وكالة سوا الإخبارية:
2025-02-07@05:34:28 GMT

غزة تواجه أزمة عطش كبيرة

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

وجّه رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الجمعة 22 مارس 2024، نداءً عاجلًا طالب فيه المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير مقومات الحياة لأبناء شعبنا في قطاع غزة وفي مقدمتها المياه.

وقال غنيم في بيان صدر عن سلطة المياه بمناسبة "يوم المياه العالمي" الذي يصادف 22 آذار/مارس من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "المياه من أجل السلام"، إن المياه أصبحت مسألة حياة أو موت جراء سياسات الاحتلال التي تستخدم فيها المياه كوسيلة للقتل والابتزاز والتهجير القسري.

وحذّر رئيس سلطة المياه من التداعيات الخطيرة لتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن إمعان الاحتلال في سياساته المنافية لجميع القيم والقوانين الإنسانية والدولية، ومواصلته قطع أهم مقومات الحياة من ماء وكهرباء وغذاء، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.

وأكد أنّ غزة اليوم تواجه أزمة عطش كبيرة، حيث انخفضت نسبة المياه المتاحة لتصل إلى 10-20% مما كانت عليه قبل العدوان في محافظات الوسط والجنوب، فيما تعتبر شبه منعدمة في محافظات شمال القطاع.


 

وأشار غنيم إلى أن هذا الوضع المائي الكارثي يتطلب تحركات عاجلة في ظل تفاقم حالات الجفاف  والمجاعة والموت المترتبة عليه، وارتفاع معدلات الأمراض والأوبئة الخطيرة جراء اضطرار المواطنين إلى شرب مياه مالحة وملوثة، ونتيجة لتسرب المياه العادمة وتدفقها في التجمعات المأهولة ومراكز إيواء النازحين بسبب انعدام خدمات الصرف الصحي.

ولفت إلى أن قطاع المياه والصرف الصحي تأثر بشكل كبير بسبب قطع إمدادات المياه على جميع نقاط التزوّد في بداية العدوان وفقًا لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وحتى بعد استئناف إمدادات المياه في نقطتي الوسط والجنوب فإن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للبنية التحتية أدى إلى وقف التزوّد بالمياه من هاتين النقطتين، ما دفع  طواقم سلطة المياه  لبذل جهود مضنية في مواصلة الإصلاحات الضرورية تحت القصف ورغم قلة الإمكانيات المتاحة، للاستفادة من هذه النقاط في ظل الشح المائي الصعب في غزة.

وقال غنيم إن جهود سلطة المياه منصبة اليوم لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المرافق المائية وخصوصًا  محطتي التحلية في الوسط والجنوب، واللتين توفران حاليًا ما مجمله 10% فقط من قدرتهما الإنتاجية ما قبل العدوان نتيجة محدودية كميات الوقود، بينما لا تزال محطة تحلية الشمال متوقفة عن العمل تماما.

وأضاف أن طواقم سلطة المياه تواصل السعي لتوفير الوقود لتشغيل ما أمكن من الآبار  المائية وخصوصًا للتجمعات الأكثر معاناة من حيث عدم توفر المياه في مدينة غزة وشمالها، علمًا أنه تم إدخال أول دفعة من الوقود هذا الأسبوع لهذه المناطق رغم التحديات الجسيمة التي يفرضها الاحتلال.

وذكر غنيم أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للمياه نتيجة القصف والاستهداف المباشر وغير المباشر أدّت إلى تعطل وتوقف أنظمة المياه والصرف الصحي والتي يصعب تقييمها في هذه المرحلة جراء تواصل التراكم الهائل للركام وأنقاض المباني والمنشآت.

وأكد في الوقت نفسه أن العدوان الحالي دمر الجهود الكبيرة التي بذلتها سلطة المياه وشركاؤها في السنوات الماضية لإنقاذ الوضع المائي في غزة، وبالتالي فإن إعادة تأهيل خدمات المياه والصرف الصحي ستتطلب جهودًا كبيرة وتعاونًا من جميع الجهات ذات العلاقة، وإدراكًا لذلك وضعت سلطة المياه خطة مفصّلة تحدّد التدخلات اللازمة سواء العاجلة التي يتم العمل عليها حاليًا لإدارة حالة الطوارئ الهادفة إلى تقديم الإغاثة الإنسانية الفورية، أو تلك التي يجب العمل عليها بعد وقف العدوان على المدى المتوسط والبعيد، والتي تهدف إلى تعافي القطاع وإعادة خدمات المياه والصرف الصحي إلى الوضع الطبيعي.

 وشدد على أن ما يجري اليوم في قطاع غزة، وما يتعمد الاحتلال القيام به في كل اقتحام لمدن ومخيمات الضفة الغربية من تدمير للبنية التحتية للمياه، يأتي استكمالاً لسياسات الاحتلال التعسفية المتواصلة منذ عقود، والمتمثلة في النهب والسيطرة على جميع المصادر المائية السطحية والجوفية، بهدف التحكم بحياة المواطن الفلسطيني، لتنفيذ أجنداته السياسية في التوسع الاستعماري غير الشرعي، وتقويض حل الدولتين.

وبمناسبة اليوم العالمي للمياه، أكد غنيم أن إرساء شعار هذا العام "المياه من أجل السلام"، يتطلب التدخل الفوري والعاجل من المجتمع الدولي  للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانصياع للقوانين والقرارات الدولية التي تجرّم استخدام المياه كسلاح ضد المدنيين، ووقف سياساتها المتمثلة بالاستهداف والتدمير الممنهج للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في جميع محافظات الوطن.

كما أكد ضرورة أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه وسيادته على موارده الطبيعية، وأن على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بإلزام إسرائيل وقف ممارساتها وانتهاكاتها اليومية المتمثلة باستيلائها على المصادر المائية الفلسطينية لصالح المستعمرات غير الشرعية، وكذلك توفير الدعم لقطاع المياه الفلسطيني من أجل توفير خدمات المياه والصرف الصحي وإنقاذ الوضع المائي في قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المیاه والصرف الصحی سلطة المیاه فی قطاع غزة المیاه من

إقرأ أيضاً:

معاناة كبيرة تواجه مرضى السرطان في محافظة درعا

درعا- تزداد معاناة مرضى السرطان في محافظة درعا جنوبي سوريا يوما بعد يوم، في ظل عدم توافر الخدمات الطبية اللازمة لهم. ولا يوجد في المحافظة حتى اليوم مركز صحي مختص لمتابعة حالات المرضى وتأمين الأدوية والجرعات الكيميائية.

وقال الدكتور محمد علي حمد، أخصائي جراحة عامة، للجزيرة نت، إن المركز الصحي المختص بمرض السرطان أصبح ضرورة ملحة، لأن معاناة المرضى كبيرة جدا.

وأضاف علي حمد أن المرضى يضطرون للسفر إلى المركز الموجود في العاصمة دمشق، على مسافة 100 كيلومتر، وتحمل أعباء السفر ماديا، مرة واحدة على الأقل في الشهر بهدف الحصول على الأدوية التي لا تتوافر في كثير من الأحيان.

وأشار علي حمد إلى أن عدم توافر الأدوية والجرعات في المراكز الحكومية يثقل كاهل المرضى الذين يشترونها على نفقتهم الخاصة وتختلف أسعارها بين حالة وأخرى، حيث توجد جرعات كيميائية ومناعية وهرمونية، وتتراوح أسعارها ما بين 500 و1500 دولار.

ويواجه القطاع الطبي في المحافظة صعوبة في إحصاء عدد المرضى بسبب عدم توافر مركز مختص، ويتابع المرضى تطورات وضعهم الصحي من خلال مراجعة أطباء في عيادات طبية خاصة، ومنها خارج المحافظة.

وتؤثر هذه التحديات التي تواجه مرضى السرطان في درعا بشكل كبير على حالتهم النفسية، حيث يشعر العديد منهم بالإحباط واليأس بسبب عدم قدرتهم على الحصول على العلاج اللازم، ويعتبر الوضع المادي أحد الأسباب التي تدفع المرضى إلى اليأس، حيث لا يستطيعون تأمين ثمن الأدوية والجرعات، في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع الاقتصادية صعوبات بالتزامن مع غياب فرص العمل.

الدكتورة هناء المسالمة: عدد مرضى السرطان في ازدياد مستمر وبات المرض منتشرا بشكل ملحوظ في محافظة درعا خلال السنوات الفائتة (الجزيرة) خطة مستقبلية

وفي سياق متصل، أكد الدكتور حسين الخطيب، معاون القائم بأعمال وزارة الصحة السورية، خلال حديثه للجزيرة نت، أن هناك خطة مستقبلية لفتح مركز مختص بمرض السرطان في المنطقة الجنوبية، وأن الوزارة ستعمل على تأمين الأدوية والجرعات لمرضى السرطان بمشاركة المنظمات الإنسانية في المستقبل القريب، كما أنها في طور جمع البيانات.

إعلان

واعتبر الخطيب أن ملف مرضى السرطان يعد من الأولويات لدى وزارة الصحة ويحتاج إلى تضافر جميع الجهود لتحسين أوضاعهم.

ومن جانبها، قالت الدكتورة هناء المسالمة، أخصائية أمراض الدم والأورام، للجزيرة نت، إن عدد مرضى السرطان في ازدياد مستمر وبات المرض منتشرا بشكل ملحوظ في محافظة درعا خلال السنوات الفائتة.

وأرجعت المسالمة سبب هذا الانتشار إلى الأسلحة التي استخدمت من قبل عناصر نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في قصف مدن وقرى المحافظة، والتي كان من بينها براميل متفجرة وبراميل نابالم ينبعث منها دخان أسود وروائح كريهة وغريبة.

ولم تستبعد المسالمة أن يكون التلوث البيئي أحد الأسباب التي ساعدت على انتشار المرض، ويحتاج الأمر إلى جهود مشتركة لتحسين الظروف البيئية وتعزيز الوعي الصحي بين السكان.

يذكر أن هناك نسبة من مرضى السرطان في محافظة درعا يعتمدون على المساعدات والتبرعات العشائرية لتأمين ثمن الأدوية والجرعات، وهي غير كافية لسد حاجتهم العلاجية في معظم الأحيان.

مقالات مشابهة

  • عدن.. مؤسسة المياه تبعث نداء عاجل للمجلس الرئاسي والحكومة بتوقف الخدمة إثر نقص الوقود
  • خلال 24 ساعة فقط.. عدن تواجه "خطرا كبيرا" بسبب نقص الوقود
  • تحذيرات من توقف كلي لخدمات المياه والصرف الصحي في عدن
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية
  • سلطة المياه تعلن صيانة بئري مياه إضافيتين في جباليا
  • أزمة السكن تواجه العائدين إلى درعا السورية
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البُنى التحتية
  • تحديات كبيرة تواجه دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.. تفاصيل
  • معاناة كبيرة تواجه مرضى السرطان في محافظة درعا
  • سلطة المياه تزود المياه للمناطق المنكوبة والنازحين في جنوب قطاع غزة