وكالة سوا الإخبارية:
2025-03-18@05:50:08 GMT

غزة تواجه أزمة عطش كبيرة

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

وجّه رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الجمعة 22 مارس 2024، نداءً عاجلًا طالب فيه المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير مقومات الحياة لأبناء شعبنا في قطاع غزة وفي مقدمتها المياه.

وقال غنيم في بيان صدر عن سلطة المياه بمناسبة "يوم المياه العالمي" الذي يصادف 22 آذار/مارس من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "المياه من أجل السلام"، إن المياه أصبحت مسألة حياة أو موت جراء سياسات الاحتلال التي تستخدم فيها المياه كوسيلة للقتل والابتزاز والتهجير القسري.

وحذّر رئيس سلطة المياه من التداعيات الخطيرة لتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن إمعان الاحتلال في سياساته المنافية لجميع القيم والقوانين الإنسانية والدولية، ومواصلته قطع أهم مقومات الحياة من ماء وكهرباء وغذاء، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.

وأكد أنّ غزة اليوم تواجه أزمة عطش كبيرة، حيث انخفضت نسبة المياه المتاحة لتصل إلى 10-20% مما كانت عليه قبل العدوان في محافظات الوسط والجنوب، فيما تعتبر شبه منعدمة في محافظات شمال القطاع.


 

وأشار غنيم إلى أن هذا الوضع المائي الكارثي يتطلب تحركات عاجلة في ظل تفاقم حالات الجفاف  والمجاعة والموت المترتبة عليه، وارتفاع معدلات الأمراض والأوبئة الخطيرة جراء اضطرار المواطنين إلى شرب مياه مالحة وملوثة، ونتيجة لتسرب المياه العادمة وتدفقها في التجمعات المأهولة ومراكز إيواء النازحين بسبب انعدام خدمات الصرف الصحي.

ولفت إلى أن قطاع المياه والصرف الصحي تأثر بشكل كبير بسبب قطع إمدادات المياه على جميع نقاط التزوّد في بداية العدوان وفقًا لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وحتى بعد استئناف إمدادات المياه في نقطتي الوسط والجنوب فإن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للبنية التحتية أدى إلى وقف التزوّد بالمياه من هاتين النقطتين، ما دفع  طواقم سلطة المياه  لبذل جهود مضنية في مواصلة الإصلاحات الضرورية تحت القصف ورغم قلة الإمكانيات المتاحة، للاستفادة من هذه النقاط في ظل الشح المائي الصعب في غزة.

وقال غنيم إن جهود سلطة المياه منصبة اليوم لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المرافق المائية وخصوصًا  محطتي التحلية في الوسط والجنوب، واللتين توفران حاليًا ما مجمله 10% فقط من قدرتهما الإنتاجية ما قبل العدوان نتيجة محدودية كميات الوقود، بينما لا تزال محطة تحلية الشمال متوقفة عن العمل تماما.

وأضاف أن طواقم سلطة المياه تواصل السعي لتوفير الوقود لتشغيل ما أمكن من الآبار  المائية وخصوصًا للتجمعات الأكثر معاناة من حيث عدم توفر المياه في مدينة غزة وشمالها، علمًا أنه تم إدخال أول دفعة من الوقود هذا الأسبوع لهذه المناطق رغم التحديات الجسيمة التي يفرضها الاحتلال.

وذكر غنيم أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للمياه نتيجة القصف والاستهداف المباشر وغير المباشر أدّت إلى تعطل وتوقف أنظمة المياه والصرف الصحي والتي يصعب تقييمها في هذه المرحلة جراء تواصل التراكم الهائل للركام وأنقاض المباني والمنشآت.

وأكد في الوقت نفسه أن العدوان الحالي دمر الجهود الكبيرة التي بذلتها سلطة المياه وشركاؤها في السنوات الماضية لإنقاذ الوضع المائي في غزة، وبالتالي فإن إعادة تأهيل خدمات المياه والصرف الصحي ستتطلب جهودًا كبيرة وتعاونًا من جميع الجهات ذات العلاقة، وإدراكًا لذلك وضعت سلطة المياه خطة مفصّلة تحدّد التدخلات اللازمة سواء العاجلة التي يتم العمل عليها حاليًا لإدارة حالة الطوارئ الهادفة إلى تقديم الإغاثة الإنسانية الفورية، أو تلك التي يجب العمل عليها بعد وقف العدوان على المدى المتوسط والبعيد، والتي تهدف إلى تعافي القطاع وإعادة خدمات المياه والصرف الصحي إلى الوضع الطبيعي.

