يمكن للشعر أن يكون انعكاسا لما يحدث داخل أجسادنا، حيث أن العديد من الأمراض يمكن أن تغير نوعيته ومظهره.
ويعد نمو الشعر عملية معقدة، ولا يحدث بمعدل ثابت لدى الجميع. ويتبع الشعر دورة مكونة من أربع مراحل محددة: مرحلة التنامي (Anagen)، مرحلة التراجع عن النمو (Catagen)، مرحلة الانتهاء (Telogen) والتساقط الخارجي (Exogen).
وهناك العديد من العوامل، بدءا من الوراثة وحتى الهرمونات والعمر، يمكن أن تؤثر على بصيلات الشعر ونموها.
وعندما نشهد تغييرات ومشكلات تظهر في الشعر، فإن ذلك قد يعني وجود حالة صحية كامنة. بما في ذلك:
نمو الشعر الزائد
فرط الشعر هو حالة ينمو فيها الشعر بشكل زائد في جميع أنحاء الجسم. وفي معظم الحالات، يكون هذا رد فعل لبدء دواء جديد، مثل الفينيتوين، الذي يستخدم لعلاج الصرع. ولكن قد يكون سببه أيضا بعض الأمراض، مثل فقدان الشهية وفيروس نقص المناعة البشرية.
وتتسبب عدة حالات أيضا في نمو الشعر في أماكن لا ينبغي أن ينمو فيها. وعند الأطفال حديثي الولادة، قد تشير خصلات الشعر بالقرب من قاعدة العمود الفقري إلى السنسنة المشقوقة الخفية، ويحدث هذا عندما لا تتشكل الفقرات السفلية من العمود الفقري بشكل صحيح، ما يترك الحبل الشوكي الرقيق مغطى بالجلد فقط.
وما تزال طرق وأسباب هذه الحالة وقدرتها على تحفيز فرط الشعر غير مفهومة جيدا.
كما يمكن أن يعاني البعض من الشعرانية، وهي حالة أخرى ينمو فيها الشعر بشكل مفرط، ولكن بنمط ذكوري نموذجي، على الوجه والشفتين والصدر والذراعين. ويرجع ذلك إلى هرمونات الأندروجين، وهي هرمون التستوستيرون الذي يعزز نمو الشعر في هذه المناطق بمستويات عالية. ويمكن ملاحظة ذلك في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
تساقط الشعر
قد يبدأ الشعر بالتساقط بكميات غير طبيعية، وقد يختفي في مناطق معينة من الجسم.
والمصطلح الطبي لحالة تساقط الشعر هذه هي الثعلبة وقد تكون موضعية أو واسعة الانتشار. وأسباب الثعلبة متعددة وتشمل الالتهابات الفطرية وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد وانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية واستخدام الأدوية (بما في ذلك العلاج الكيميائي). كما يقع اللوم على العمر والجنس وعلم الوراثة.
ويمكن أن يحدث الصلع الذكوري النمطي (أحد أشكال الثعلبة)، عند خط الشعر وتاج الرأس. ويتأثر بهرمون التستوستيرون الذي يقصر مرحلة نمو الشعر ويجعله أكثر نعومة.
وسيبدأ معظم الرجال الذين يعانون من الصلع الذكوري في ملاحظة تساقط الشعر في سن 20-25 عاما.
ومن ناحية أخرى، عادة ما يؤثر نمط الصلع الأنثوي على خط الشعر الأمامي أولا ويسبب ترقق الشعر بدلا من فقدانه بالكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحفاظ على صحة الشعر تعزيز صحة الشعر العناية بالشعر الكيرلي بوابة الوفد نمو الشعر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
آراء المذاهب الفقهية في حكم كسر عظام العقيقة
قالت دار الإفتاء إن العقيقة سنة مؤكدة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد حثَّ عليها، وتكون بذبح شاة عن المولود سواء في ذلك الذكر والأنثى، وهذا ما عليه الفتوى، والأكمل أن يختص الأنثى بشاة والذكر بشاتين.
