اليونسكو تحذر من الاستخدام المفرط للتكنولوجيا في المدارس
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
من أجهزة الحاسوب الموزعة بدون تمارين تربوية مطلوبة من التلاميذ وصولا إلى فقدان هؤلاء المعارف الرئيسية قد تنطوي التكنولوجيا الرقمية في المدارس على "آثار ضارة"، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) التي أكدت ضرورة "إخضاع هذا المجال إلى القوانين".
وأشارت اليونسكو إلى "نقص" يطال البيانات "المحايدة" المرتبطة بالتأثيرات الناجمة عن التقنيات التعليمية، وقالت في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء إن "قسما كبيرا من البيانات القاطعة مصدرها جهات تسعى إلى بيع هذه التكنولوجيا".
وأشارت في التقرير المعنون بـ"التكنولوجيا في المجال التعليمي.. من يقودها؟" إلى مثال شركة النشر البريطانية "بيرسن" التي "مولت دراساتها الخاصة" من أجل "إعادة النظر في دراسة مستقلة بينت أن منتجاتها لا تحمل أي تأثيرات".
ومن جهة أخرى، أكدت اليونسكو على ضرورة "التركيز على نتائج التعلم لا على الموارد الرقمية"، وأشارت إلى أنه في البيرو "عندما جرى توزيع أكثر من مليون جهاز حاسوب محمول من دون دمجها في أصول التدريس لم يتحسن التعلم، وفي الولايات المتحدة بينت دراسة شملت أكثر من مليوني تلميذ أن عدم المساواة في التعلم قد زادت عندما كانت عملية التعلم تتم فقط عن بعد".
وأضاف التقرير أن التكنولوجيا قد تكون "ضارة" في حال استُخدمت "بشكل غير ملائم أو مفرط"، فيما أشار استطلاع أجرته منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى "وجود صلة سلبية بين الاستخدام المفرط لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأداء الطلاب".
وأضاف تقرير اليونسكو "توصلنا إلى أن مجرد حمل التلميذ جهازا محمولا يشتت انتباهه ويؤثر سلبا على عملية التعلم في 14 دولة".
بيانات الأطفالوبالإضافة إلى ذلك، ثمة جانب أخلاقي للتقنيات الرقمية لأن "البيانات المرتبطة بالأطفال مكشوفة"، وذكرت اليونسكو أن "98% من 163 منتجا تقنيا تعليميا أُوصي بها خلال الجائحة يمكن أن تراقب الأطفال، و16% من الدول فقط تضمن صراحة خصوصية البيانات في التعليم بموجب القانون".
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية قال المسؤول عن تقرير اليونسكو مانوس أنتونينيس "لا يمكن إنكار أن الجميع -بمن فيهم التلاميذ- عليهم أن يتعلموا التكنولوجيا لأنها جزء من مهاراتنا الأساسية اليوم".
ولاحظ أن "الأطفال الذين يتقنون القراءة بصورة أفضل هم أكثر عرضة للخداع بـ5 مرات عبر رسائل التصيد الاحتيالي الإلكترونية، إذ إنها لا تتطلب أي تقنية متقدمة، بل فقط مهارات قراءة جيدة ومهارات تفكير نقدي".
ودعت اليونسكو في بيان إلى "إخضاع الطريقة التي تُستخدم فيها التقنيات الجديدة في التعليم للقوانين".
وقالت مديرة المنظمة أودري أزولاي إن الثورة الرقمية التي تتمتع "بإمكانات هائلة" يجب "إخضاعها لقوانين" في المجال التعليمي كما هو الحال في باقي المجالات بالمجتمع.
وأضافت "ينبغي أن تحسن التكنولوجيا عملية التعلم وأن تساهم في تحسين وضع التلاميذ والمدرسين بدل استخدامها لإيذائهم".
ودعت إلى "جعل احتياجات المتعلم أولوية، ودعم عمل المدرسين"، مضيفة أن "التفاعلات الرقمية لا يمكن أبدا أن تحل مكان التفاعل البشري".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الربع الأول: بداية مثيرة لسوق العملات الرقمية
شهدت سوق العملات الرقمية خلال الربع الأول من العام تقلبات كبيرة، حيث سجلت البيتكوين رقمًا قياسيًا جديدًا في يناير، قبل أن تتراجع بشكل حاد في مارس. كما أثرت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل واضح على السوق، لا سيما بعد توقيعه مرسومًا بإنشاء “احتياطي البيتكوين الاستراتيجي”، في خطوة غير مسبوقة لضمه إلى الأصول الاحتياطية الأمريكية.
تقلبات البيتكوين والعملات البديلة
بدأت البيتكوين العام بقوة، مسجلة أعلى سعر لها على الإطلاق عند 109 آلاف دولار في يناير، إلا أنها سرعان ما دخلت في موجة هبوط حادة لتتراجع إلى ما دون 80 ألف دولار في مارس. ولم يكن أداء العملات البديلة (Altcoins) أفضل حالًا، حيث فقد العديد منها أكثر من 50% من قيمته خلال الفترة نفسها.
سياسات ترامب وتأثيرها على السوق
منذ توليه منصبه في 20 يناير، اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوات داعمة لسوق العملات المشفرة، حيث شكّل فريقًا اقتصاديًا يضم شخصيات معروفة بتأييدها لهذا القطاع. وفي مارس، أصدر مرسومًا بإنشاء “احتياطي البيتكوين الاستراتيجي”، ما منح البيتكوين مكانة رسمية إلى جانب الأصول الأمريكية التقليدية مثل الذهب والنفط.
كما أعلن ترامب عن خطط لإضافة عملات رقمية أخرى، مثل إيثريوم (Ethereum) وريبل (Ripple) وسولانا (Solana) وكاردانو (Cardano)، إلى الاحتياطي الأمريكي.
البيت الأبيض يستضيف أول قمة للعملات الرقمية
استضاف البيت الأبيض في 7 مارس أول قمة متخصصة في العملات الرقمية، حيث أكد ترامب التزامه بجعل الولايات المتحدة “القوة العظمى في مجال البيتكوين” و”العاصمة العالمية للعملات المشفرة”.
وحضر القمة كبار المسؤولين الحكوميين، بينهم ديفيد ساكس، مستشار البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، إلى جانب شخصيات بارزة في القطاع الاستثماري.
وفي خطوة لافتة، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي يحضر فعالية خاصة بالعملات المشفرة، مما عزز ثقة المستثمرين في توجهاته الداعمة للقطاع.
اقرأ أيضاجريمة مروعة تهز إسطنبول