بلينكن يحذر مجددا: اجتياح رفح يعزل إسرائيل ويعرضها للخطر
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحذير إدارة بايدن من شن إسرائيل هجومًا بريًا كبيرًا في رفح، قبل ركوب الطائرة للمغادرة بعد يوم من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين في تل أبيب.
يؤكد بلينكن أن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل هدفها المتمثل في هزيمة حماس وضمان أمنها على المدى الطويل، ولكن عملية رفح "ليست الطريقة المناسبة لتحقيق ذلك"، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
أضاف وزير الخارجية الأمريكي على مدرج مطار بن جوريون: "أن من يخاطر بقتل المزيد من المدنيين فهو يخاطر بإحداث قدر أكبر من الفوضى في إيصال المساعدات الإنسانية، ويخاطر بعزل إسرائيل بشكل أكبر حول العالم وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر”.
قال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إن واشنطن ستقدم “طريقة مختلفة” لتل أبيب لتحقيق أهدافها عندما يصل وفد إسرائيلي إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
ويقول بلينكن: "إن الأمر يتطلب حقاً خطة إنسانية وعسكرية وسياسية متكاملة".
في إعلانه الأول عن معارضة الإدارة الصارمة لعملية رفح في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن "اجتياح إسرائيل لرفح" سيكون امتدادًا لخطة فاشلة بالفعل، والتي شهدت عودة حماس إلى المناطق التي طهرها الجيش الإسرائيلي بسبب وتفتقر القدس إلى استراتيجية قابلة للتطبيق لتحل محل الحركة في غزة.
ويصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن تحقيق "النصر الكامل" ضد حماس أمر ممكن، لكنه يتطلب دخول إسرائيل إلى رفح من أجل تفكيك كتائب حماس المتبقية في جنوب مدينة غزة حيث يحتمي أكثر من مليون شخص بعد الاستجابة للتوجيهات الإسرائيلية بالفرار من المناطق إلى غزة. الشمال.
وقال بلينكن للصحفيين إنه التقى مرة أخرى مع عائلات الرهائن أثناء وجوده في تل أبيب. "من الصعب وصف ما يمرون به كل يوم."
قال وزير الخارجية الأمريكي إنه ضغط مرة أخرى على إسرائيل من أجل توزيع المزيد من المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، حيث يعاني 100% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويؤكد مجددًا أن مائة بالمائة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وتابع "لقد تم اتخاذ بعض الخطوات الإيجابية في الأيام الأخيرة لتحسين الوضع، لكنها ليست كافية، ولقد تحدثنا عما يجب أن يحدث للحصول على المزيد من المساعدة لعدد أكبر من الأشخاص بشكل أكثر فعالية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجتياح رفح إدارة بايدن مطار بن جوريون
إقرأ أيضاً:
قرار لترامب بخصوص الوجود الأمريكي في سوريا يثير مخاوف إسرائيل.. ما القصة؟
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء الثلاثاء، إن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد برغبة الرئيس دونالد ترامب سحب آلاف القوات الأمريكية من سوريا.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيثير قلقا بالغا في تل أبيب، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضا على الوحدات الكردية في سوريا وفق تعبير المصدر.
في المقابل قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن قواته ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة واستمرار دعم "قوات سوريا الديمقراطية" ومكافحة الإرهاب.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست قبل أيام أن حوالي ألفي جندي أمريكي لا يزالون في شرق سوريا، يتعاونون مع القوات الكردية السورية في مهمة تهدف حسب المسؤولين لمنع عودة تنظيم الدولة والحد من النفوذ الإيراني في سوريا، ولكن مستقبل هذا الوجود أصبح موضع شك، لأن هيئة تحرير الشام أعربت عن رغبتها في رؤية جميع القوات الأجنبية تغادر.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حاول سحب جميع القوات من سوريا في عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، مما دفع وزير الدفاع السابق جيم ماتيس إلى الاستقالة.
ومنتصف الشهر الماضي، قال مسؤولون أمريكيون؛ إنه من غير المرجح أن يتخلى دونالد ترامب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة عن مواقع الجيش الأمريكي في سوريا، كما أراد أن يفعل خلال فترة ولايته الأولى، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وذكرت الوكالة، أن "اعتقاد هؤلاء المسؤولين، ينبع من حقيقة أن ترامب كثيرا ما ينسب لنفسه الفضل في هزيمة تنظيم الدولة، من خلال الانتهاء من تحرير الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته في حملة بدأت في أثناء إدارة سلفه باراك أوباما، وأن التهديد بعودة التنظيم المحتملة سيكون أكبر من أن يتحمله ترامب".
وسبق أن حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن تنظيم الدولة سيحاول استخدام أي فراغ في السلطة بسوريا لاستعادة قدراته، مضيفا "لن نسمح بذلك"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لاغتنام الفرصة وإدارة المخاطر في هذا البلد.
وتزامنا مع تغيير السلطة في سوريا، أعلن الجيش الأمريكي أنه شن عشرات الضربات الجوية الدقيقة، مستهدفا معسكرات وعناصر التنظيم في الوسط السوري.