فشلت في اقناع أهالي الضحايا التنازل عن دماء ابنائهم.. جماعة الحوثي تلجأ لحيلة اخرى لدفن جريمتها في رداع وتستعين بمجاميع من ذمار وصنعاء ''تفاصيل''
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كشفت الحكومة اليمنية الشرعية عن مساعي مليشيات الحوثي لدفن جريمة رداع التي ارتكبتها بحق المدنيين الآمنيين في مساكنهم يوم 19 مارس الجاري.
فقد حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني اليوم الجمعة، من ما اسماها مساعي مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لايران، دفن جريمة رداع بعد قيامها بالدفع بمجاميع كبيرة من عناصرها في محافظتي (ذمار، صنعاء) الى مدينة رداع بمحافظة البيضاء، لتنظيم مسيرة شعبية اليوم الجمعة بذريعة نصرة غزة، لإظهار أن أبناء رداع ما زالوا يؤيدونها رغم الفاجعة التي حلت بهم.
وكشف الإرياني في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية فشلت خلال 48 ساعة الماضية في اقناع أهالي ضحايا الجريمة النكراء ومشائخ ووجهاء المنطقة بالتنازل عن دماء أبنائهم، رغم حملة الضغوط والاغراءات التي مورست عليهم.
واشار الى ان المليشيات الحوثية لجأت الى الحشد من خارج مدينة رداع، لتنظيم مسيرة رداً على التظاهرات الشعبية الغاضبة التي جابت شوارع مدينة رداع مرددة: (لا حوثي بعد اليوم.. لا إله الا الله الحوثي عدو الله).
وقال الارياني "ان مليشيا الحوثي الإرهابية تهدف من خلال هذه المسيرة إلى استعادة هيبتها أمام المجتمع المحلي في مدينة رداع ومحافظة البيضاء عامة، وتكثيف ضغوطها على أهالي الضحايا، لإجبارهم على الرضوخ للحلول التي طرحت عليهم، وفبركة رسائل إعلامية عبر المسيرة لتوجيه الشكر لمجرم الحرب عبدالملك الحوثي واللجان التي شكلها لاحتواء الجريمة".
وسقط نحو 15 قتيلا واكثر من 30 مصابا في تفجير مليشيات الحوثي منازل مواطنين بمدينة رداع صباح يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت مصادر محلية لمأرب برس ان اسرة كاملة قضت تحت ركام منزلها الذي انهار عليهم بسبب تفخيخ الحوثيين للمنازل وتفجيرها.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مدینة رداع
إقرأ أيضاً:
الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
من الواضح ان مسار التطورات الدولية والاقليمية يسير بشكل ثابت نحو استقرار جدي، الا ان المشكلة الفعلية تكمن في قرارات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحصول على مزيد من المكاسب وهذا الامر يحظى بتشجيع الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، ما يطرح اسئلة كثيرة عن مصير دول المنطقة.عملياً تريد إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة بشكلٍ حاسم خصوصاً انها استطاعت اضعاف كل من "حماس" و"حزب الله"، ما اضعف بدوره أيضاً إيران، لكن في الوقت نفسه يسير العالم نحو سباق بين التهدئة والتسوية الشاملة وبين الصدام الكبير في ظل إدارة ترامب التي تعمل بشكل متناقض، ففي حين انها تسعى الى التهدئة مع روسيا ترفع سقف التصعيد مع دول اخرى.
لكن هل من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى عودة اشتعال المعارك في المنطقة؟
لعلّ الخطر الاكبر يحوم حول غزة، اذ ان تسليم المقاومة الفلسطينية "حماس" للأسرى وسط عملية تبادل قد يدفع نتنياهو في لحظة ما الى اعادة اشعال الحرب لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً ان الهدف الفعلي هو تهجير اهالي غزة الى خارج فلسطين المحتلة وهذا لا يمكن ان يتمّ من دون تجدّد الحرب.
اما في ما يخص لبنان، فلا يبدو ان هناك مخاطر كبرى، بغض النظر عن كل الهواجس من إسرائيل وأدائها، لكن تل ابيب هي التي قد بادرت الى طلب وقف اطلاق النار حيث كانت غير قادرة على استكمال الحرب لانها أدركت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بجزء كبير جداً من قوتها، وفي الوقت نفسه تعتقد تل ابيب انها حققت انجازات كبرى و اعادت "الحزب" سنوات طويلة الى الوراء وهذا ما يؤكّد استبعاد حصول مواجهة عسكرية قريبة.
من جهة اخرى، فإنّ التطورات في سوريا وإغلاق المنفذ البري للحزب يجعل من اعادة بناء قدراته من وجهة نظر إسرائيلية أمراً صعباً للغاية، وهذا ما تسعى اسرائيل الى منعه بشكلٍ كامل. لذلك فإنّ اشعال حرب جديدة ليس بالأمر السهل ويمكن حتماً الاستغناء عنه في هذه المرحلة. وعليه فإنّ الاستقرار من جهة ومخاطر الحروب من جهة اخرى قد لا تطال لبنان فعلاً وبشكل مباشر.
المصدر: خاص لبنان24