 وشدد على أن ما يجري اليوم في قطاع غزة، وما يتعمد الاحتلال القيام به في كل اقتحام لمدن ومخيمات الضفة الغربية من تدمير للبنية التحتية للمياه، يأتي استكمالاً لسياسات الاحتلال التعسفية المتواصلة منذ عقود، والمتمثلة في النهب والسيطرة على جميع المصادر المائية السطحية والجوفية، بهدف التحكم بحياة المواطن الفلسطيني، لتنفيذ أجنداته السياسية في التوسع الاستعماري غير الشرعي، وتقويض حل الدولتين.

وبمناسبة اليوم العالمي للمياه، أكد غنيم أن إرساء شعار هذا العام "المياه من أجل السلام"، يتطلب التدخل الفوري والعاجل من المجتمع الدولي  للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانصياع للقوانين والقرارات الدولية التي تجرّم استخدام المياه كسلاح ضد المدنيين، ووقف سياساتها المتمثلة بالاستهداف والتدمير الممنهج للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في جميع محافظات الوطن.

كما أكد ضرورة أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه وسيادته على موارده الطبيعية، وأن على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بإلزام إسرائيل وقف ممارساتها وانتهاكاتها اليومية المتمثلة باستيلائها على المصادر المائية الفلسطينية لصالح المستعمرات غير الشرعية، وكذلك توفير الدعم لقطاع المياه الفلسطيني من أجل توفير خدمات المياه والصرف الصحي وإنقاذ الوضع المائي في قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المیاه والصرف الصحی سلطة المیاه فی قطاع غزة المیاه من

إقرأ أيضاً:

كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان

أوضح الرئيس اللبناني جوزف عون، أن من التحديات التي يواجهها لبنان، تنفيذ القرار 1701، مؤكدًا أن الوضع في لبنان لن يستقر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأضاف: اتفاق وقف إطلاق النار كقضية محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتنا، متابعًا: لا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية".التحديات التي يواجهها لبنانوذكر عون: "لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم".
أخبار متعلقة معبر رفح البري يستقبل 35 مصابًا فلسطينيًا و44 مرافقًابينهم صحفيون ومصورون.. استشهاد 9 فلسطينيين في شمال قطاع غزةوأضاف: "هذا يوجب أيضا وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ".
وقال عون إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جوزف عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان - وكالات
وتابع الرئيس اللبناني: "التحديات التي يواجهها لبنان كبيرة ومتنوعة، لكن إرادة الحياة لدى اللبنانيين أكبر وأقوى، من أجل بناء لبنان القوي بدولته ومؤسساته، المزدهر باقتصاده وموارده، المتألق بثقافته وحضارته، المتمسك بهويته وانتمائه، المنفتح على محيطه العربي والعالمي".مؤسسات الدولة اللبنانيةوواصل عون: "إذا كان الصوم يعلمنا التضامن والوحدة، فإن رمضان يذكرنا بأهمية المشاركة والانخراط الإيجابي في قضايا وطننا. فلبنان الذي نعتز به جميعا، هو وطن الرسالة والتنوع والتعددية، وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم".
وأضاف: من هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأي مكون من مكوناته. وإن هذه المشاركة تقوم على مبدأ أساس وهو احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وتفسيرهما الحقيقي والقانوني لا التفسير السياسي أو الطائفي أو المذهبي أو المصلحي".
وأكد أن "الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في مؤتمر دولي لمناقشة أزمة المياه العالمية
  • وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
  • بلدية غزة: المدينة تواجه أزمة “عطش شديد” بسبب قطع إمدادات الطاقة والمياه
  • بلدية غزة تحذر من أزمة عطش كبرى حال قطعت إسرائيل خط المياه الرئيسي
  • رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية يتفقد عددًا من المشروعات الحيوية
  • القطاع الصحي بالسويداء… تحديات كبيرة لمعالجة الصعوبات والاحتياجات للارتقاء بخدماته
  • البرلمان الايراني يطالب بتقليص 15 مليار متر من استهلاك المياه لمواجهة أزمة الجفاف
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • شركة مياه الشرب والصرف الصحي تنظم ندوات تثقيفية وأنشطة تفاعلية لطلاب مدارس أبو كبير
  • بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود