتطور حسب زعم مريدي فلسفة العولمة ، فالحالات الاجتماعية الدخيلة التي لم نكن معتادين عليها بل كنا نصفها بانها حالة شاذة ، اصبحت اليوم ظاهرة مقبولة بل وطبيعية لدى الكثيرين منا ، وتفرض نفسها بقوة لدى فئة اجتماعية واسعة داخل مجتمع طالما كان أسيرا للعادات والاعراف والثقافات المتجذرة،من خلال تغيير قناعاتهم بتطبيق نظرية النقر بالابر على الزجاج واعادة رسم سياسات البرمجة الذكية للعقول ، وليس ببعيد ربما ستتحول الى ثقافة ومنهجية وستجد لها طريق معبد وسالك لتكون بعدها عقيدة راسخة لدى البعض، وقد يكون لها مستقبلاً بين مؤيدين ومنظرين يدافعوا عنها بشراسة لكي تبنى على انقاض طبيعة مجتمعية اصيلة هرمة لم تعد تقوى على الوقوف بوجه التيارات والأيدولوجيات الفكرية المتأثرة بالحضارة الغربية ، بعد ان بدأ يتحول مفكري وفلاسفة الحضارة العربية الى اقلية في مجتمع استطعم حلاوة الديموقراطية المفاجئة ذات المعايير المزدوجة ، خصوصاً اذا ما ارتفع منسوب المتعاطفين مع الانفتاح المفرط لغرض تحقيق الاهداف المبطنة عن طريق الولوج من اوسع ابواب للحرية الشخصية .
انتهى ..
خارج النص / الغزو الفكري ينبغي ان يقابله جرعة عالية من الغزو الثقافي المضاد .
.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
لماذا ينمو شعر وأظافر البعض أسرع من غيرهم؟
يمانيون../
يحظى الشعر الطويل والأظافر القوية بأهمية لدى الكثيرين، لكن معدلات نموهما تختلف من شخص لآخر. فما السبب وراء هذا الاختلاف؟
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا كونفيرسيشن”، ينمو شعر الرأس بمعدل شهري يبلغ نحو سنتيمتر واحد، بينما تنمو الأظافر بحوالي 3 مليمترات. ومع تركها دون قص أو تقليم، قد تصل إلى أطوال تُعيق الحياة اليومية، ما يجعل العناية بها أمرًا ضروريًا.
مكونات الشعر والأظافر
يتكون كل من الشعر والأظافر من الكيراتين، وهو بروتين يُنتج من خلايا الجلد. الشعر يبدأ من جذور في بصيلات أسفل الجلد، حيث تتغذى الخلايا من حليمة الشعر. أما الأظافر، فتنمو من مصفوفة خلوية في قاعدة الظفر، تُدفع الخلايا القديمة خلالها إلى الأمام لتشكيل الظفر.
مراحل نمو الشعر
تمر دورة نمو الشعر بأربع مراحل:
النمو (Anagen): تستمر من سنتين إلى ثماني سنوات.
التراجع (Catagen): تستمر أسبوعين تقريبًا.
الراحة (Telogen): تستمر شهرين إلى ثلاثة أشهر.
التساقط (Exogen): يتم خلالها استبدال الشعر القديم بجديد.
أسباب الاختلاف في معدلات النمو
عدة عوامل تحدد سرعة نمو الشعر والأظافر، أبرزها:
الجينات: تحدد الجينات غالبية الفروقات، حيث تميل الأسر الواحدة إلى معدلات نمو متشابهة.
العمر: الشباب يتمتعون بمعدلات نمو أسرع مقارنة بكبار السن.
الهرمونات: الحمل يعزز نمو الشعر والأظافر، بينما تؤدي التغيرات الهرمونية كارتفاع الكورتيزول إلى تباطؤه.
التغذية: نظام غذائي متوازن غني بالمعادن مثل الحديد والزنك يعزز النمو، فيما قد يؤدي نقص العناصر الغذائية إلى تساقط الشعر وهشاشة الأظافر.
خلاصة
الاختلاف في نمو الشعر والأظافر يعتمد على عوامل وراثية وهرمونية وبيئية. ورغم أن معدلات النمو تختلف بين الأفراد، فإن العناية الجيدة والتغذية السليمة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في صحتها وقوتها.