الحقد المتجذّر لدى البريطانيين ضد العرب . . !
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
#الحقد المتجذّر لدى #البريطانيين ضد #العرب . . !
#موسى_العدوان
الحقد البريطاني ضد العرب بشكل خاص، متجذّر في عقول البريطانيين ونفسياتهم، منذ عقود وحتى الآن، وقد يستمر في المستقبل البعيد. وأرغب هنا أن أورد تاليا قصة عايشتها في أواسط القرن الماضي.
وفي سردي الواقعي لتلك القصة، لا أقصد الإساءة لأشقائنا في الخليج العربي، بل لبيان حقيقة المشاعر البريطانية تجاه العرب، لا سيما وأنهم سبب المآسي، التي عانينا منها في الماضي ونعاني منها اليوم، ابتداء من وعد بلفور، ومعاهدة سايكس بيكو، والحروب العربية الإسرائيلية، والحرب على العراق، منذ منتصف القرن الماضي، وصولا إلى حرب غزة هذه الأيام.
فبعد أن تخرّجت من دورة كلية الأركان الأردنية عام 1968، تم ابتعاثي من قبل القوات المسلحة الأردنية عام ،1972 إلى دورة كلية الأركان البريطانية الشهيرة كامبرلي، ومدتها عام كامل. كان عدد الضباط المشاركين في الدورة 172 ضابطا من مختلف الدول، وكان من بينهم زميل أردني وضابط سعودي وآخر بحريني. وعند التدريس يوزع الطلاب إلى زمر، يتراوح عددها بين 12 إلى 15 ضابط، يخصص لهم معلما مختلفا في كل فصل، من الفصول الدراسية الأربعة خلال العام. ثم تجتمع الدورة في بعض الحصص لمحاضرات مركزية في قاعة كبيرة أطلق عليها اسم ( قاعة البرت هول ).
مقالات ذات صلة حوار بين الموت المرّ والموت الأمَرّ 2024/03/22وفي أحدى المحاضرات المركزية، التي خصصت لبيان دور البريطانيين في تطوير منطقة الخليج، عُرض لنا فلم مصور عن تلك المنطقة، يُظهر كيف كان الوضع البيئي والمعيشي لسكان المنطقة، حيث كانوا يعيشون في خيم بالية، ومنازل طينية بائسة، وبيّن قوافل الجِمال وهي تسير على طرق ترابية في طقس حارّ، يتبعها أصحابها حفاة بملابس رثة.
ثم ظهر في الفلم منظر آخر، يُظهر رجلا حافي القدمين، يعجن طعاما في وعاء كبير، ثم يلقمه بيده في فم الجَمل ليأكله. ولكن في الجزء الثاني من الفيلم، يظهر كيف أقام البريطانيون العمارات الجميلة، والفنادق الراقية، والشوارع الواسعة، والإنارة في مختلف أرجاء البلاد، بخلاف ما كانت عليه من بؤس في عهدهم الماضي.
وفي محاولتهم لتطوير المنطقة وزيادة دخلها من عائدات النفط، يتحدث الفلم بأن مدير شركة النفط البريطاني، قابل حاكم تلك الإمارة، واقترح عليه زيادة إنتاج النفط، لتحقيق دخل مالي أكبر يتقاسمه الطرفان. فما كان من الحاكم إلاّ أن قال له : خذوا حصتكم أنتم من الزيادة، واتركوا حصتنا في باطن الأرض.
وهنا انفجر الحضور في القاعة بالضحك، مما اضطرنا نحن العرب المتواجدين معهم، إلى الانصراف من القاعة مستائين وغاضبين من سياسة البريطانيين، تجاه الدول العربية، التي تستضيفهم وتتعاون معهم، دون مراعاة لمشاعرنا كضيوف لديهم . . !
التاريخ : 22 / 3 / 2024
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: البريطانيين العرب موسى العدوان
إقرأ أيضاً:
«ذاكرة الوطن».. رحلة في رحاب الماضي
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
منصة «ذاكرة الوطن» رحلة في رحاب الماضي، وسفر في فكر ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وفي حاضر ومستقبل الإمارات المشرق. تصطحب زوار «مهرجان الشيخ زايد» في دورته الحالية في جولة معرفية غنية تحتفي بالموروث وتنقله بفخر للزوار من مختلف الجنسيات، وتلقي الضوء على الإنجازات التي أسهمت في صناعة حضارة الإمارات.
يستعرض «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يقام تحت شعار «حياكم» برؤية وهوية جديدتين، ويستمر حتى 28 فبراير 2025، في منطقة الوثبة بأبوظبي، تاريخ وثقافة الإمارات أمام الزوار عبر منصة «ذاكرة الوطن» ضمن المشاركة المميزة للأرشيف والمكتبة الوطنية.
ويحفل الجناح بالمواد الوثائقية التي تؤرخ لسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والقيادة الحكيمة، ويبرز الإنجازات التي تحقّقت على مرِّ العقود الماضية.
وبالإضافة إلى المعروضات التاريخية تحرص المنصة على المشاركة بباقة من البرامج التعليمية التي تمنح الزوار جرعة ثقافية ثرية.
تجربة تفاعلية
تسرد منصة «ذاكرة الوطن» قصة نجاح ورؤية الإمارات، عبر مؤثرات ووسائط ذكية لتروي بالصوت والصورة جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة في تأسيس الدولة وترسيخ قواعد النهضة والعمران، عبر العديد من الأقسام الثرية بالمعلومات، والتي تربط الماضي بالحاضر، وتستشرف المستقبل.
كما تستقبل بأقسامها المختلفة الكبار والصغار، وتوفر لهم تجربة تثقيفية وتعليمية واستكشافية تفاعلية تقربهم من الموروث الثقافي والحضاري لأرض الإمارات في قالب إبداعي وبتقنيات ذكية، من خلال تجارب الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مع فرصة التعرف إلى معالم تاريخية في مدينة العين بطريقة تفاعلية وممتعة.
بوابة المعرفة
وتحدث حمد الزعابي، مشرف الفعاليات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، مدير مشروع منصة «ذاكرة الوطن» في «مهرجان الشيخ زايد» عن مشاركة هذه السنة، والتي تُعد من المشاركات المتميزة لما تحتويه المنصة من تنوّع كبير في المعلومات.
وذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية من خلال منصة «ذاكرة الوطن» يهدف إلى تعزيز الانتماء والولاء وترسيخ الهوية الوطنية وغرس القيم ومبادئ المواطنة الصالحة في نفوس الأجيال، وتقديم صورة مثالية تليق بالتقدم والازدهار الذي تحظى به دولة الإمارات في ظل قيادتنا الرشيدة. كما يبرز الدور الوطني المتمثل في حفظ الرصيد الوثائقي للدولة لاجتياز مختلف التحديات عن طريق تطوير العمل الأرشيفي، ومواكبة المستجدات التقنية والممارسات العالمية المتطورة.
الذكاء الاصطناعي
وأشار الزعابي إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يواكب أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي تتجلى آثارها الكبيرة في شؤون الترجمة وفي الأرشفة والتوثيق، وسواه من المجالات التعليمية والثقافية.
وأوضح أن المنصة في المهرجان، تكشف عن الكثير من المبادرات والمشاريع الكبرى، وفي مقدمتها موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة التي تُعد إنجازاً كبيراً يوثّق الذاكرة الوطنية والرصيد الوثائقي، والمنجز الحضاري للدولة.
وأورد الزعابي أن المنصة تحفل بأكثر من 12 قسماً، إذ تسرد مسيرة الأرشيف والمكتبة الوطنية منذ تأسيسه عام 1968 والدور الذي يؤديه في حفظ ذاكرة الوطن، والمراحل التي مر بها، حتى أصبح إلى جانب حفظه للوثائق التاريخية بأنواعها، مركز إشعاع ثقافي وصانعاً للمحتوى. وهناك قسم خاص يستعرض رحلة «آل بوفلاح» حكام إمارة أبوظبي من واحة ليوا معقل بني ياس إلى أبوظبي، وذلك بعد اكتشاف الماء فيها، وكيف عمّ النمو في أبوظبي التي بلغت أوج ازدهارها في ظل القيادة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
قسم الاتحاد
تحدث حمد الزعابي عن قسم الاتحاد ضمن منصة «ذاكرة الوطن»، حيث يطلع الزائر على قصة اتحاد الإمارات السبع، ويوثق ذلك بالصور التاريخية وبالوثائق الأصلية للاتفاقيات. كما تظهر المنصة جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤية سموه القيادية، وما شهدته الدولة من تطور وازدهار في مختلف مجالات الحياة في ظل قيادته. وتوثق الأفلام الوثائقية والصور التي يستمدها الأرشيف والمكتبة الوطنية من أرشيفاته، محطات مهمة وإنجازات وطنية لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ولسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، كما توثّق المنصة إنجازات خالدة في مرحلة التمكين التي قادها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه.
رحلة تفاعلية
أوضح حمد الزعابي أن المنصة، ولأول مرة، تضم قسم الواقع الافتراضي VR المعزَّز بالذكاء الاصطناعي، بحيث يتمكن الزوار من زيارة «قصر المويجعي»، أو «قصر الجاهلي»، واستكشافهما في إطار تقريب الأماكن التاريخية للزوار، بحيث تعرض تعريفاً بالقلعتين كشاهدين على تاريخ الدولة وتطورها.
وقال: نعرض عن طريق «سينما 360 درجة» ضمن قسم من «الصحراء إلى الفضاء» إنجازات الدولة في هذه المجالات ورحلة البناء، إلى جانب قسم «الاستدامة» الذي يبرز رؤية القيادة الرشيدة للاستدامة، واتخاذها شعاراً لعامي 2023 و2024 لأهميتها. ونعرض لأول مرة مقتنيات نادرة عن مشاركة الإمارات في «إكسبو» اليابان عام 1970، كما تسلط المنصة الضوء لأول مرة على منطقة الظفرة عبر معرض صور غني.