مصطفى الكيلاني يكتب.. أفضل وجوه رمضان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
فى كل شهر رمضان أحاول الكتابة عن عدد من الوجوه الشابة فى المسلسلات، وأشير إلى الممثلين المتميزين، الذين أصبحوا قاسماً مهماً فى أى عمل جيد، والآن أحاول أن أعيد الكتابة عن بعضهم، ممن ساهموا فى إسعادى طوال الحلقات التى عُرضت من مسلسلات الشهر الكريم، وهم فئة لا يستهان بها، فهم وجوه ممن يحملون جينات الموهبة، ويحدثون فارقاً فى أى عمل يشاركون به.
سماء إبراهيم
شهادتى دائماً فيها مجروحة، فهى صديقة العمر، ولكنى أجدها تبذل كل جهدها فى أى عمل تقدمه، ولو كان ظهوراً كضيف شرف مثلما تطل علينا فى رمضان، سواء فى «بابا جه» أو «عتبات البهجة»، فهى من الذين يحرصون جيداً على تقديم الأفضل، ولذلك رغم ظهورها المتأخر فى السينما والتليفزيون بعد سنوات فى المسرح ومئات الجوائز الدولية، لكنها صعدت بسرعة الصاروخ لتكون واحدة ممن يضمنون لنا متعة المشاهدة حتى لو كان العمل متوسطاً.
محمد على رزق
لا يمكن أن نتحدث عن الموهوبين فى أى موسم ولا نذكر محمد على رزق، فهو يقدم فى رمضان هذا العام واحداً من أجمل أدواره فى «صيد العقارب»، واستطاع جيداً من أول مشهد له فى المسلسل أن يقنعك، فهو ابن العائلة الغنية الطيب ذو الإعاقة الجسدية، لكنه يحمل قلباً كبيراً، ومع تطور الأحداث أبرز رزق إمكانياته التمثيلية، وتحول إلى شريك فى صناعة الحدث، بتعبيرات متقنة بحيث لم تفلت منه الشخصية فى أى مشهد.
محمد علاء
مشهد واحد فى «صيد العقارب» يوضح القدرات التمثيلية لمحمد علاء، التى لم يستغلها معظم المخرجين الذين عمل معهم، حين اكتشف مقتل صديق عمره «على» بيد أخيه غير الشقيق، وركز المخرج أحمد حسن على انفعالاته، التى خرجت بدون ابتذال، أو تزيد، اعتمد على الانفعالات الداخلية التى طغت على الشاشة فى واحد من أفضل مشاهد المسلسل.
محمد علاء ممثل تم حبسه فى شخصية الوسيم أو الشرير الذى يستغل وسامته، رغم أنه واحد من المواهب المصرية المهمة، وممثل لا يعتمد على الانفعالات الزاعقة، وأظنه بعد «صيد العقارب» سيكون له مساحة مهمة فى أعمال جيدة تستغل مواهبه التمثيلية الكبيرة.
محمد أوتاكا
شاهدت أوتاكا فى العرض المسرحى «كاليجولا» على المسرح العائم، مع محمد على رزق، واكتشفت كم القدرات التمثيلية التى لديه فى عمل مسرحى عالمى، وباللغة العربية الفصحى، ورغم عدم استغلال أوتاكا فى شخصيات سوى الكوميديا، ولكن مساحته الكبيرة فى «بابا جه» تفتح له باباً جديداً فى الكوميديا أتمنى فى المستقبل أن يتم استغلالها، وأن يتم استخدام موهبته الكبيرة فى الأعمال المقبلة.
أحمد ماجد
ظهر أحمد ماجد فى مسلسلات عدة، فى ظهوره الأول استبشرنا بوجود ممثل كبير، ومع تعدد أدواره لم نجد أى تكرار أو سقوط لتلك الموهبة فى بئر الاستسهال، وحتى الوجود فى مشهد واحد كان إضافة للعمل، شاهدته كضيف شرف فى «عتبات البهجة» أمام يحيى الفخرانى، ودوره الأهم فى «صيد العقارب»، المحرك الأول للحدث الرئيسى، الشاب المستهتر الذى دمر مصير عائلتين، وفى الحالتين أمام ممثل كبير ينتظر فرصاً أكبر فى المستقبل، ووجه مهم تنتظره السينما ويستحق مساحة أكبر خلال السنوات المقبلة.
فى المقالات المقبلة سوف أحاول الإشارة إلى الوجوه المنيرة التى تشع موهبة، وتفتح لها مسلسلات رمضان باباً نتمنى أن يكون أوسع فى السنوات المقبلة، وأن تستوعب السينما أجيالاً من الموهوبين، قدموا من خلال التليفزيون شهادات اعتمادهم، وهى فى ظنى تستحق الوجود على الشاشة الكبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما الموسم الرمضانى بابا جه عتبات البهجة صید العقارب
إقرأ أيضاً:
محمد عثمان ابراهيم يكتب: تستاهلوا
يا أخواننا الوقوف مع الجنجويد دة ما موقف سياسي.. دة موقف معيب أخلاقياً ووطنياً ودينياً، وصاحبه غير جدير بالتسامح معه.
العام الماضي وهذا العام أيضاً صادفت مدني عباس مثلاً في مناسبات اجتماعية وهو يتضاحك متجولاً بين ضحاياه، يسلم عليهم ويسلمون عليه.
رؤية مجرم مثله تثير الغضب والكدر، لكن ما يثير الغضب والكدر أكثر هو العادية التي يقابله ضحاياه بها.
أناس شردوا من ديارهم وأعمالهم، ونهبت ممتلكاتهم، وهدمت منشآتهم، وانتهكت خصوصياتهم يتبسمون في وجه من فعل بهم ذلك، ومن سانده، ومن أعاق معركتهم ضده!
لهؤلاء ليست لدي سوى كلمة واحدة: #تستاهلوا
محمد عثمان ابراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب