مدريد-سانا

أعلن رؤساء وزراء إسبانيا وإيرلندا ومالطا وسلوفينيا الاتفاق على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية مشددين على الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار وزيادة المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال رؤساء وزراء الدول الأربع في بيان اليوم: “إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، يتم من خلال تنفيذ حل الدولتين، وسنفعل ذلك عندما تكون الظروف مناسبة”، مرحبين بالنتائج التي اعتمدها المجلس الأوروبي في قمة بروكسل حيث دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، إلى “هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة”، وحضوا “إسرائيل” على عدم إطلاق عملية عسكرية في رفح.

بدوره أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيت أن بلاده اتفقت مع  كل من إيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وقال عقب اجتماع للمجلس الأوروبي في بروكسل: إن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال الدورة التشريعية الحالية التي تستمر أربع سنوات والتي بدأت العام الماضي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

فيلم رعب في بروكسل

تمتد قائمة المخاوف الأوروبية من قدوم إدارة ترامب، من إزالة المظلة العسكرية الأمريكية المتمثلة في جزء منها في القواعد العسكرية المنتشرة من ألمانيا لبولندا، وصولاً إلى المخاوف الاقتصادية من رفع التعرفة الجمركية الأمريكية على البضائع الأوروبية لتعديل الميزان التجاري بين الطرفين.

تأتي المخاوف الاقتصادية بعدما انكمش الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات القارة العجوز في 2024 للعام الثاني على التوالي، مع مخاوف من أن تصبح الموجة الترامبية بركاناً يأتي بحمم يمينية، وحكم اليمين سقوط لآخر أعمدة الاتحاد الأوروبي، ولا ريب من أن ذلك يعد فيلم رعب في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي.
وتكتشف أوروبا اليوم أن بدائلها محدودة إن لم تكن نادرة، بينما الإدارة الأمريكية تخير الأوروبيين وإن لم تقل ذلك بشكل مباشر، بين رسوم جمركية تبلغ 25% على واردات الصلب والألومنيوم، أو نص معادن أوكرانيا مقابل إحلال السلام بمعية أوروبا وليس دون أوروبا.
إنه تأسيس لمرحلة اللا مجانية، فلا خدمات أمريكية أو ضمانات ومسلمات نحو أوروبا، وهو تغير قد يكون كبيراً على المستوى الاقتصادي بشكل يمكن التعايش معه بصعوبة، لكنه تحدٍّ وجودي في حال تراجع واشنطن عن التزاماتها المالية نحو حلف شمال الأطلسي، فذلك ليس كخفض دعمها للأونروا أو منظمة الصحة العالمية.
هذا التحدي أصغر صوره تمثل الاعتراف بالقرم، والتدرج سوءاً نحو القبول بما أعلنته موسكو في 30 سبتمبر 2022 عبر ضمها لمناطق ضمن حدود أربع مقاطعات أوكرانية هي لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون، وفيلم الرعب سيكون إدراكاً أن الاضطرار للتعامل مع روسيا عسكرياً على المدى البعيد وبعد أن تتعافى من العقوبات سيتم دون واشنطن.
الأسوأ من هذا كله أن الأوروبيين حين اجتمعوا في باريس، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في اليوم الذي تلاه، شهد موقفهم انقساماً حول أوكرانيا شمل بنوداً عدة، منها نشر جنود على الأرض في أوكرانيا.
ختاماً، بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي عبر البريكست تسعى لتقريب وجهات النظر بين أوروبا والولايات المتحدة، ليس لأنها أقرب لأمريكا فقط، ولكن لأن ما يصيب أوروبا يصيبها أمنياً وحتى اقتصادياً.
قد تنجح هذه الوساطة جزئياً على المدى المنظور، لكن على المدى البعيد أمريكا تغادر أوروبا كما قالت عن مغادرتها للشرق الأوسط، وهذا يستدعى مقاربات ليس على المستوى الأوروبي فقط، ولكن على المستوى الأمريكي أيضاً، خاصة نحو ردّات فعل الصين صوب هذا الفراغ.

مقالات مشابهة

  • فيلم رعب في بروكسل
  • دبابات الاحتلال تدخل جنين للمرة الأولى وتوجيهات ببقائها طويلاً في مخيمات الضفة
  • الداخلية تحرر 142 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد مواطنة فلسطينية برصاص الاحتلال شرقي مدينة رفح
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • غزة: الكرفانات التي دخلت مخصصة لمؤسسات دولية وليست للإيواء
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة