مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء نصرة لغزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عصر اليوم، حشداً مليونياً في مسيرة “عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم”، نصرة لغزة والشعب والمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
ورددت الحشود، هتافات الحرية والبراءة من أعداء الأمة، والمؤكدة على الاستنفار والجهوزية التامة لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة قوى العدوان والطغيان العالمي.
وأشادت بالتطوير المستمر للقدرات العسكرية اليمنية والعمليات البطولية والنوعية التي تنفذها القوات المسلحة نصرة لغزة ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني المظلوم.
واعتبرت الحشود هذا الموقف المشرف مصدرا لعزة الأمة ومجدها، وحفظا لكرامتها في مواجهة الطغيان الصهيوني والأمريكي ضد الأمة.. مؤكدة أن أمريكا رأس العدوان، وأكبر قاتل للإنسان وغازٍ للأوطان.
ورفعت العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات واللافتات المنددة بالعدوان الأمريكي والبريطاني واستمرار المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وطالبت الحشود، القيادة بتصعيد العمليات العسكرية واتخاذ القرارات والخيارات الاستراتيجية لردع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني.. مؤكدة استمرار الموقف اليمني الداعم والمساند للشعب والمقاومة الفلسطينية حتى تحقيق النصر.
كما أشادت بصمود واستبسال الشعب الفلسطيني ومقاومته الذي يسطر أروع الملاحم البطولية والمشرفة في مواجهة العدو الصهيوني، وما يحققه من انتصارات عظيمة في معركة طوفان الأقصى.
واستنكرت الحشود الصمت والتواطؤ الدولي والأممي والخذلان العربي والإسلامي، إزاء الجرائم والمجازر المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، من قتل، وحصار، وتجويع، وامتهان للكرامة الإنسانية، واستباحة للحرمة الآدمية.
وأكدت أن هذا الصمت والتواطؤ شراكة واضحة في تلك الجرائم، وقد شرف الله الشعب اليمني من منطلقاته الإيمانية والتزامه الديني والأخلاقي، بحمل مسؤولية نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية التي تمثل الأمة بأكملها.
وجددت الحشود في المسيرة، التأكيد على أن اليمن لن يتراجع عن موقفه، وسيستمر في عملياته حتى يتوقف العدوان على غزة، ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وكذا الاستمرار في الخروج المليوني في المسيرات المؤيدة والداعمة لفلسطين، والنفير والتعبئة العامة والتحشيد في مختلف المجالات لنصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وحيا بيان صادر عن المسيرة، صمود وثبات أبناء الشعب الفلسطيني، معبرا عن صادق المواساة وشديد التأثر والألم لما يتعرضون له من جرائم غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
وأشاد ببسالة واستماتة الشعب الفلسطيني ومقاومته الذي مثل أعظم مدرسة في البطولة والرجولة والاستبسال في ميادين الجهاد والعزة والكرامة.
وأكد البيان، أهمية استمرار الأنشطة، والمسيرات الجماهيرية المؤيدة والمناصرة والداعمة للشعب الفلسطيني ومعركته المقدسة ضد الكيان الصهيوني المجرم.. مشيراً إلى ضرورة مواصلة العمليات العسكرية المساندة لتلك المعركة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وبارك العمليات النوعية والمستمرة لمحور الجهاد والمقاومة، والعمليات البطولية المستمرة للشرفاء الصامدين في فلسطين وقطاع غزة والتي أعجزت عن إيقافها العدو الصهيوني والأمريكي بكل ترسانته الضخمة وأدواته القذرة وأجهزته الإجرامية.
وطالب البيان، القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها بالمزيد من العمليات النوعية ضد العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني التي تشفي صدور قلوب المؤمنين، وتعزز ثقتهم القوية بالله وتحقيق وعده بالنصر والغلبة لعباده المؤمنين.
ووجه النداء الإيماني والإنساني والقومي للشعوب العربية والإسلامية خصوصاً، ولكل شعوب العالم الحرة بتصعيد المواقف المناصرة للشعب الفلسطيني، والضغط على الأنظمة والحكومات لاتخاذ مواقف حازمة، لردع العدو الصهيوني عن مواصلة ارتكاب الجرائم الوحشية التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني.
وجدد البيان الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم والاستفادة القصوى من تفعيل هذا السلاح المؤثر والمتاح للجميع كأقل واجب ومشاركة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
ودعا، كل الهيئات والمنظمات والنقابات والاتحادات الطبية والصحية لسرعة التحرك لوقف التدمير المهول للمرافق الطبية وتصفية المئات من الأطباء والعاملين الصحيين والمرضى واستباحة أرواحهم بكل وحشية وهمجية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الصهیونی والأمریکی الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
التوسع الاحتلالي الصهيوني، إلى اين؟
بعد #حرب_التطهير في غزة..
