ناجلسمان يختار «الحارس الأول» لـ«الماكينات»
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ليون (أ ف ب)
أكّد يوليان ناجلسمان أن المخضرم مانويل نوير سيبقى الحارس الأوّل لمنتخب ألمانيا في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم التي تحتضنها بلاده، رغم عدم لعبه أي مباراة دولية منذ نهائيات كأس العالم 2022.
وردّ ناجلسمان على سؤال حول ما إذا كانت إصابة نوير «37 عاماً» الأخيرة جعلته يُفكّر مرّتين بخياره الأوّل في حراسة المرمى، بـ«لقد اتُّخذ القرار».
وأبلغ المدرب حارس بايرن ميونيخ وبديله مارك-أندريه تير شتيجن حارس برشلونة الإسباني بقراره.
ويشارك تير شتيجن في المباراة الودية لـ«دي مانشافت» أمام فرنسا السبت في ليون، عقب إصابة نوير بتمزق عضلي في ساقه اليسرى خلال التمارين الأربعاء.
وأضاف ناجلسمان «تعرّض نوير للإصابة، لكنّه مجرّد تمزّقٍ بسيط، لن يغيب عن الرياضة لثمانية أشهر، ويغيب لعشرة أيام، ومن بعدها سيكون هناك إمكانية لعودته».
وقال «نحن محظوظون لأننا نملك حارساً ثانياً بإمكانيات استثنائية سيكون قادراً على لعب المباراتين أمام فرنسا السبت وهولندا الثلاثاء».
وشارك نوير بقميص المنتخب الوطني للمرة الأخيرة في كأس العالم 2022 في قطر، قبل أن يتعرّض لكسر في قدمه أثناء ممارسته رياضة التزلج، ما أبعده عن الملاعب لسنة تقريباً.
في المقابل، خاض تير شتيجن «31 عاماً» 38 مباراة دولية، واحتفل أخيراً بمباراته ال400 بألوان برشلونة، اختاره ناجلسمان حارساً أساسيّاً بعد إصابة نوير منذ بداية عام 2023.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أوروبا ألمانيا يوليان ناجلسمان مانويل نوير تير شتيجن
إقرأ أيضاً:
عاجل| بعد رحيل البابا فرنسيس.. كيف يختار الفاتيكان البابا الجديد؟
خيم الحزن على العالم الكاثوليكي مع فجر يوم الاثنين، بعدما أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، الحبر الأعظم الذي شكّل استثناءً في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية بكونه أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول من خارج أوروبا منذ أكثر من 1200 عام. توفي البابا عن عمر ناهز 88 عامًا بعد معاناة صحية طويلة، أبرزها إصابته مؤخرًا بالتهاب رئوي مزدوج، وهي الأزمة التي ألزمته المستشفى عدة أسابيع قبل أن يعود إلى الظهور لفترة وجيزة، ثم يرحل بهدوء، تاركًا خلفه إرثًا مثيرًا للجدل.
وبرحيله، يبدأ العالم الكاثوليكي فصلًا جديدًا من الترقب، حيث تستعد الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لخوض أحد أكثر طقوسها غموضًا وإثارة انتخاب البابا الجديد، في عملية تجمع بين الطابع الديني العميق، والتقاليد المتوارثة، والإجراءات التنظيمية الدقيقة.
طقوس اختيار خليفة البابا
مع إعلان الوفاة، يبدأ العد التنازلي لعقد "الكونكلاف" الاجتماع السري المغلق الذي يجري في كنيسة سيستينا داخل الفاتيكان، لاختيار البابا الجديد ويحضره الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا، ويبلغ عددهم حاليًا 117 كاردينالًا، معظمهم عيّنهم البابا فرنسيس بنفسه، ما يمنح فكره الإصلاحي ثقلًا كبيرًا في عملية الانتخاب.
المراسم الدقيقة وراء الأبواب المغلقة
قبل بدء التصويت، يقيم الكرادلة قداسًا صباحيًا خاصًا في كاتدرائية القديس بطرس، ثم يتجهون إلى كنيسة سيستينا، التي تُعد من أقدس أماكن الفاتيكان، وتشتهر برسومات مايكل أنغلو وهناك، تبدأ عملية التصويت خلف أبواب مغلقة وسط إجراءات صارمة تمنع أي نوع من التواصل الخارجي أو التسريبات.
تخضع الكنيسة للتفتيش للتأكد من خلوها من أجهزة التنصت أو الكاميرات، ويُمنع الكرادلة من التصريح بما يدور داخلها تحت طائلة الطرد من الكنيسة.
كيف يُنتخب البابا؟
تُوزّع بطاقات ورقية على الكرادلة، يكتب كل منهم عليها اسم من يرشّحه لمنصب البابا، تحت العبارة اللاتينية "Eligo in Summum Pontificem" (أنتخب كحبْر أعظم). يُمنع التصويت الذاتي، وتُجمع البطاقات وتُفرز أمام الجميع. ويُشترط أن يحصل المرشح على ثلثي الأصوات ليتم انتخابه رسميًا.
إذا لم يُنتخب أحد، تُجرى أربع جولات تصويت يوميًا اثنتان صباحًا واثنتان بعد الظهر لأربعة أيام واليوم الخامس يُخصّص للصلاة والنقاش، ثم تُستأنف الجولات لاحقًا، وقد تطول العملية لأيام أو أسابيع.
كيف يعرف العالم باختيار البابا؟
رغم الطابع السري للمداولات، فإن العالم ينتظر بشغف الإشارة البصرية من سطح كنيسة سيستينا: الدخان.
الدخان الأسود: يعني أن التصويت لم يُسفر عن انتخاب بابا.الدخان الأبيض: يعني أن الكنيسة الكاثوليكية قد اختارت أخيرًا بابا جديدًا.ويتم ذلك بحرق أوراق التصويت، مع إضافة مواد كيميائية تتحكم بلون الدخان.
إعلان البابا الجديد "لدينا بابا"
ما بين 30 إلى 60 دقيقة بعد تصاعد الدخان الأبيض، يخرج الكاردينال المكلّف بالإعلان – غالبًا جان-لويس توران – ليصدح من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس بالعبارة الشهيرة: "Habemus Papam" أي "لدينا بابا"، ثم يُعلن اسم البابا الجديد، والاسم الذي اختاره لنفسه.
بعدها، يُلقي البابا كلمة قصيرة ويمنح المصلين البركة الأولى. ويُحدّد لاحقًا موعد حفل التنصيب الرسمي.
لحظة تاريخية وسط تحديات كبرى
يرث البابا الجديد قيادة كنيسة تواجه تحديات روحية واجتماعية وسياسية معقدة، تتراوح بين قضايا الهجرة، والشفافية، والانقسام داخل الكنيسة ولكن رغم ذلك، تظل لحظة انتخاب البابا من أعمق الطقوس التي تجذب أنظار العالم، وتؤكد على استمرار أحد أقدم النُظم الدينية في التاريخ الإنساني.