ألـوان| ليوناردو دا فينشى.. أيقونة عصر النهضة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
فنان عصر النهضة الإيطالي ليوناردو دا فينشي يُعد أحد أعظم عباقرة البشرية، حيث جمع بين الرسم والنحت والهندسة.
ولد ليوناردو دي سير بيرو دا فينشي، في ١٥ أبريل من عام ١٤٥٢ وتوفي عام ١٥١٩ ويعتبر أشهر الرسامين في التاريخ، وإلى جانب موهبته وعمله كرسام كان لديه العديد من المواهب، حيث تميز بعمله كعالم نبات، ومهندس وعالم خرائط، وجيولوجي، وموسيقى، ونحات، ومعماري كما كان عالمًا مشهورًا.
عبقرية
كان دافنشي أحد أعظم عباقرة البشرية ربما ميزته عبقريته أكثر من أي شخصية أخرى، فكانت بمثابة التجسد الإنساني المثالي لعصر النهضة وكثيرًا ما وُصف ليوناردو باعتباره رمزًا لرجل عصر النهضة، ورجل ذي "فضول جامح" وصاحب "خيال إبداعي محموم".
من أبرز ما خلد ذكرى دافنشي أن له آثار عديدة على مدراس الفن بإيطاليا امتدت لأكثر من قرن بعد وفاته، وبأبحاثه العلمية خاصة في مجال علم التشريح، البصريات وعلم الحركة والماء، وهي لا تزال حاضرة ضمن العديد من اختراعات عصرنا الحالي.
ووصفه كاتب سيرة النهضة جورجو فازاري بأن لديه صفات "تتجاوز الطبيعة" وبأنه "رائع مع وفرة في حس الجمال والموهبة"، والحماس والاهتمام بحياة ليوناردو الشخصية استمر بعدها ولا زال مستمرا لأكثر من ٥٠٠ عام.
اشهر لوحة فى العالم
تُعد لوحة "الموناليزا" الشهيرة هي أشهر أعمال الرسام الإيطالي، ويقدر عدد زوار متحف اللوفر بغرض رؤية اللوحة سنوياً في فرنسا بأكثر من ٦ ملايين زائر، واللوحة تعتبر ملكاً للحكومة الفرنسية وهي محفوظة خلف لوح زجاجي واقي للرصاص، يقدر ثمنها بأكثر من ٧٥٠ مليون دولار أمريكي.
استهل دافينشي في رسم تحفته الرائعة عام ١٥٠٣ بإيطاليا وانتهى منها بعد ذلك بثلاث أو أربع أعوام بفرنسا، وكشفت دراسة أمريكية تؤكد أن ابتسامة "الموناليزا" ليست حقيقية أو مزيفة، قضت اللوحة عدة سنوات فى الحمام الملكى لملك فرنسى سابق لفترة حكم "بونابرت" لمدة ثلاثمائة عام.
وتتميز "الموناليزا" عن غيرها فنيًا بالتأثير الغامض وتقنية التدرج الضوئي الذي يعتمد على المخالفة بين درجات الضوء حتى ينطمس المظهر المألوف ويكتسي لونًا من الفتور أو التلاشي أو تمييع الخطوط فتفسح لقوى الحساسية أن تتفجر بين الرائي والمرئي يبدع دافنشي لوحاته وويجعلنا وكأننا في حلم نرى فيه الحقيقة أول مرة.
سرقة الـ (الموناليزا)
في واقعة غريبة تمكن شاب فرنسي يدعى بيروجى كان يقوم بترميم بعض إطارات الصور بمتحف اللوفر، من سرقة لوحة الموناليزا "Mona Lisa" ، وذلك فى ٢٢ أغسطس من عام ١٩١١، حيث اخفاها لديه وبعد عامين باعها لفنان إيطالي هو ألفريدو جيري الذي ما أن رآها وتأكد أنها موناليزا دا فينشي الأصلية حتى أبلغ السلطات الإيطالية التي قبضت على اللص وأودعت اللوحة في متحف بوفير جاليرى.
فرح الإيطاليون كثيرا بذلك ولكن لما علمت فرنسا بالأمر دارت مفاوضات عبر القنوات الدبلوماسية بينها وبين إيطاليا وكادت العلاقات تنقطع لولا أن فرنسا استطاعت أن ترغم إيطاليا على إعادة اللوحة لها ومعها السارق.
وكان يوم محاكمة بيروجي يوما مشهودا حيث تسابق كبار المحامين بباريس للدفاع عنه. وقد ذكر بيروجي في معرض الدفاع عن نفسه أن الدافع على سرقة الموناليزا هو أنه كان يحب فتاة تدعى ماتيلدا حبًا شديدًا لكنها توفيت بعد معرفة قصيرة بينهما وعندما شاهد الموناليزا باللوفر وجد فيها ماتيلدا حبيبته فقرر سرقتها، ثم صدر الحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد فقط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فن تشكيلي لوحة الموناليزا متحف اللوفر عصر النهضة
إقرأ أيضاً:
عُمان تتلألأ في عيدها الوطني
د. أحمد بن علي العمري
تبدو سلطنة عُمان زاهية مُزدانة في أحلى الحلل وأزهى الثياب، متوشحةً بالفخر والاعتزاز وهي تحتفل بعيدها الوطني المجيد الرابع والخمسين، خمسون منها في النهضة الأولى التي أرسى قواعدها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- الذي ندين له بالعرفان، ويكفينا فخرًا أنه هو الذي أشار بوصيته التاريخيه بتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لمقاليد الحكم، فكانت هدية السماء عبر وصيته- رحمه الله- لعُمان وشعبها الوفي.
ثم تلتها 4 سنوات وهي النهضة الثانية أو كما نُحب أن نُطلق عليها نحن العُمانيون النهضة المتجددة. ورغم أنها قليلة في عددها لكنها كبيرة في إنجازاتها العظيمة ومحققاته التي تكاد توصف بالإعجاز؛ فقد أعيد هيكلة الدولة وتوازنها المالي والرقابة والتدقيق؛ بل والتحقيق إن تطلب الأمر، فتراجع الدين العام وارتفع التصنيف الائتماني، ومُنع كل هدر للمال العام، إلى جانب إصدار العديد من القوانين والتشريعات المنظمة للدولة العصرية بكل مكوناتها، فقد صدر نظام أساسي جديد للدولة، وسُنت تشريعات جديدة لمجلس عُمان بشقيه الدولة والشورى، إضافة لبعض القوانين التي تُلامس حاجة المواطن واهتمامه، في مجالات التعليم والحماية الاجتماعية والصحة وأخيرًا قانون الإعلام، وسوف تشهد الفترة المقبلة- بإذن رب العالمين- العديد من القوانين المنظمة التي تهم الوطن والمواطن.
وقد وقف الشعب العُماني بكل أطيافه ومكوناته خلف قيادته الملهمة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المفدى، قائد ثورة عُمان الاقتصادية وحامي مستقبلها، مثلما وقف من قبل في النهضة الأولى صفًا واحدًا بلا شقاق ولا فتن ولا طائفية ولا تطرف ولا مناطقية، متعاضدين متلاحمين متحدين يدًا بيد في خدمة بلادهم وسلطانهم.
وعلى هذه القاعدة قامت سياسة عُمان على عدم التدخل في شؤون الغير، وكذلك عدم السماح للغير بالتدخل في شؤوننا، ونشرت عُمان ما آمنت به من تسامح وسلام في كل أنحاء العالم وبهذا المبدأ قد عرفت في الوقت الحاضر.
إن سلطنة عُمان تتكئ على تاريخ تليد ضارب في جذور التاريخ، والحمدلله نعيش في أمن وأمان ومودة ووئام؛ فاللهم أدمها علينا من نعمة وأحفظها من الزوال.
جعل الله أيام عُمان كلها أفراحاً ومسرات. حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر