متى تكون ليلة القدر؟.. الإفتاء توضح علاماتها وفضلها
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ليلة القدر من الليالي المباركة، وكثيرة الخير والثواب، فيها العمل خير من ألف شهر، استنادا إلى قول الله عز وجل: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 3]، أي ما يعادل أكثر من 83 عاما، وبالتزامن مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يترقب المسلمون، متى تكون ليلة القدر، وعلاماتها فيحرصون على إحياء العشر الأواخر من الشهر الكريم لتحري ليلة القدر وثوابها العظيم.
أنعم الله عز وجل على الأمة الإسلامية بليلة القدر، فهي ليلة ساطعة النور، عظيمة الأجر والثواب، جلية القدر، وشاملة للرحمة، بحسب تصريحات الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، قائلا إن ليلة القدر ليلة مشهودة، يزداد بها الاتصال بين العبد وربه.
وأوضح أنها ليلة عظيمة شرفها الله تعالى بنزول القرآن الكريم فيها، على الرسول صلى الله عليه وسلم، موضحاً أنها ليلة سلام تتنزَّل فيها الملائكة إلى الأرض، بالخيرِ والبركة والرحمة، فقال الله تعالى: "إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ * وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ * لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ * تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ * سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ".
وأضاف المفتي في فتوى له نشرتها دار الإفتاء، أن المسلم الذي يقيم صلاة ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، يغفر الله له ما تقدم من ذنبه، لافتا إلى أن من وافق قيامه ليلة القدر، مؤمنا بها وبما جاء في فضلها راجيًا بعمله ثواب الله سبحانه وتعالى، لا يقصد من ذلك رياء ولا سمعة، ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص والاحتساب، فإنه يُغفر له جميع صغائر ذنوبه.
موعد ليلة القدروعن موعد ليلة القدر، أوضح الدكتور شوقي علام، أنه جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام، في موعد ليلة القدر أن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة القدر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ فِي رَمَضَانَ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ؛ فَإِنَّهَا وِتْرٌ: فِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ، أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».
علامات ليلة القدروبخصوص علامات ليلة القدر والظواهر المناخية المرتبطة بصبيحة ليلة القدر، قال الدكتور شوقي علام، إن بعض العلماء تطرقوا إلى ذكر بعض الظواهر المناخية التي تحدث في صباح التالي لليلة القدر، مؤكدًا أن الأهم هنا هو الشعور بالطمأنينة، السلام النفسي، استنارة القلب والإقبال على الله عز وجل بالعبادات والخشوع في الصلاة والتضرع إليه.
وبحسب الإفتاء المصرية، فمن علامات ليلة القدر، كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا».
الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان 2024وبحسب الإفتاء المصرية، يمكن تحري ليلة القدر 2024، في الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي:
ـ ليلة 21 رمضان تبدأ، اعتبارا من مغرب يوم السبت الموافق 30 مارس 2024 وتنتهي بفجر اليوم التالي الأحد الموافق 31 من الشهر نفسه.
ـ ليلة 23 رمضان تبدأ من مغرب يوم الاثنين الموافق 1 أبريل 2024، وتنتهي بفجر اليوم التالي الثلاثاء الموافق 2 من الشهر نفسه.
ـ ليلة 25 رمضان تبدأ من مغرب يوم الأربعاء الموافق 3 أبريل 2024، وتنتهي بفجر اليوم التالي الخميس الموافق 4 أبريل.
ـ ليلة 27 رمضان تبدأ من مغرب يوم الجمعة الموافق 5 أبريل 2024، وتنتهي بفجر اليوم التالي السبت الموافق 6 أبريل.
ـ ليلة 29 رمضان تبدأ من مغرب يوم الأحد الموافق 7 أبريل 2024، وتنتهي بفجر اليوم التالي الاثنين الموافق 8 أبريل.
دعاء ليلة القدروعن دعاء ليلة القدر، أشار المفتي إلى ما جاء عن السيدة عائشة أم المؤمنين، بخصوص دعاء ليلة القدر، قائلاً إن السيدة عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".
سبب إخفاء ليلة القدروعن سبب إخفاء ليلة القدر، أوضح "علام" أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان قد علم موعد ليلة القدر على وجه التعيين، ثم أُنسيها لحكمة يعلمها الله عز وجل، ليتحفَّز الناس إلى العبادة والدعاء في العشر الأواخر، وألَّا يخصوا ليلةً منها بعينها، والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة القدر علامات ليلة القدر موعد ليلة القدر فضل ليلة القدر صلى الله علیه وسلم العشر الأواخر من موعد لیلة القدر الله عز وجل ع ش ر ین أبریل 2024 ـ لیلة
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تكشف فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة
قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة الجمعة فريضةٌ عظيمةٌ، أَمَرَ الله سبحانه عباده بتقديم السَّعيِ والحضورِ إليها على كلِّ عملٍ؛ فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9].
وأوضحت الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على التبكير لصلاة الجمعة وحذرنا من التأخير عليها
وأضافت الإفتاء أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حثنا على التَّبكير إليها، لننال عظيمَ الأجر في الآخرة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» متفقٌ عليه.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا» أخرجه الإمام الترمذي في "سننه" من حديث أوسِ بن أوسٍ رضي الله عنه.
صلاة الجمعةقال الحافظ العراقي في "طرح التثريب في شرح التقريب" (3/ 171، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه فضل التبكير إلى الجمعة لما دل عليه من اعتناء الملائكة بكتابة السابق وأن الأسبق أكثر ثوابًا لتشبيه المتقدم بمهدي البدنة والذي يليه بمهدي ما هو دونها وهي البقرة] اهـ.
كما أكدت الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذَّر مِن تأخيرِ الحضور إلى الجمعة وكذا مِن التَّخلُّفِ عنها بغير عذرٍ؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»، إلى أنْ قال: «فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللهُ عَنْهُ، وَاللهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ.. الحديث» أخرجه الإمامان: الدارقطني والبيهقي في "السنن".
وعن أَبي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ» أخرجه الأئمة: أبو داود والدارمي في "السنن"، وابن خزيمة وابن حبان في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك".