من أجهزة الحاسوب الموزعة بدون تمارين تربوية مطلوبة من التلاميذ وصولا إلى فقدان هؤلاء المعارف الرئيسية قد تنطوي التكنولوجيا الرقمية في المدارس على "آثار ضارة"، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) التي أكدت ضرورة "إخضاع هذا المجال إلى القوانين".

وأشارت اليونسكو إلى "نقص" يطال البيانات "المحايدة" المرتبطة بالتأثيرات الناجمة عن التقنيات التعليمية، وقالت في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء إن "قسما كبيرا من البيانات القاطعة مصدرها جهات تسعى إلى بيع هذه التكنولوجيا".

وأشارت في التقرير المعنون بـ"التكنولوجيا في المجال التعليمي.. من يقودها؟" إلى مثال شركة النشر البريطانية "بيرسن" التي "مولت دراساتها الخاصة" من أجل "إعادة النظر في دراسة مستقلة بينت أن منتجاتها لا تحمل أي تأثيرات".

ومن جهة أخرى، أكدت اليونسكو على ضرورة "التركيز على نتائج التعلم لا على الموارد الرقمية"، وأشارت إلى أنه في البيرو "عندما جرى توزيع أكثر من مليون جهاز حاسوب محمول من دون دمجها في أصول التدريس لم يتحسن التعلم، وفي الولايات المتحدة بينت دراسة شملت أكثر من مليوني تلميذ أن عدم المساواة في التعلم قد زادت عندما كانت عملية التعلم تتم فقط عن بعد".

وأضاف التقرير أن التكنولوجيا قد تكون "ضارة" في حال استُخدمت "بشكل غير ملائم أو مفرط"، فيما أشار استطلاع أجرته منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى "وجود صلة سلبية بين الاستخدام المفرط لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأداء الطلاب".

وأضاف تقرير اليونسكو "توصلنا إلى أن مجرد حمل التلميذ جهازا محمولا يشتت انتباهه ويؤثر سلبا على عملية التعلم في 14 دولة".

بيانات الأطفال

وبالإضافة إلى ذلك، ثمة جانب أخلاقي للتقنيات الرقمية لأن "البيانات المرتبطة بالأطفال مكشوفة"، وذكرت اليونسكو أن "98% من 163 منتجا تقنيا تعليميا أُوصي بها خلال الجائحة يمكن أن تراقب الأطفال، و16% من الدول فقط تضمن صراحة خصوصية البيانات في التعليم بموجب القانون".

وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية قال المسؤول عن تقرير اليونسكو مانوس أنتونينيس "لا يمكن إنكار أن الجميع -بمن فيهم التلاميذ- عليهم أن يتعلموا التكنولوجيا لأنها جزء من مهاراتنا الأساسية اليوم".

ولاحظ أن "الأطفال الذين يتقنون القراءة بصورة أفضل هم أكثر عرضة للخداع بـ5 مرات عبر رسائل التصيد الاحتيالي الإلكترونية، إذ إنها لا تتطلب أي تقنية متقدمة، بل فقط مهارات قراءة جيدة ومهارات تفكير نقدي".

ودعت اليونسكو في بيان إلى "إخضاع الطريقة التي تُستخدم فيها التقنيات الجديدة في التعليم للقوانين".

وقالت مديرة المنظمة أودري أزولاي إن الثورة الرقمية التي تتمتع "بإمكانات هائلة" يجب "إخضاعها لقوانين" في المجال التعليمي كما هو الحال في باقي المجالات بالمجتمع.

وأضافت "ينبغي أن تحسن التكنولوجيا عملية التعلم وأن تساهم في تحسين وضع التلاميذ والمدرسين بدل استخدامها لإيذائهم".

ودعت إلى "جعل احتياجات المتعلم أولوية، ودعم عمل المدرسين"، مضيفة أن "التفاعلات الرقمية لا يمكن أبدا أن تحل مكان التفاعل البشري".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مخاطر استخدام مخدر GHB دون إشراف طبي.. قد يؤدي إلى الوفاة

غاما هيدروبوتيرات (gamma-hydroxybutyrate) أو مخدر GHB، هو مادة كيميائية ذات طبيعة مزدوجة؛ فهي موجودة بشكل طبيعي في الجسم وتؤدي وظائف حيوية، وفي الوقت نفسه يمكن تصنيعها في المختبرات واستخدامها بشكل غير قانوني لأغراض ضارة.

آلية عمل مخدر GHB واستخداماته

يعمل مخدر GHB على تثبيط نشاط الدماغ، ما يسبب الشعور بالاسترخاء والنعاس، تلك الخاصية جعلته يستخدم في بعض الحالات الطبية تحت إشراف طبي دقيق، مثل علاج داء التغفيق؛ إذ يساعد في تقليل نوبات النعاس المفرط والتخلص من إدمان الكحول؛ لأنه يخفف أعراض الانسحاب ويقلل الرغبة في العودة إلى الإدمان، كما يستخدم في علاج ألم العضلات الليفي؛ ويقلل الألم والتعب المرتبطين به، وفقًا لما ورد في موقع «Healthdirect» الطبي المتخصص.

استخدامات غير مشروعة لمخدر GHB

على الرغم من الاستخدامات الطبية الكثيرة والمفيدة لمخدر GHB، فإنه يتم استغلاله بشكل غير قانوني لأغراض ضارة، لا سيما في جرائم الاغتصاب؛ ويتم إضافته إلى المشروبات دون علم الضحية، مما يجعلها تفقد الوعي وتصبح عرضة للاعتداء.

أبرز مخاطر مخدر GHB

وتتمثل أبرز مخاطر مخدر GHBفي:

الاستخدام المتكرر يؤدي إلى الإدمان الشديد. عند التوقف المفاجئ عن الاستخدام تظهر أعراض انسحاب خطيرة قد تهدد الحياة. التأثير على الجهاز العصبي؛ إذ يسبب مشاكل في الذاكرة والتركيز، وقد يؤدي إلى الهلوسة والنوبات الصرعية. يسبب بطء في ضربات القلب، وقد يكون قاتلًا في بعض الحالات.

موانع الاستخدام والأعراض الجانبية

يحظر استخدام مخدر GHB في العديد من الحالات، مثل الحمل والرضاعة، وأمراض القلب، والصرع، وضغط الدم المرتفع، كما أنه يتفاعل مع العديد من الأدوية الأخرى، مما يزيد من خطورته.

الأعراض الجانبية الشائعة لـGHB النعاس والدوخة. الغثيان والقيء. الصداع. الارتباك. مشكلات في الرؤية. تغيرات في المزاج.

مقالات مشابهة

  • مخاطر استخدام مخدر GHB دون إشراف طبي.. قد يؤدي إلى الوفاة
  • نبيلة منيب تنتقد مشروع قانون المالية على خلفية اللجوء المفرط إلى الاقتراض
  • هل سينسحب الاحتلال من قطاع غزة؟ صحيفة تكشف
  • منع الاستخدام التجاري لشعارات الدول والرموز الدينية والطائفية
  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • محافظ أسيوط: تنظيم تدريبات لأخصائي المكتبات وتلاميذ المدارس على المهارات الأساسية للمواطنة الرقمية
  • الحلبي بحث مع وفد اليونسكو في واقع المدارس الرسمية
  • تكتل الجمهورية القوية طالب اليونسكو بحماية المواقع الأثرية
  • الوضع الإنساني الكارثي في شمال غزة.. المجاعة وشيكة و"الأمم المتحدة" تحذر
  • إنتعاشة فنية لـ ميرنا نور الدين.. تعرف على أبرز الأعمال التي تنتظر عرضها (تقرير)