حكم كسرعظام العقيقة في الإسلاموأوضحت الإفتاء أن كسر عظام العقيقة من الأفعال التي أفصح العلماء القول فيها، فذهب الحنفية والمالكية إلى جوازه، وكرهها الشافعية، مؤكدة أنه لا يوجد أحد من العلماء قال بحُرمة كسر عظامها.
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "حاشيته على الدر المختار" (6/ 336، ط. دار الفكر): [يُستحبُّ لمن وُلِدَ له ولد أن يُسَمِّيَه يوم أسبوعه... ثمَّ يعق عند الحلق عقيقة إباحة على ما في "الجامع" المحبوبي، أو تَطَوُّعًا على ما في "شرح الطحاوي"، وهي: شاة تصلح للأضحية تذبح للذكر والأنثى، سواء فرَّق لحمها نِيئًا أو طبخه بحموضة أو بدونها مع كسر عظمها أو لا، واتخاذ دعوة أو لا] اهـ.
وقال الإمام أبو عبد الله الموَّاق المالكي في "التاج والإكليل" (4/ 393، ط. دار الكتب العلمية): [(وجاز كسر عظمها) في "الموطأ": العقيقة بمنزلة الضحايا، وتكسر عظامها، ولا يمس الصبي بشيء من دمها. عبد الوهاب: ليس كسر عظامها بمسنون، إنما هو جائز] اهـ.
بينما استحبَّ الشافعية والحنابلة فَصْل أعضائها وعدم كسر عظامها، مع نص الشافعية على أن كسرها هو خلاف الأولى.
قال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (8/ 430) في المسألة الخامسة من مسائل أحكام العقيقة: [يستحب أن تفصل أعضاؤها، ولا يكسر شيء من عظامها؛ لما ذكره المصنف، فإن كسر فهو خلاف الأولى، وهل هو مكروه كراهة تنزيه؟ فيه وجهان: (أصحهما) لا؛ لأنَّه لم يثبت فيه نهيٌ مقصود] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (9/ 463): [ويستحب أن تفصل أعضاؤها، ولا تكسر عظامها] اهـ.
وتكون العقيقة في اليوم السابع من الولادة، فإن فاته ففي اليوم الرابع عشر، فإن فاته ففي الحادي والعشرين، ويجزئه بعد ذلك متى شاء، وتوزع كما توزع الأضحية استحبابًا؛ فيأكل منها ويُطعم ويُهدي ويتصدق، ويدخر إن شاء.
وتابعت: ولا يأثم المسلم بتركها سواء كان بعذر أو بغير عذر، لكن المستطيع يكون قد فوَّت على نفسه ثوابها، وعظيم أجرها، والبركةَ التي تحلُّ بسببها.
مفهوم العقيقة
وأوضحت الإفتاء مفهوم العقيقة، وهى في أصلها اللغوي مشتقة من العقَّ، وهو: الشق والقطع، وتطلق ويراد بها الشَّعر الذي يُوُلَد به الطفل؛ لأنه يَشُقُّ جلده ليخرج منه، كما تطلق ويراد بها الذبيحة التي تُذبح في يوم حلق هذا الشعر استحبابًا في اليوم السابع من مولده كما جاءت بذلك السنة النبوية المشرفة؛ فيكون تسمية الذبيحة باسم العقيقة من باب تسمية الشيء بما يصاحبه أو بما كان سببه.
قال العلامة أبو منصور الأزهري [ت: 370هـ] في "تهذيب اللغة" (1/ 47، ط. دار إحياء التراث): [قال الأصمعي وغيره: العقيقة أصلها الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد، وإنما سميت الشاة التي تذبح عنه في تلك الحال عقيقةً؛ لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح.. وهذا مما قلتُ لكَ إنهم ربما سَمَّوُا الشيءَ باسم غيره إذا كان معه أو من سببه، فسُمِّيَت الشاةُ عقيقةً لعقيقة الشعر] اهـ.