الوطن:
2024-12-23@10:39:50 GMT

متى تكون ليلة القدر؟.. الإفتاء توضح علاماتها وفضلها

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

متى تكون ليلة القدر؟.. الإفتاء توضح علاماتها وفضلها

ليلة القدر من الليالي المباركة، وكثيرة الخير والثواب، فيها العمل خير من ألف شهر، استنادا إلى قول الله عز وجل: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 3]، أي ما يعادل أكثر من 83 عاما، وبالتزامن مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يترقب المسلمون، متى تكون ليلة القدر، وعلاماتها فيحرصون على إحياء العشر الأواخر من الشهر الكريم لتحري ليلة القدر وثوابها العظيم.

ليلة القدر وفضلها

أنعم الله عز وجل على الأمة الإسلامية بليلة القدر، فهي ليلة ساطعة النور، عظيمة الأجر والثواب، جلية القدر، وشاملة للرحمة، بحسب تصريحات الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، قائلا إن ليلة القدر ليلة مشهودة، يزداد بها الاتصال بين العبد وربه.

وأوضح أنها ليلة عظيمة شرفها الله تعالى بنزول القرآن الكريم فيها، على الرسول صلى الله عليه وسلم، موضحاً أنها ليلة سلام تتنزَّل فيها الملائكة إلى الأرض، بالخيرِ والبركة والرحمة، فقال الله تعالى: "إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ * وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ * لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ * تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ * سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ".

وأضاف المفتي في فتوى له نشرتها دار الإفتاء، أن المسلم الذي يقيم صلاة ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، يغفر الله له ما تقدم من ذنبه، لافتا إلى أن من وافق قيامه ليلة القدر، مؤمنا بها وبما جاء في فضلها راجيًا بعمله ثواب الله سبحانه وتعالى، لا يقصد من ذلك رياء ولا سمعة، ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص والاحتساب، فإنه يُغفر له جميع صغائر ذنوبه.

موعد ليلة القدر

وعن موعد ليلة القدر، أوضح الدكتور شوقي علام، أنه جاء عن  الرسول عليه الصلاة والسلام، في موعد ليلة القدر أن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة القدر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ فِي رَمَضَانَ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ؛ فَإِنَّهَا وِتْرٌ: فِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ، أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».

علامات ليلة القدر

وبخصوص علامات ليلة القدر والظواهر المناخية المرتبطة بصبيحة ليلة القدر، قال الدكتور شوقي علام، إن بعض العلماء تطرقوا إلى ذكر بعض الظواهر المناخية التي تحدث في صباح التالي لليلة القدر، مؤكدًا أن الأهم هنا هو الشعور بالطمأنينة، السلام النفسي، استنارة القلب والإقبال على الله عز وجل بالعبادات والخشوع في الصلاة والتضرع إليه.

وبحسب الإفتاء المصرية، فمن علامات ليلة القدر، كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا». 

الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان 2024

وبحسب الإفتاء المصرية، يمكن تحري ليلة القدر 2024، في الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي:

ـ ليلة 21 رمضان تبدأ، اعتبارا من مغرب يوم السبت الموافق 30 مارس 2024 وتنتهي بفجر اليوم التالي الأحد الموافق 31 من الشهر نفسه.

ـ ليلة 23 رمضان تبدأ من مغرب يوم الاثنين الموافق 1 أبريل 2024، وتنتهي بفجر اليوم التالي الثلاثاء الموافق 2 من الشهر نفسه.

ـ ليلة 25 رمضان تبدأ من مغرب يوم الأربعاء الموافق 3 أبريل 2024، وتنتهي بفجر اليوم التالي الخميس الموافق 4 أبريل.

ـ ليلة 27 رمضان تبدأ من مغرب يوم الجمعة الموافق 5 أبريل 2024، وتنتهي بفجر اليوم التالي السبت الموافق 6 أبريل.

ـ ليلة 29 رمضان تبدأ من مغرب يوم الأحد  الموافق 7 أبريل 2024، وتنتهي بفجر اليوم التالي الاثنين الموافق 8 أبريل.

دعاء ليلة القدر

وعن دعاء ليلة القدر، أشار المفتي إلى ما جاء عن السيدة عائشة أم المؤمنين، بخصوص دعاء ليلة القدر، قائلاً إن السيدة عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".

سبب إخفاء ليلة القدر

وعن سبب إخفاء ليلة القدر، أوضح "علام" أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان قد علم موعد ليلة القدر على وجه التعيين، ثم أُنسيها لحكمة يعلمها الله عز وجل، ليتحفَّز الناس إلى العبادة والدعاء في العشر الأواخر، وألَّا يخصوا ليلةً منها بعينها، والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ليلة القدر علامات ليلة القدر موعد ليلة القدر فضل ليلة القدر صلى الله علیه وسلم العشر الأواخر من موعد لیلة القدر الله عز وجل ع ش ر ین أبریل 2024 ـ لیلة

إقرأ أيضاً:

مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية إن الفقهاء أتفقوا على أنَّ الإمساك عن المفطرات ركن من أركان الصوم، وزاد المالكية والشافعية والحنابلة وجود النية، وزاد الشافعية ركنًا ثالثًا وهو الصائم، فمتى تحققت هذه الأركان صَّح الصوم حتى وإن ارتكب الصائم شيئًا من المحظورات؛ كالغِيْبة والكذب، فينقص أجره لكن لا يبطل صومه بها.

وأوضحت الإفتاء أن متى فُقدت هذه الأركان بطل الصوم حتى وإن أتى بشيء من الطاعات، فيأخذ أجرها لكن يظل صومه باطلًا.

الفرق بين الركن والشرط

والمقصود بأركان الصَّوْم هو ما لا يقوم الصَّوْم ولا يتحقَّق إلَّا بوجودها.

مذاهب الفقهاء في أركان الصيام
اختلف الفقهاء في عَدِّ هذه الأركان، وجملتها: الإمساكُ عن المفطرات، والنيةُ، والصائمُ.

أمَّا الإمساك عن المفطرات: فقد اتفق فقهاء الحنفية، والمالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ على أنَّه ركن من أركان الصوم، ونصَّ الحنفية على أَنَّ ركن الصوم واحدٌ وهو: الإمساكُ عن المفطرات خاصة. وأما النَّية: فهي ركن من أركان الصوم عند المالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ في أحد القولين، وانفرد الشافعية في عَدِّ الصائم ركنًا مِن أركان الصوم.

قال العلَّامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 90، ط. دار الكتب العلمية) في كلامه عن الصيام: [وأَمَّا ركنه: فالإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع] اهـ.

وقال العلَّامة أبو البركات الدَّرْدير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 695، ط. دار المعارف): [(وركنُه) أي: الصوم أمران: أولهما: (النية): اعلم أنَّهم عرَّفوا الصوم بأنه: الكف عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر لغروب الشمس بنيةٍ؛ فالنية ركنٌ، والإمساكُ عَمَّا ذُكِر رُكنٌ ثانٍ] اهـ.

وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 146، ط. دار الكتب العلمية) عند عَدِّ أركان الصوم: [نيةٌ، وإمساكٌ عن المفطرات، وصائمٌ] اهـ.

أمَّا الركن الأول، وهو النية، فمُدْرك رُكْنيته قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه: "إنَّما الأعمال بالنيات".

وقد قَرَّر جمهور الفقهاء أنَّه يلزم تعيين النية في الصوم الواجب قبل الشروع فيه؛ أي: قبل طلوع الفجر، ويكون وقتها في أيِّ جزءٍ مِن الليل؛ مِن غروب الشمس إلى طلوع الفجر، كما في "الشرح الكبير" لأبي البركات الدَّرْدير (1/ 520، ط. دار الفكر)، و"أسنى المطالب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (1/ 411، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"المغني" لموفَّق الدِّين دابن قُدامة (3/ 109).

ودليل هذا التعيين السابق لحديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أخرجه النسائي في "السنن".

وخالفهم في ذلك الحنفيَّة فقالوا بأن تبييت النية مستحب، ويصح أن تكون نهارًا؛ لأن وقتها يمتد إلى الضحوة الكبرى، كما في "تبيين الحقائق" للعلامة الزَّيْلَعِي (1/ 315، ط. الأميرية).

وأمَّا الركن الثاني: وهو الإمساك عن المفطرات، أي: الإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع والإنزال مع العلم بالتحريم وذِكْر الصوم.

وضابط الـمُفْطِر عند فقهاء المذاهب الأربعة في الجملة كلُّ عينٍ وصلت من الظاهر إِلى الباطن في منفذٍ مفتوحٍ عن قصد سواء كان للتَّغذِّي أَو للتَّداوي، أَو من الأَشياء التي تُؤكل أَو لا تُؤكل، المائعة أَو الجامدة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

قال الله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].

فقد أباح الله لنا الأكل، والشرب، والجماع في ليالي رمضان، حتى يتبين ضوء النهار من ظلمة الليل من الفجر، ثمَّ أمر سبحانه وتعالى بالإمساك عن هذه الأشياء في النهار بقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].

وأمَّا الركن الثالث الذي اختص الشافعية بالنَّصِّ عليه، وهو الصائم، فإنما عَدُّوه ركنًا في باب الصوم، ولم يعدوه في الصلاة كذلك؛ لأنَّ الصوم أمر عدمي لا وجود لماهيته في الخارج، بخلاف الصلاة.

والمراد بعَدِّ الصائم من أركان الصيام، أي: الشروط التي تشترط في الصائم لكي يقوم بهذه العبادة من الإسلام، والبلوغ، والعقل، ونقاء المرأة من الحيض والنفاس. ينظر: "شرح منهج الطلاب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (2/ 323، ط. دار الفكر).

 

مقالات مشابهة

  • أذكار النوم من القرآن وفضلها.. أسباب تجعلك لا تفوتها ليلة
  • ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجب إعادة الصلاة عند الخطأ في القبلة؟ دار الإفتاء توضح
  • هل بر الوالدين يمحو الذنوب ولو كثيرة .. الإفتاء توضح
  • مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
  • هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء .. دار الإفتاء توضح
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • حكم السرقات والتعديات على مياه الشرب والصرف الصحي
  • حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون إضافيًّا.. الإفتاء توضح