أدى الهجوم المدمر الذي شنته روسيا على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا إلى ترك أكثر من مليون أوكراني بدون كهرباء، مما يمثل واحدة من أعنف الهجمات من نوعها في الصراع المستمر. 

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 88 صاروخا و63 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد"، مما أدى إلى أضرار جسيمة لمنشآت الطاقة الحيوية.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لاعتراض المقذوفات القادمة، فقد نجح عدد كبير منها في الوصول إلى أهدافها، بما في ذلك أكبر سد في البلاد ومحطة دنيبرو للطاقة الكهرومائية، وهي واحدة من أكبر المحطات في أوروبا. وأكدت السلطات الأوكرانية أنه لا يوجد خطر فوري لانتهاك الاتفاق، لكن وحدة توليد في السد ظلت في حالة حرجة، مما يؤكد خطورة الوضع.

ويأتي الهجوم وسط توترات متصاعدة، مع تخلي الكرملين عن وصفه السابق للغزو بأنه "عملية عسكرية خاصة" وإعلانه صراحة عن تورط روسيا في حالة حرب مع أوكرانيا. واستشهدت موسكو بالإجراءات الانتقامية ضد الهجمات الأوكرانية على مناطقها الحدودية كمبرر للغارات الجوية العدوانية.

وانتقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي التأخير في الدعم الغربي، وأعرب عن أسفه للتناقض بين الضربات الروسية السريعة وبطء تسليم المساعدات. وكانت الهجمات الأخيرة سبباً في تفاقم مشاعر الإحباط داخل أوكرانيا، وخاصة في ضوء التقارير التي تشير إلى ضغوط أميركية على كييف لوقف ضربات الطائرات بدون طيار على البنية التحتية للطاقة الروسية، بدعوى تجنب ارتفاع أسعار النفط العالمية.

ويمثل تحول الكرملين في خطابه، والاعتراف بالصراع باعتباره حرباً، تصعيداً كبيراً، ويشير إلى تصميم موسكو على إطالة أمد الأعمال العدائية. على الرغم من ذلك، يتوقع صندوق النقد الدولي انتهاء الحرب بحلول نهاية عام 2024، وهو بصيص من الأمل وسط الاضطرابات المستمرة.

ويؤكد الوضع الحاجة الملحة للتدخل الدولي للتخفيف من الأزمة الإنسانية واستعادة الاستقرار في المنطقة. وبينما تكافح أوكرانيا في أعقاب الهجمات المتواصلة، تظل صمود شعبها وتضامن المجتمع الدولي أمراً بالغ الأهمية في اجتياز هذه الأوقات المضطربة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

برلماني: دراسة الأمن السيبراني تهدف لمواكبة التطورات العالمية وحماية البنية التحتية الرقمية

اختتمت لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب  نبيل دعبس، مناقشاتها حول دراسة بعنوان  "الأمن السيبراني: متطلباته وأثره في تعزيز الاقتصاد الرقمي" التي أعدها النائب حسانين توفيق بالاشتراك مع النواب كاميليا صبحي عبد النور، هبة مكرم كامل شاروبيم، وإيناس عصمت عبد الحميد، حيث  استمرت على مدار ثلاثة أيام متواصلة، بحضور ممثلي الوزارات والجهات الحكومية المختصة.

وأكد النائب حسانين توفيق أن المناقشات شهدت مشاركة فعالة من ممثلي الحكومة، بما في ذلك وزارات الاتصالات، التربية والتعليم، وهيئة البريد، بالإضافة إلى خبراء من البنك المركزي والبنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي، مشيرا إلى أن هذه المشاركة أسهمت في إثراء النقاشات ووضع توصيات عملية لتعزيز الأمن السيبراني في مصر.

وأوضح توفيق أنه تم استعراض التحديات التي تواجه الوزارات والجهات المعنية في مجال الأمن السيبراني، مع التركيز على الحاجة إلى تطوير التشريعات والقوانين لمواكبة التطورات العالمية كما ناقشت اللجنة دور البنك المركزي في تفعيل الأمن السيبراني داخل القطاع المصرفي، بما في ذلك وضع معايير وأنظمة تضمن أمن المعلومات.

كما تم مناقشة التحديات التي تواجه القطاع، مثل الحفاظ على الكوادر المدربة في ظل المنافسة الدولي، مع التأكيد على أهمية دور الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في تأمين البنية التحتية الرقمية، وحماية البيانات من الهجمات الإلكترونية.

ولفت إلى أن جانب من توصيات الدراسة تضمن أهمية تعزيز التشريعات من خلال إصدار قوانين وتشريعات جديدة تدعم الأمن السيبراني وتواكب التطورات التكنولوجية وتدريب الكوادر بتوفير برامج تدريبية متخصصة للحفاظ على الكفاءات المصرية في مجال الأمن السيبراني مع تعاون بين الجهات بتعزيز التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية لضمان تكامل الجهود في مواجهة التحديات الرقمية.

وأشار النائب حسانين توفيق إلى أن مصر لديها مركز متكامل للأمن السيبراني تم إنشاؤه بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لهذا الملف، وأكد أن الدراسة تهدف إلى تعزيز الأمن القومي ودعم الاقتصاد الرقمي في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، مشيرا إلى أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير شامل يتضمن التوصيات التي تم التوصل إليها خلال المناقشات، ليتم عرضه على رئيس مجلس الشيوخ ومناقشته في الجلسة العامة للمجلس خلال الفترة المقبلة.

تأتي مناقشات هذه الدراسة  في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن السيبراني في مصر، بما يضمن حماية البنية التحتية الرقمية ودعم الاقتصاد الرقمي.

مقالات مشابهة

  • وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الحرب دمرت البنية التحتية و60 مليار دولار تكلفة الإعمار
  • محافظ مطروح يستقبل لجنة وزارية لمناقشة الاستفادة من منظومة البنية التحتية للمخلفات الصلبة
  • بروتوكول تعاون بين تنظيم الاتصالات والنيابة في دعم البنية التحتية للمعلومات والتدريب
  • مسؤول أوكراني يدلي بتصريح عن وقف إطلاق النار مع روسيا
  • محافظ الغربية: مشروعات تطوير الطرق تستهدف تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية
  • محافظ الأقصر يتفقد مشروعات البنية التحتية ويستجيب لمطالب الأهالي
  • القوات الروسية تهاجم البنية التحتية للطاقة في منطقة أوديسا الأوكرانية
  • أسير حرب أوكراني: التنازل عن الأرض يعني التخلي عن الأوكرانيين الذي يعيشون عليها
  • منال عوض: 169 مليون جنيه تكلفة استثمارات مشروعات البنية التحتية بمطروح
  • برلماني: دراسة الأمن السيبراني تهدف لمواكبة التطورات العالمية وحماية البنية التحتية الرقمية