#التوسع_الاحتلالي #الصهيوني، إلى اين؟
#نايف_المصاروه.
وقف إطلاق النار الهش الذي تم بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وبين دولة الإحتلال الإسرائيلي، والذي جاء بعد حرب ظالمة على قطاع غزة ، استمرت لأكثر من 470 يوماً ولا تزال تبعاتها ، والتي ارتكب فيها العدو الصهيوني، جملة من أبشع جرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقي، وانتهك كل نصوص القانون الدولي وكل الاتفاقيات .
ثم تبعها الإخلال بشروط إطلاق وقف إطلاق النار، من خلال تأخير تسليم المحتجزين الفلسطينين، والتنكيل بهم ووقف المساعدات الإنسانية، والتهديد بعودة القتال إلى قطاع غزة، بشكل أوسع ضرراً وأشد فتكا.
من راقب أو يراقب الإجرام الصهيوامريكي، يجد انه وفي نفس اليوم، الذي أُعلن فيه عن وقف إطلاق النار في غزة ،توجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبشكل مباشر، إلى مخيم جنين وعين شمس في طولكرم.
وبدأت عمليات عسكرية، استخدمت فيها أيضاً كل ما لديها من قدرات وخبرات في الإجرام، والذي تمثل بتدمير البنية التحتية، والقتل والجرح والاعتقال والتهجير القسري، خاصة من مخيم جنين.
مقالات ذات صلةإن كل ما جرى سابقاً، ويجري اليوم وسيجري غداً، وسيمتد إلى أماكن أخرى، مرده إلى أن الكيان الصهيوني، لا يمتلك أدنى ذرة من الأخلاق ،ولا يلقى بالاً لكل ما يسمى بالقانون الدولي، والأهم من ذلك أنه يتكئ على فرقة الأمة العربية والإسلامية، ويصنع الفتنة تلو الأخرى، ثم يتركها تشتعل، لينشغل الناس بها عن الغاية التي يريدها الصهاينه، وهي زيادة التوسع الاحتلالي، وزيادة الخلاف بين أبناء الأمة الواحدة.
وهذا أمر واضح جلي،لا يخفى إلا على السقيم، ظهر من خلال الممارسات الإجرامية اليومية، التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي،وبغطاء أمريكي واضح سياسياً وعسكرياً واقتصادياً .
لكن ما تم ملاحظته، انه ومنذ اندلاع شرارة الحرب الإجرامية الصهيوامريكية على غزة، أن أغلب المدن والبلدات الفلسطينية، التزمت الصمت المطبق، بدلاً من الرد بالثورة والعصيان والاحتجاج، على جرائم الإحتلال.
لا أُنكر أن هناك مشاغلة للعدو الصهيوني، في نابلس وجنين وطولكرم .
لكن معظم المدن الفلسطينية الأخرى، كانت ولا تزال في سبات عميق، كما هو الحال عربياً وإسلامياً ودولياً.
ومن يتابع سير العمليات العسكرية الصهيونية، في بعض مدن الضفة الغربية، يجد بأنه تتكرر ايضاً نفس المشاهد التي وقعت في غزة تقريبا ؛
وفي ذات الوقت يتكرر مشهد الاستنكار والتحذير عربياً، والتواطئ الأممي، وزيادة في الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل.
داء الصمت والخوف والخذلان الفلسطيني، ومعه العربي والأممي، فتح شهية دولة الإحتلال الإسرائيلي، لزيادة رقعة الاحتكاك والتعدي، وممارسة البلطجة والفرعنة، من خلال تكرار الاعتداء على السيادة اللبنانية، والوجود العسكري الصهيوني في الجنوب اللبناني.
وكذلك تكرار التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري، والتحريض والتجييش لبعض مكونات المجتمع السوري في الجنوب، والدفع للبعض ربهم للتمرد على النظام وسلطة الدولة السورية ، والقيام بعمليات عسكرية داخل العمق السيادي السوري.
هل تذكرون قصة أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض؟
هي في حقيقتها تتكرر مشاهدها بالأمس واليوم ، مع تكرار العدو الصهيوني لكل التوسعات في احتلاله وتوغلاته، وإرتكابه لأبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وهنا أقول وأُوكد… لو أن أهل فلسطين أولاً، نعم أهل فلسطين وأُكررها،..أهل فلسطين وكل فلسطين، في الداخل الفلسطيني، ومنذ اللحظات الأولى للحرب على غزة، وقفوا وقفة واحدة، وأشعلوا ثورة واحدة، واقلقوا راحة العدو، لما تجبر وتوسع في ظلمه وإجرامه، ولتغيرت المعادلة.
استغرب كيف وقع ويقع كل الإجرام الصهيوامريكي، على أهل غزة، وحولها مدن بئر السبع والنقب والخليل والرملة، فأين أهلها عن نصرة اشقاءهم ؟
واستغرب أكثر، كيف يقع بالأمس واليوم، كل هذا الإجرام الصهيوامريكي، على جنين وطولكرم ونابلس، وحولها رام الله وبيسان وطبريا والناصرة، وصفد والجليل وعكا وحيفا ويافا!
أين العروبة وغيرةُ العربي على دم أخيه العربي؟
وأين أخوة الإسلام؟
لماذا كل هذا الجزع والخوف والخذلان ؟
أخوفاً من الموت تصمتون؟
يا أهل فلسطين كل فلسطين، إن العدو الصهيوني يسير وفق مخطط إحتلال توسعي، يستهدفكم أولاً ، لتجريدكم من هويتكم وعروبتكم وإسلامكم وكرامتكم ، فإن قبلتم بالردى وآثرتم الحياة وذل الاحتلال، وتركتم الكفاح وشرف الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض، فستعيشون معيشة الذل والانكسار.
وسترون في قادم الأيام توسعاً واحتلالاً وإستيطاناً جديداً، يكون في كل يوم، وستتم مصادرة كل حق لكم، من أجل أن لا يبقى لكم أثراً في فلسطين وعلى ترابها.
بادروا بنصرة اهلكم في غزة، وآزروا أهل جنين وطولكرم ونابلس، ويكفي أن يكون هناك ثورات واحتجاجات دائمة، وعصيان في كل لحظة، وفي كل المدن والقرى الفلسطينية .
لا تتركوا ذلك، وسترون كيف تنقلب الموازين ويتراجع العدو عن تنفيذ مخططاته .
كما سترون النصرة لكم من كل حر وشريف في كل العالم.
أما أهل الجنوب السوري، بكل أهله وطوائفه ، بالأمس أصدر النتن ياهو ومعه وزير الإبادة كاتس، تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا،السؤال لكم جميعا ً، ممن يحميكم ؟
ثم قول الفتان وقاتل الأطفال المجرم الدولي، النتن ياهو بانه لن يسمح للنظام الجديد في سوريا بـ ” إيذاء الدروز”؟
هل حقاً تتوقعون أن النظام الحاكم الجديد، في سوريا سيؤذيكم، ولماذا ؟
ولماذا في هذا الوقت بالذات أشعل النتن ياهو فتيل الفتنة الطائفية؟
وأين كان النتن ياهو وهذه الحمية في زمان النظام السابق؟
والسؤال لكل سوري حر وشريف، من اهل الجنوب السوري وغيره، بماذا ستردون على المجرم النتن ياهو ؟
أعلم أن هناك رفض شعبي سوري، للمشروع الصهيوني في الجنوب السوري، ولكنه رفض لا يرقى للجم العدو الصهيوني.
إذ أن هناك فئة من الناس، لا يهمها سوى لغة الأرقام، والدفع والبيع، هم كذلك رخيصون في مجتمعاتهم، رخيصون في تطلعاتهم.
هؤلاء يجب تعريتهم وكشف زيفهم ومخططاتهم، وتحذير المجتمع من شرهم وتبعات تعاونهم مع العدو الصهيوني.
ختاماً.. هناك دور فلسطيني مهم جدا، يجب ويجب ويجب أن يكون حاضراً، على المشهد العملياتي، وقلت سابقاً واكرر ذلك، من خلال توحد كل الفصائل الفلسطينية، تحت قيادة واحدة، ثم تترك سلاح التنظير وتلج إلى ميدان الكفاح والجهاد.
وهذا أيضا يحتاج إلى تفعيل الدور العربي والإسلامي الغائب أو المغيب نوعاً ما، عن المشهد الأمني الساخن في فلسطين والجنوب السوري واللبناني.
وإن الواجب يقتضي التحرك السياسي، وبشكل عاجل وأقوى من ذي قبل، لأن الوضع أصبح يشكل خطورة على المنطقة كلها.
كما يتطلب أيضاً تحركاً أمنياً، على كل الحدود المشتركة مع فلسطين والتي صنعها العدو الصهيوني وبات يتوسع من خلالها.
وهذا يتطلب تنسبقاً عاجلاً وعالياً ودقيقاً من قبل دول الطوق كلها، الأردن وسوريا ولبنان ومصر.
كما على الشعوب العربية والإسلامية، بشكل عام، وفي هذه الدول بشكل خاص، أن تنتبه لما يحيط بها من أخطار تهدد كل وجودها.
وهذا يتطلب الكف عن العبث، والتركيز والإلتفات إلى الأهم وهو الإستعداد والمواجهة للتحرر.
فالعدو الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية الجديدة، يسعون إلى تحقيق نبوءاة تلمودهم، وكذلك برامجهم الانتخابية، بتوسيع مساحة ما يسمى كذباً
دولة إسرائيل، ولتحقيق حلمهم بالأرض الموعودة لتكتمل صورة مملكة إسرائيل الكبرى.
فماذا انتم فاعلون؟
كاتب وباحث أردني.