الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 4,07 مليارات دولار لتوفير مساعدات إنسانية في سوريا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
دمشق- أطلقت الأمم المتحدة الجمعة22مارس2024، نداء لجمع 4,07 مليارات دولار لتوفير مساعدات إنسانية في سوريا، محذرة من أن نقص الدعم قد يدفع مزيدا من السوريين إلى الهجرة.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى عبر الفيديو من دمشق في مؤتمر صحافي "للعام 2024، نطلب حشد 4,07 مليارات دولار لتوفير مساعدات منقذة للحياة ل10,8 ملايين سوري من أصل 16,7 مليونًا يحتاجون إلى المساعدة".
وأضاف "نواجه اليوم وضعًا غير مسبوق في سوريا لا يمكننا أن نتجاهله".
وأشار عبد المولى الجمعة إلى أن نحو 12,9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء سوريا.
وحتى الأول من آذار/مارس، "لم يتم تمويل سوى 0,02% من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024"، بحسب المولى.
ونبّه إلى أن "عدم التحرك سيكون مكلفًا لنا جميعًا وسيؤدي حتمًا إلى معاناة إضافية" تشمل "أن يخسر نحو 2,5 مليون من الأطفال خارج المدارس فرصة العودة إلى المدرسة" وأن "تخسر نحو 2,3 مليون امرأة في سنّ الإنجاب إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية المتعلقة بالأمومة والصحة الإنجابية".
وشدد على أن سوريا قد تكون "معرضة لصدمات مناخية" محذرا من ندرة المياه و"موجات الحر التي تؤثر على الزراعة والثروة الحيوانية".
وأشار إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة انعكست زيادة في أسعار السلع في سوريا بسبب الاضطرابات التي تطال حركة الشحن العالمية، كما تسببت "بارتفاع كبير" في الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف في البلد.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
لكن هذه الضربات تكثّفت بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأكّد عبد المولى أن "استهداف المطارات في سوريا" أثّر كذلك على إيصال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة "اضطربت إلى إلغاء 49 رحلة جوية إنسانية خلال العام الماضي".
وحذر من تبعات "كارثية" عدة محتملة لتجاهل الأزمة في سوريا من بينها "عودة الإرهاب" وعدم استقرار متزايد في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن من خلال "عدم إيجاد الظروف المؤاتية لعودة اللاجئين".
وحذّر كذلك من احتمال ارتفاع عدد المهاجرين السوريين إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن العام 2023 شهد زيادة بنسبة 38% في طلبات اللجوء من سوريا مقارنة بالعام السابق.
ودعا الدول إلى التحرك "من منطلق المصلحة الوطنية"، مضيفًا "إن توفير احتياجات الأشخاص للبقاء في بلدانهم أقل تكلفة من إعالتهم عندما يصلون إلى أي وجهة لجوء".
ومنذ اندلاعه في العام 2011، أوقع النزاع في سوريا أكثر من 507 آلاف قتيل وشرّد الملايين.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بالفيديو لأول مرة.. رفع علم سوريا أمام مقر الأمم المتحدة
نيويورك- الوكالات
رفع علم سوريا أمس الجمعة، أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك لأول مرة عقب تولي الإدارة السورية الجديدة مقاليد السلطة في سوريا.
ووصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى مقر الأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأميركية، للمشاركة في مراسم رفع العلم، كما أنه سيحضر جلسة إحاطة في مجلس الأمن الدولي.
ولم يتضح بعد ما إذا كان مسؤولو إدارة الرئيس دونالد ترامب سيلتقون بالشيباني خلال الزيارة.
وسافر وفد من المسؤولين السوريين إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لحضور اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، واجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.
وضم الوفد السوري الذي وصل إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع في أول زيارة رسمية منذ الإطاحة ببشار الأسد في 8 ديسمبر، وفي عهد الرئيس المؤقت أحمد الشرع، وزير الخارجية الشيباني، ووزير المالية محمد يسر برنية، ومحافظ البنك المركزي عبد القادر حصرية.
وتمثل هذه الزيارة أول مشاركة لمسؤولين سوريين رفيعي المستوى في اجتماعات صندوق النقد الدولي منذ أكثر من 20 عاما.
ولم تعترف إدارة ترامب رسميا بعد بالحكومة السورية الحالية، بقيادة أحمد الشرع، كما أبقت واشنطن العقوبات سارية حتى الآن، على الرغم من أنها خففت بعض القيود مؤقتا.