في ساعات الفجر من اليوم الجمعة، توجهت سيارات قتالية لحركة العدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم من ولاية القضارف شرقي السودان للإنضمام إلى متحركات استرداد ولاية الجزيرة من مليشيا الدعم السريع.

اللقطات المصورة التي بثها اعلام الحركة، تظهر سيارات الدفع الرباعي “اللاندكروزر” وعليها مدافع ذات نيران كثيفة.

قبل توجه قوات حركة العدل والمساواة، أكد رئيسها دكتور جبريل إبراهيم، الذي يشغل منصب وزير المالية الإتحادي جاهزية حركته لتتقدم الصفوف لتحرير ولاية الجزيرة من متمردي قوات الدعم السريع، ضمن نفرة المقاومة الشعبية.

وقال جبريل، لدى مخاطبته فزع الجزيرة بمدينة بورتسودان، “إن الاعتداء الذي يواجه السودان يجب أن تتم مجابهته بكل قوة وأن مَن يقف أمام هذا الهدف إلا أن يكون خائناً أو ديوثاً، مشيرًا إلى أن التمرد فضح نفسه بمهاجمة ولاية الجزيرة” بحد قوله.

وحركة العدل والمساواة ليست وحدها التي دفعت بقواتها لتقاتل مع قوات الجيش السوداني،

فهناك أيضاً قوات الحركة الشعبية بزعامة مالك عقار الذي يتولى منصب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بالإضافة إلى قوات حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور.

ومنذ 18 ديسمبر الماضي، دخلت مليشيا الدعم السريع إلى عاصمة ولاية الجزيرة مدينة ود مدني، واستباحت القرى بالولاية بأعمال نهب وسلب واسعة وعمليات قتل مما أدى إلى إطلاق جذوة المقاومة الشعبية التي انتقلت لبقية الولايات الأخرى.

وعقب تلك الانتهاكات الواسعة، وفي 25 ديسمبر الماضي، وصف عقار، تمدد قوات متمردي الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة بالأمر المقلق، لكنه بث في ذات الوقت تطمينات بقرب تحقيق النصر.

وأكد عقار أن تمدد قوات الدعم السريع إلى أواسط السودان أمر مزعج وتسبب في إحباط للشعب السوداني.

وشدد على أن هذا التمدد “لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني”.

وتابع “أطمئنكم أن قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، وكلي ثقة، بأن القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر”.

وفي 21 فبراير الماضي،أعلن رئيس حركة جيش تحرير السودان مصطفى تمبور أن قواته أكملت جاهزيتها لتحرير ولاية الجزيرة المستباحة من قبل ميليشيا الدعم السريع مشيرًا الى أن بقية المناطق بدارفور ستعود قريباً إلى حضن الوطن.

وفي 6 مارس الجاري قال تمبور: قواتنا متوجهة إلى مدينة الفاو ومنها إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة لتحريرها من التمرد.

من الجزيرة إلى كردفان

وفي 27 يناير الماضي، وجه عقّار قيادة الفرقة الرابعة مشاة بمدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق – للتقدم نحو مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة لتصبح خط الدفاع الأول للإقليم.

ويبلغ عدد سكان ولاية الجزيرة 6 مليون نسمة تقريباً من بينهم 600 ألف نسمة يعيشون في مدينة ود مدني عاصمة الولاية.

ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي اكتظت قرى ولاية الجزيرة بالفارين من جحيم الحرب من ولاية الخرطوم، مما أدى إلى اكتظاظ سكاني، قبل أن يفاقم دخول مليشيا الدعم السريع للولاية من معاناة الأوضاع الانسانية للساكنين والوافدين.

وفي أكثر من مناسبة خلال الاسبوعين الماضيين، قال مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق ركن ياسر العطا أن القوات التي تحاصر ولاية الجزيرة الآن، ستتجه بعد العمليات القادمة إلى ولاية النيل الأبيض ومن ثم إلى مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان على أن تتجمع مع القوات التي تصلها من أم درمان لتأسيس قاعدة عملياتية في كردفان وأخرى في الفاشر بولاية شمال دارفور.

وأضاف “نحن في المرحلة الأخيرة من مشوار القضاء على قوات الدعم السريع وانهيارها أصبح وشيكا”.

محاور عسكرية

وتطوق قوات الجيش السوداني ولاية الجزيرة من عدة محاور عسكرية أبرزها من مدينة المناقل غرب الولاية، ومن مدينة سنار جنوب الولاية، ومن مدينة الفاو شرق الولاية.

وتشارك في خطة تحرير ولاية الجزيرة إلى جانب الجيش السوداني، قوات الحركات المسلحة وهيئة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات العامة والمستنفرون.

القضارف – طلال إسماعيل- المحقق

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مدینة ود مدنی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان

اقترب الجيش السوداني من استرداد القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023. وتتقدم قوات الجيش باتجاه القصر من عدة محاور، بينما استردّت قواته، المسماة «متحرك الصياد»، مدينة أم روابة؛ ثانية كبرى مدن ولاية شمال كردفان في غرب السودان. كما أعلن الجيش صد هجوم «قوات الدعم السريع» على مدينة أو روابة، الأربعاء، وألحق بها «خسائر فادحة»، وأن طيرانه الحربي «يلاحق القوات الهاربة».

ومنذ عدة أيام، يواصل الجيش هجماته على مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في محاور مختلفة، حيث أحرز تقدماً سريعاً.

وقال شهود في الخرطوم إن قوات قادمة من مقر القيادة العامة للجيش تخوض قتالاً شرساً مع «قوات الدعم السريع»، وتتقدم في شارعَي «الجمهورية» و«الجامعة» باتجاه القصر الرئاسي الذي يبعد عن مقر قيادة الجيش نحو كيلومترين. وتوقعت مصادر أن يسترد الجيش القصر الرئاسي في وقت قريب، إذا واصل تقدمه بوتيرته الحالية.

ووفقاً لشهود ومنصات للتواصل الاجتماعي، فإن قوات الجيش دخلت حي «العزبة» في مدينة بحري، إحدى مدن العاصمة الثلاث، بعد أن استردت حي «دردوق» وحي «نبتة»، واقتربت من حي «الشقلة» في منطقة شرق النيل بمدينة بحري. كما حقق الجيش تقدماً في منطقة أم بدة بمدينة أم درمان.

تقاسم العاصمة المثلثة

ويتقاسم طرفا الحرب مناطق متداخلة في العاصمة المثلثة «الخرطوم الكبرى» التي تتكون من مدينة الخرطوم، ومدينة أم درمان، ومدينة بحري. وكان الجيش قد أعلن، يوم الأربعاء، بسط سيطرته على جسر «المك نمر» من جهة مدينة بحري، ويتقدم نحو وسط المدينة. لكن «قوات الدعم السريع» لا تزال تسيطر على أحياء كافوري، وكوبر، وشرق النيل، وسوبا، وغيرها، مع وجود جيوب مقاومة ببعض المناطق الأخرى.

وفي مدينة الخرطوم، استعاد الجيش سيطرته على أحياء الرميلة، والحلة الجديدة، وبعض أنحاء حي جبرة، بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على المنطقة الواقعة شرق مقر «القيادة العامة» للجيش وعلى مطار الخرطوم، وأحياء الصحافة والخرطوم 2، والخرطوم 3، وامتداد الدرجة الثالثة، وأركويت، والرياض، والطائف، والمنشية، والجريف، والبراري.

كما لا تزال «الدعم السريع» تسيطر على الأحياء الجنوبية من مدينة الخرطوم، بما في ذلك السوق المركزية وأحياء السلمة، وسوبا، ومايو، وعد حسين، والكلاكلات، وتمتد سيطرته حتى شرق ضاحية جبل الأولياء.

وفي مدينة أم درمان، استطاع الجيش استرداد أجزاء كبيرة من المدينة، باستثناء جنوبها وغربها، بينما تبقت بعض أحياء محلية أم بدة، والسوق الشعبية، والمربعات، والشقلة، وصالحة، وتمتد جنوباً حتى ضاحية جبل الأولياء من جهة الغرب.

معارك الغرب

وفي ولاية شمال كردفان، ذكر شهود أيضاً أن قوات الجيش، القادمة من جهة الشرق باتجاه مدينة أم روابة، ثانية كبرى ولايات شمال كردفان، حققت تقدماً مكّنها من استرداد المدينة من سيطرة «قوات الدعم السريع». من جانبه، أعلن الجيش، على صفحته في منصة «فيسبوك»، أن قواته المدعومة بالطيران الحربي دحرت هجوماً كبيراً شنته «قوات الدعم السريع» على المدينة، يوم الأربعاء، وألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في معركةٍ استمرت أكثر من خمس ساعات.

وأضاف الجيش أن الطيران الحربي يلاحق ما تبقّى من «قوات الدعم السريع» الفارة، لكن هذه القوات الفارة «استهدفت أحياء المدينة وبعض مراكز الإيواء بالقصف المدفعي»، نتج عنه مقتل ثلاثة مواطنين وجرح ثمانية.

وتبعد مدينة أم روّابة عن العاصمة الخرطوم بنحو 300 كيلومتر، وهي مركز تجاري مهم وسوق كبيرة للحبوب الزيتية، كما أنها تُعد ملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وبميناء بورتسودان.

كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس  

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة أم روابة بشمال كردفان
  • من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة أم روابة
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة أم روابة بشمال كردفان
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة أم روابة بشمال كردفان جنوب البلاد
  • ما أهمية إعلان الجيش السوداني تحرير الخرطوم بحري؟
  • الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على وسط مدينة بحري شمال الخرطوم
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
  • السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة