حشود في 20 ساحة بالحديدة في مسيرات عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
شملت الساحات التي تقاطرت إليها الحشود البشرية من كافة المديريات، ساحة شارع الميناء لمديريات الميناء والحوك والحالي بمدينة الحديدة، وساحات المنصورية وبيت الفقيه ومدينة الدريهمي وزبيد والتحيتا والجراحي وجبل راس للمديريات الجنوبية، وساحات الزيدية والزهرة والكدن والصليف للمديريات الشمالية.
كما احتشد أبناء المديريات الشرقية في ساحات السخنة ومدينة عبال بالحجّيلة، وشارع الكدن لمديريتي باجل والمراوعة، ومركز مديرية برع والعزل التابعة لها: بلاد الطرف، الخزاعي العليا والقرى المجاورة من عزلة بلاد الشرف، الموسطة الغربية والقرى المجاورة من عزلة بلاد الشرف، الخزاعي الأسفل ومنطقة الحواز.
وخلال المسيرات التي تقدمها المحافظ محمد قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري والوكلاء، رفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية، مؤكدين الاستمرار في تنظيم المسيرات التضامنية مع الأشقاء الفلسطينيين في ظل التخاذل والصمت الدولي المطبق تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من حرب إبادة في قطاع غزة.
وردد المشاركون، الشعارات المناهضة للعدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني والتأكيد على تعزيز الالتفاف والنفير لمواجهته، مباركين عمليات القوات المسلحة في استهداف سفن العدو وتوجيه الضربات للعمق الصهيوني.
وعبروا عن الاستنكار الشديد لتخاذل وخنوع الأنظمة العربية وعدم اتخاذ أي مواقف تجاه حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية وسياسة ممنهجة ومدروسة، معتبرين التخاذل وصمة عار على كل دول الإسلام وخطراً على الأمة بأكملها.
وجددوا الدعوة لأحرار شعوب الأمة العربية والإسلامية، إلى تبني مواقف تصعيدية وتوجيه الضغط المستمر على حكامهم بعدم السكوت واتخاذ مواقف عملية تسهم في ايقاف الجرائم والغطرسة الصهيونية في غزة والتي تكشف قبح العدو الأمريكي وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب.
وحيت الحشود، صمود المقاومة في قطاع غزة وثبات وصبر الشعب الفلسطيني رغم ما يتعرض له من كارثة إنسانية وتجويع وحصار ومجازر بشعة، مؤكدين أن الشعب اليمني سيظل على موقفه الداعم والمناصر لأبناء فلسطين بكل الوسائل والامكانات مهما بلغت التحديات والتضحيات.
وخلال مسيرة مديريات مدينة الحديدة، حيا المحافظ قحيم، الزخم الشعبي لأبناء مديريات المحافظة، واستمرار تفاعلهم مع القضية الفلسطينية وخروجهم إلى كافة الساحات والميادين تجسيدا لهوية الشعب اليمني الإيمانية وارتباطهم بقضايا الأمة.
واستعرض دلالات الرسائل التي وجهها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في كلمته الأخيرة، وما تضمنته من تقييم وقراءة دقيقة للأوضاع والمستجدات المتعلقة بالعدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة، مؤكدا أن الجميع في حالة جاهزية لتنفيذ كل الخيارات والقرارات لردع أعداء اليمن والأمة.
وحيا البيان الصادر عن المسيرات، صمود وبطولة أبناء الشعب الفلسطيني، معبرا عن صادق المواساة وشديد التأثر والألم لما يتعرضون له من جرائم غير مسبوقة في تاريخ البشرية. وأكد أهمية استمرار الأنشطة، والمسيرات الجماهيرية المؤيدة والمناصرة والداعمة للشعب الفلسطيني ومعركته المقدسة ضد الكيان الصهيوني، مشددا على ضرورة استمرار العمليات العسكرية المساندة لتلك المعركة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وبارك البيان، العمليات النوعية والمستمرة لمحور الجهاد والمقاومة والعمليات البطولية المستمرة للشرفاء الصامدين في فلسطين وقطاع غزة، مطالبا القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها بالمزيد من العمليات النوعية ضد العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني
ووجه البيان النداء الإيماني والإنساني والقومي للشعوب العربية والإسلامية خصوصاً، ولكل شعوب العالم الحرة بتصعيد المواقف الشعبية المناصرة للشعب الفلسطيني والضغط على الأنظمة والحكومات لاتخاذ مواقف حازمة، لردع العدو الصهيوني عن مواصلة ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
كما جدد الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم والاستفادة القصوى من تفعيل هذا السلاح المؤثر والمتاح للجميع.
ودعا بيان مسيرات الحديدة التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات أمنية وعسكرية، كل الهيئات والمنظمات والنقابات والاتحادات الطبية والصحية إلى سرعة التحرك لوقف التدمير المهول للمرافق الطبية وتصفية المئات من الأطباء والعاملين الصحيين والمرضى واستباحة أرواحهم بكل وحشية وهمجية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
أزمات متفاقمة: كيف تؤثر الضغوط الاقتصادية والأمنية على مستقبل الاحتلال الصهيوني؟
يمانيون../
ما يزالُ اقتصادُ العدوّ الإسرائيلي يتكبَّدُ الخسائرَ المتواصلةَ على كُـلّ المستويات، حَيثُ تعمِّقُ ضرباتُ المقاومة الإسلامية في لبنان جراحاتِ العدوّ الاقتصادية؛ بسَببِ الضربات المكثّـفة التي تطال غالبية المدن الفلسطينية المحتلّة، من بينها “تل أبيب” ومدن حيوية أُخرى.
وفي جديد المعاناة الاقتصادية التي يواجهها العدوّ الصهيوني، ذكرت وكالة بلومبرغ تقريرًا سلَّطت فيه الضوء على أزمة النقل الجوي التي يعاني منها العدوّ الصهيوني بفعل عزوف كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية عن تسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة، جراء التهديدات الكبرى التي تطال العدوّ الصهيوني، وخُصُوصًا الاستهدافات المتكرّرة للمطارات من قبل حزب الله، وَأَيْـضًا الضربات الأُخرى التي تنفذها المقاومة العراقية، وفي مرتَينِ القوات المسلحة اليمنية.
وقالت بلومبرغ: إن “إسرائيل تواجه عزلة تجارية مع استمرار تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها وتوقف الرحلات المباشرة منذ شهور بين تل أبيب وعشرات المدن العالمية الكبرى مثل واشنطن وسان فرانسيسكو وتورنتو وهونغ كونغ ونيودلهي. وتسبب ذلك في الحد من الاجتماعات التجارية، كما أثر سلبا على الشحن الجوي للبضائع”.
وأضافت إنه “من بين 20 شركة طيران كانت تسيطر على سوق الطيران الإسرائيلية قبل الحرب على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أُكتوبر الفائت، توقف الطيران تمامًا لمعظم الشركات الأجنبية ولم يتبق إلا بعض الشركات الإسرائيلية التي تعمل في مطار بن غوريون المهجور”، في إشارة إلى حجم الحصار الجوي الذي يواجهه العدوّ الصهيوني.
وعن الأضرار التي يعاني منها العدوّ الصهيوني في هذا السياق، ذكرات بلومبرغ أن هناك زيادةً كبيرةً في أسعار تذاكر الرحلات الجوية بنسبة من 50 % إلى 400 %، وهذا بدوره عطل تمامًا السياحة الواردة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وخفف وتيرة شحن البضائع جوًّا؛ ما تسبب في تفاقم الأزمة التجارية التي زادت مسبقًا بفعل الحصار اليمني البحري المفروض على كيان العدوّ، والذي تسبب في شلل شبه تام لحركة الصادرات والواردات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن تكاليف الشحن الجوي تضاعفت بنسبة تربو على 250 %؛ مما تسبب في التأثير تأثيرا كَبيرًا على مستوى الأسعار، وفاقم مشكلة التضخم.
وتجدر الإشارة إلى أن كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية علقت رحلاتها إلى فلسطين المحتلّة لأشهر طويلة؛ وهو ما زاد المخاوف التي كانت تنتاب قطاعات الاستثمار والتجارة؛ ما تسبب في زيادة وتيرة عزوف أصحاب رؤوس الأموال، فيما زادت أَيْـضًا أرقام الهجرة العكسية؛ بفعل مخاوف عدم السفر في الفترات المقبلة جراء تصاعد التهديدات التي تحيط بالعدوّ الصهيوني من جوانب متعددة.
وفي سياق الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني ذكرت وسائل إعلام صهيونية، أن الأزمة الحاصلة في قطاع العقارات تتضاعف يومًا تلو الآخر، في إشارة إلى أن تأثير العمليات المتصاعدة ضد العدوّ الصهيوني تفاقم الأزمات في هذا القطاع وباقي القطاعات الأُخرى.
ولفتت إلى أن الأزمة في قطاع العقارات انعكست بشكل مباشر على القطاع المصرفي في عمق كيان الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت أن الأزمة التي ضربت قطاع العقارات انعكست على القطاع المصرفي؛ مما دفع “بنك إسرائيل المركزي” إلى تحذير المصارف من التوسع في تمويل القطاع العقاري.
يشار إلى أن العدوّ الصهيوني يواجه العديد من الازمات الاقتصادية التي أَدَّت إلى تراجع تصنيفه الائتماني من قبل الوكالات العالمية المعتمدة؛ ما أَدَّى إلى تراجع الاستثمارات بنسبة تجاوزت 60 %، فضلًا عن تراجع أداء كُـلّ القطاعات الحيوية والاقتصادية التي كانت تعود على العدوّ الصهيوني بمليارات الدولارات؛ وهو الأمر الذي فاقم نسبة العجز في الموازنة، وأجبر العدوّ على اللجوء للزيادات الضريبية والجمركية، وهذا بدوره فاقم هجرة الاستثمارات، وهجرة المستوطنين.