إعلام إسرائيلي: نحن عالقون والحديث عن انتصار حاسم بغزة كذب مطلق
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية إصرار الحكومة على دخول مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث شكك محللون في قدرة الجيش الإسرائيلي على القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شهور معدودة، في حين رأى آخرون أن عملية عسكرية في رفح بدافع الانتقام ستعمق عزلة إسرائيل دوليا.
ونقلت قناة كان 11 عن المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين مانيليس اعتباره الحديث عن إمكانية تحقيق "انتصار حاسم" في قطاع غزة تضليلا كبيرا وكذبا مطلقا، مؤكدا عدم القدرة على القضاء على حماس في شهور معدودة.
وأضاف في هذا السياق "ليس باستطاعة إسرائيل إنهاء حركة حماس عبر عملية مدتها شهور معدودة.. هذا كذب (..) وبسبب هذا لن نستعيد المخطوفين، وبدلا من القول للجمهور إن الحرب على حماس ستستمر من 3 إلى 5 سنوات، يقولون لنا إن كل ما تبقى هو رفح".
في حين قال مقدم البرامج السياسية في القناة 13 رفيف دروكر "في الحقيقة لقد علقنا في وضع غريب وربما مرتبط بالسياسة الحزبية، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ربط كل شيء برفح ووضع معادلة تساوي بين الانتصار في رفح والانتصار في الحرب أي أننا يجب أن ننفذ العملية في رفح".
وتساءل في ظل ربط إنجاز عملية رفح بنهاية الحرب عما إذا كان من مصلحة نتنياهو البدء في العملية، لأن ذلك يعني أن العد التنازلي لحياته السياسية سيبدأ، ومن ثم فإن مسؤولين في الأجهزة الأمنية يعتقدون أن نتنياهو يتحدث بشكل مكثف عن رفح، وفي الوقت نفسه يريد تأجيلها قدر الإمكان.
بدوره، يرى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا عاموس يدلين أنه في حال التوصل لصفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار مدة 45 يوما، فإن الجيش الإسرائيلي لن يدخل رفح، مشيرا إلى وجود شعور متنام في العالم بأن إسرائيل تسعى للانتقام من خلال إصرارها على تلك العملية.
وبينما يرى محلل الشؤون الخارجية بالقناة 12 أنه يجب على إسرائيل الامتناع عن دخول رفح وتغيير اتجاهها في ظل تنامي الرفض العالمي وخاصة الأوروبي، طالب عضو الكنيست ألموغ كوهين رزئيس الوزراء نتنياهو بإصدار تعليمات فورية للجيش بدخول رفح "وهم -عناصر المقاومة- صائمون ومرهقون".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نخسر أكثر مما نكسب ووتيرة التجنيد في حماس تتزايد
تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية مناقشة الجهود المستمرة للتوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وسط تصاعد التعقيدات وغياب تقدم ملموس.
وكشفت النقاشات الإعلامية عن تصعيد في المطالب من الطرفين، مع تشدد حركة حماس في ما يتعلق بالأسرى واشتراطاتها لإنهاء الحرب.
ويرى يارون أبرهام، مراسل القناة الـ12، أن الأفق يبدو مظلما، إذ إن الاتصالات عبر الوسطاء شهدت تراجعا كبيرا مؤخرا، بينما يعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تصلب في موقفه، مؤكدا أنه سيستأنف القتال بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
من جانبه، أكد اليئور ليفي، رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة كان 11، أن حماس تصر على ضمانات إسرائيلية ودولية تلتزم بمراحل الصفقة، بما يشمل الانسحاب الإسرائيلي من غزة.
لكن هذه المطالب تقابَل حاليا برفض إسرائيلي، مما يجعل التوصل إلى اختراق مستبعدا في الوقت الراهن، حسب ليفي.
وفي سياق آخر، أوضح غاي عزرائيلي من قناة "آي 24" أن إسرائيل تحاول ممارسة ضغط دبلوماسي على حماس عبر الولايات المتحدة وتحذيرات من الإدارة المستقبلية لدونالد ترامب.
ونقلت القناة الـ13 تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي حذر فيه من أن حماس ستواجه ضربات غير مسبوقة إذا لم تفرج قريبا عن الأسرى الإسرائيليين وتوقف إطلاق الصواريخ، وهو ما يعكس تصعيدا في الخطاب الرسمي.
إعلان استحالة القضاء على حماسوعلق المحلل العسكري ألون بن ديفيد من القناة ذاتها بأن إسرائيل تخسر أكثر مما تكسب في مواجهتها مع حماس، إذ وصف الإنجازات العسكرية بأنها محدودة ومحصورة في استعادة المخطوفين، مؤكدا استحالة القضاء التام على الحركة.
وكشفت تقارير إعلامية عن زيادة ملحوظة في وتيرة التجنيد داخل صفوف حماس، ووفقا ليارون أبراهام، فإن أرقاما حديثة أظهرت أن عدد المجندين الجدد يفوق المقاتلين الذين يتم القضاء عليهم، إذ يقدر عدد عناصر حماس والجهاد الإسلامي والتنظيمات الأخرى بنحو 20 إلى 23 ألف مقاتل.
إلى جانب القضايا العسكرية، سلطت وسائل الإعلام الضوء على التعاطي الحكومي الإسرائيلي مع أهالي الأسرى، وأبرزت حادثة وقعت في الكنيست، عندما غادر عضو الكنيست سيمحا روتمان اجتماعا مع عائلات الأسرى والثكلى بشكل مفاجئ، مما أثار انتقادات واسعة.
وعبر يورام يهوداي، والد أحد الجنود القتلى، عن استيائه من تصرف روتمان، معتبرا أن تجاهل مطالب العائلات يعكس انعدام الحس الإنساني لدى المسؤولين المنتخبين.
في حين اتهمت عيناف تسنغاوكر، والدة أسير إسرائيلي، رئيس الكنيست أمير أوحانا بخدمة مصالح نتنياهو على حساب عائلات الأسرى، ووصفت المعاملة التي تلقوها بأنها مهينة.
وفي ما يتعلق بجبهة لبنان، نقلت تقارير عن مسؤولين إسرائيليين أن حزب الله يواجه معضلة بين الحفاظ على الاتفاق الحالي والضغوط الشعبية للرد على ما توصف بانتهاكات إسرائيلية.
وأكدوا أن إسرائيل تواصل تنفيذ هجمات تستهدف مواقع الحزب رغم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار.