جولد بيليون: الذهب يبتعد عن قمته التاريخية بسبب ارتفاع الدولار
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
تراجعت أسعار أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة، ليبتعد الذهب عن مستوياتها القياسية المرتفعة التي سجلها يوم أمس، يأتي هذا بسبب الارتفاع الحاد في الدولار في أعقاب خفض مفاجئ لأسعار الفائدة من قبل البنك الوطني السويسري، الأمر الذي أثر سلبا على أسعار الذهب.
انخفضت أسعار الذهب اليوم الجمعة بنسبة 0.
يأتي هذا بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم أمس وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2222 دولار للأونصة، ولكنه فشل في الاستقرار عند هذا المستوى لينخفض بشكل سرع ويغلق جلسة الأمس تحت المستوى 2200 دولار للأونصة.
هناك تشبع كبير في شراء الذهب وهو ما دفع الأسواق إلى عمليات البيع لجني الأرباح والتصحيح في مستويات الذهب، ولكن بقاء السعر فوق منطقة الدعم الهامة 2145 – 2150 دولار يدعم بقاء فرص الصعود بالنسبة للسعر.
القفزة الأخيرة في سعر الذهب جاءت بدعم من اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي ثبت الفائدة دون تغيير وأبقى توقعات أعضاءه بخفض الفائدة 75 نقطة أساس هذا العام، الأمر الذي دعم ارتفاع سعر الذهب بشكل كبير، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
وشهد الدولار الأمريكي أمس اكتساب قوة كبيرة ليرتفع بشكل حاد ويسجل اليوم أعلى مستوى في 3 أسابيع ليتخطى مؤشر الدولار المستوى 104.00، وجاء ارتفاع الدولار نتيجة الدعم الذي حصل عليه نتيجة للتخفيض المفاجئ لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي السويسري، إلى جانب الإشارات الحذرة من البنك المركزي البريطاني، مما صب في صالح الدولار باعتباره العملة الرئيسية الوحيدة ذات العائد المرتفع والمنخفضة المخاطر.
أيضاً علامات المرونة في الاقتصاد الأمريكي التي ظهرت مع بيانات مؤشر مديري المشتريات القوية أبقت الأسواق تتجه بشكل كبير نحو الدولار و تسبب هذا في الضغط السلبي على أسواق الذهب، بالنظر إلى أن الاستثمار في المعادن الثمينة مثل الذهب لا يقدم أي عوائد مباشرة.
ومن المتوقع أيضًا أن تحد قوة الدولار من أي ارتفاع كبير في الذهب، على الأقل حتى يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، بينما لا تزال توقعات الأسواق تشير إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو باحتمال بنسبة 75%.
ويترقب الذهب الدعم المستقبلي من التخفيض النهائي في أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام وهذا سيصب في صالح أسعار الذهب في وقت لاحق من هذا العام، حيث تضع العديد من المؤسسات المالية العالمية سعر مستهدف للذهب لنهاية العام عند 2300 دولار للأونصة.
وتنتظر الأسواق اليوم حديث لرئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في ظل بحث الأسواق عن أية إشارات من قبل الفيدرالي توضح نظرته لمستقبل أسعار الفائدة، خاصة أن "باول" رفض خلال المؤتمر الصحفي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأخيرة أن يحدد شهر بعينه يمكن أن يبدأ في البنك الفيدرالي خفض الفائدة.
الاغلاق الأسبوعي للذهب الذي سيسجله اليوم سيكون له تأثير على تداولاته على المدى القصير، فإذا أغلق الذهب تداولات الأسبوع فوق المستوى 2200 دولار للأونصة فسيزيد هذا من فرص ارتفاع السعر وتسجيل مستويات قياسية جديدة.
بينما اغلاق السعر تحت المستوى 2150 تعد إشارة على ضعف السعر وحاجته إلى تصحيح سلبي قد يدفعه إلى مستويات 2100 دولار للأونصة. ولكن في الأغلب قد يغلق في المنطقة ما بين المستويين وهو ما سيدفعه إلى التذبذب خلال الفترة القادمة.
أسعار الذهب في مصر
شهدت أسعار الذهب تذبذب خلال تداولات الأمس لتشهد ارتفاع كبير قبل أن تفقد هذا الارتفاع بشكل سريع وتعود إلى نفس مناطق التداول بسبب تأثرها بحركة سعر الذهب العالمي، وقد يستمر هذا التذبذب خلال هذه الفترة.
افتتح الذهب عيار 21 تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3040جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 3030 جنيه ، وذلك بعد أن انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3050 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3060 جنيه للجرام.
خلال جلسة الأمس ارتفع سعر الذهب إلى المستوى 3140 جنيه للجرام قبل أن يعود إلى التراجع من جديد ويغلق بالقرب من سعر افتتاح جلسة الأمس.
شهدت أسواق الذهب في مصر يوم أمس حالة من الارتفاع بسبب الارتفاع التاريخي في سعر أونصة الذهب العالمي، وهو الارتفاع الذي لم يستمر لفترة طويلة، الأمر الذي دفع بعض التجار لوقف التعامل حتى استقرار سعر الذهب العالمي.
التحرك في سعر الذهب المحلي خلال جلسة الأمس جاء في ظل غياب تأثير العوامل الأخرى مثل سعر صرف الدولار والعرض والطلب، ليعتمد تحرك السعر المحلي على سعر الأونصة العالمية يوم أمس.
استمر سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية في التراجع التدريجي ليصل إلى المستوى 46.80 جنيه لكل دولار، وذلك في ظل استمرار التمويلات الدولارية الداخلة إلى مصر خلال الفترة الأخيرة التي ساعدت على التراجع التدريجي المستمر في سعر صرف الدولار.
من جهة أخرى يبقى الطلب المحلي على الذهب يشهد تراجع خلال الفترة الحالية، وهو تراجع موسمي خلال شهر رمضان، ولكن الفترة القادم قد يبدأ في التزايد.
الفترة الحالية تشهد اعتماد التسعير المحلي على تغيرات السعر العالمي بشكل كبير، وقد نشهد اليوم بعض التراجعات بالتزامن مع تراجع سعر الذهب العالمي، ولكن استقرار السعر فوق المستوى 3000 جنيه للجرام قد يوفر له قاعدة للعودة إلى الارتفاع من جديد. ولكن كسر السعر للمستوى 3000 جنيه للجرام قد يدفعه إلى مزيد من التراجع حتى المستوى 2800 جنيه للجرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب العالمی أسعار الذهب یوم أمس
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الدولار يحد من مكاسب الذهب ويدفع الأوقية للتراجع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجع سعر الذهب العالمي بشكل محدود خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوع، وذلك في ظل عودة الدولار الأمريكي إلى الارتفاع مجددا الأمر الذي يحد من مكاسب الذهب ولكن يبقى الدعم موجودا من الطلب على الملاذ الآمن.
وارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوع عند 2641 دولارا للأونصة ليتداول حاليا عند المستوى 2624 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2632 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وفشل الذهب في الحفاظ على مكاسبه ليتراجع سريعا بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي اليوم بعد أن شهد 3 جلسات متتالية من الهبوط، مما أثر بالسلب على أداء الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
ويبقى الذهب يتمتع ببعض الدعم من الطلب على الملاذ الآمن منذ أن قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بخفض الحد الأقصى الذي تتحمله روسيا من تدخلات قبل الرد بشن ضربة نووية ردا على مجموعة أوسع من الهجمات التقليدية، بعد أيام من تقارير تفيد بأن واشنطن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لشن هجوم في عمق روسيا.
وساهم هذا في عدم اليقين في الأسواق المالية وزاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن ليساعده منذ بداية الأسبوع على تعويض الخسائر الكبيرة التي سجلها الأسبوعين الماضيين وتراجعه إلى أدنى مستوى منذ شهرين، وذلك بسبب ما يسمى بـ "تداولات ترامب" التي أدت إلى ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى منذ عام، وزادت من الطلب على الاستثمارات الخطرة على حساب الذهب والملاذ الآمن.
وتظل الأسواق غير متأكدة بشأن ما قد ينتج عن رئاسة دونالد ترامب من قوانين وتشريعات من شأنها التأثير على الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، وسط بعض الشكوك حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
وتضع الأسواق احتمال حاليا يصل إلى 60% أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، مع احتمال آخر بنسبة 40% ببقاء أسعار الفائدة ثابتة.
زفي حال لجوء البنك الفيدرالي إلى تأجيل أو تخفيض وتيرة عمليات خفض أسعار الفائدة الأمريكية سيكون لهذا تأثير سلبي على أسعار الذهب الذي وجد الدعم بشكل كبير منذ إعلان البنك الفيدرالي عن البدء في تيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، منذ كون الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى من المتوقع أن يلقي العديد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع الضوء على مسار خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما ستتابعه الأسواق بشكل كبير خاصة مع غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وأظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 12 نوفمبر، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 20591 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 1713 عقدا.
ويعكس التقرير تراجع في الطلب على الاستثمار في الذهب بشكل عام بسبب تأثير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي زادت من الطلب على الاستثمارات الخطرة على حساب الذهب، بالإضافة إلى توقعات بتقلص فرص استمرار البنك الفيدرالي الأمريكي في وتيرة خفض أسعار الفائدة.
ويأتي هذا بالتزامن مع إعلان مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد تراجعت خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر بمقدار 23.7 طن ذهب، وهو انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.