توقيعُ مذكّرتَي تفاهُم بين رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ضمن أعمال مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملِكُ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وَقَّعَت رابطةُ العالم الإسلامي في مكة المكرمة مذكرةَ تفاهُم مع منظمة التعاون الإسلامي، بهدف تنفيذ مُخرجاتِ المؤتمر الدولي: “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، وحرصًا على الانتقال بالميثاق الصادر عنه إلى برامجَ تنفيذيةٍ يلمسُ أثرَها المسلمون حول العالم في واقعهم.
ووقَّع عن الرابطة معالي أمينِها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وعن المنظَّمة معالي أمينِها العام، السيد حسين إبراهيم طه، بحضور جمعٍ من أصحاب السماحة والفضيلة والمعالي، علماء الإسلام، حضور المؤتمر من مختلف المذاهب والطوائف.
وفي سياقِ أعمالِ المؤتمَر، أيضًا، وتفعيلًا لمضامينه، وَقَّعَ المَجْمَعُ الفقهيُّ الإسلاميُّ التابعُ لرابطة العالم الإسلامي ومَجْمَعُ الفقهِ الإسلاميُّ الدوليُّ التابعُ لمنظمة التعاوُن الإسلامي على مذكِّرةِ تفاهُم، وَقَّعها معالي نائب الأمين العام، أمين عام المجمع د.عبدالرحمن بن عبدالله الزيد، وعن المَجْمَع معالي أمينه العام د.قطب مصطفى سانو.
اقرأ أيضاًالمملكةسوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعاً عند مستوى 12772 نقطة
وبمقتضى المذكِّرَةِ، يعتزِمُ الطرفان تنظيمَ برامجَ ولقاءاتٍ ومؤتمراتٍ تهدِفُ إلى نشر ثقافةِ التسامُح والاعتدال، وتجسير العلاقات بين المذاهب الإسلامية المختلفة، وتعزيز الحوار البنَّاء بين علماء الدين من مختلف المذاهب.
كما سيعملان على تعزيزِ البحوثِ العلميَّةِ وتشجيعِ البحوث والدراسات التي تخدِم الأُخوَّةَ الإسلاميةَ وتعزيزَ قيم التسامح والاعتدال، إضافةً إلى إصدار ونَشْر الكتب والمجلات والنشرات التي تعزِّز وَحدَةَ المسلمين وتآلُفَ أتباع المذاهب المختلفة، وتوظيفَ وسائل الإعلام في نشْر ثقافة التسامح والاعتدال وتعزيز الوَحدة الإسلامية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
أمين عام الأمم المتحدة يحذر من أزمة إنسانية عميقة تطال اللاجئين الروهينجا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، من أن اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش أصبحوا على شفا أزمة إنسانية عميقة، بسبب النقص المتوقع في التمويل الإنساني، والذي سيؤدي إلى كارثة فادحة يعاني فيها الناس ويموتون، مناشدا المجتمع الدولي بشدة أن يسمح بتجنب هذه المأساة.
وقال "جوتيريش"- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن التخفيضات المعلنة في المساعدات المالية تُعرّض الاستجابة الإنسانية في عام 2025 لأزمة اللاجئين الروهينجا لخطر عدم الحصول إلا على 40 في المائة فقط من الموارد التي كانت متاحة العام الماضي. وأضاف أن هذا ستكون له عواقب وخيمة، بدءا من التخفيض الحاد في الحصص الغذائية، وشدد على أن مزيدا من التمويل ضروري للغاية لضمان الحد الأدنى من الدعم للروهينجا في بنجلاديش.
وأضاف "جوتيريش" خلال زيارته إلى بنجلاديش، أنه يوجد في منطقة كوكس بازار حوالي مليون لاجئ من الروهينجا الذين اضطروا إلى الفرار من ميانمار؛ بسبب أعمال العنف.
وأشار إلى أن بنجلاديش من بين أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام الأممية، وأن "كرمها الاستثنائي" في الاستجابة لأزمة الروهينجا هو دليل على الروح الإنسانية القوية التي تتمتع بها.
وتابع: "لسنوات، استضاف شعب هذه الأمة، وخاصة مجتمعات كوكس بازار، أكثر من مليون لاجئ فروا من العنف والاضطهاد. ومن خلال توفير الملاذ الآمن للاجئي الروهينجا، أظهرت بنجلاديش تضامنها وكرامتها الإنسانية، وغالبا ما كان ذلك بتكلفة اجتماعية وبيئية واقتصادية كبيرة. يجب على العالم ألا يعتبر هذا الكرم أمرا مسلما به. سأواصل حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولية أكبر وتقديم الدعم المالي والسياسي اللازم لكل من اللاجئين ومجتمعاتهم المضيفة".
وأعرب الأمين العام، عن التزام الأمم المتحدة الكامل بالعمل مع بنجلاديش وغيرها من الجهات لإيجاد حل دائم لأزمة الروهينجا يُمكّنهم من العودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة إلى ميانمار. إلا أنه أشار إلى أن الوضع هناك آخذ في التدهور، إذ يتسبب تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد في سقوط ضحايا مدنيين ويؤدي إلى النزوح الداخلي وعبر الحدود.
ودعا "جوتيريش" جميع الأطراف في ميانمار إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي الإنساني، ومنع مزيد من التحريض على التوتر الطائفي والعنف، مما يمهد الطريق لترسيخ الديمقراطية وتهيئة الظروف لعودة كريمة لمجتمع الروهينجا.