تأليف سور قرآنية بـ"الدارجة المغربية" يثير جدلا واسعا في المملكة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قال موقع "أكادير 24" المغربي إن بعض الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي أقدمت مؤخرا على الترويج لما أسمته "سلسلة القرآن بالدارجة المغربية" وهو ما أثار جدلا واسعا في المملكة.
وأفاد الموقع المغربي بأن هذه الأفعال تنطوي على مخالفات شرعية وقانونية وأخلاقية.
وذكر "أكادير 24" أن الواقفين وراء هذا السلوك ومن ضمنهم مغاربة بالخارج، عمدوا إلى إعادة تأليف بعض من سور القرآن الكريم خصوصا الصغيرة منها، باللسان الشعبي الدارج وتداولوها على "فيسبوك".
وانتقد عدد من رواد منصة "فيسبوك" هذه الأفعال المشبعة بعبارات الاستهزاء والانتقاص من القرآن الكريم، والتي تتنافى مع الشرع والأخلاق، ومع التشريعات القانونية.
ووفقا للموقع المغربي أشار باحثون في العلوم الشرعية إلى أن "الأصل في الترجمة أن تكون مطابقة للمضمون الأصلي وأن تروم تحقيق الفهم لدى غير المدركين للغة الفصحى، غير أن إعادة تأليف السور القرآنية بلغة عامية بهدف التنقيص من مضمونها والاستهزاء بها، يظل عملا منافيا للشرع والقانون والأخلاق".
وصرح الباحث المغربي في العلوم الشرعية مصطفى مرتاجي بأن "إعادة تأليف القرآن الكريم بلغة عامية بنية سيئة تروم الاستهزاء والاستفزاز أسلوب ما أنزل الله به من سلطان"، مشددا على أن هذا الفعل "يظل مخالفة شرعية كبيرة يتحمل الواقف وراءها وِزرها وَوِزر من عمل بها".
وأوضح مرتاجي أن "شرح القرآن بالألسن العامية والمحلية بغرض تحقيق الفهم لدى الأميين وغير المدركين باللغة العربية الفصحى أمر جائز، لكن المرور نحو تبسيط النص القرآني بهدف تسفيه مضمونه وإظهاره كتأليف آدمي وليس كلاما ربانيا، غير مقبول في الشرع الإسلامي".
وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت منصات لنشر الإلحاد وضرب المعتقدات والأديان وتسفيه الالتزام بالقيم وإبرازه كعنصر تخلف اجتماعي.
وبين الموقع المغربي أن الفصل 267 من القانون الجنائي المغربي ينص على أنه "يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين كل من أساء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو حرض على الوحدة الترابية للمملكة"، مع إمكانية رفع العقوبة إلى "خمس سنوات إذا تم ارتكاب الإساءة بوسيلة علنية، بما فيها الوسائل الإلكترونية".
المصدر: "أكادير 24"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الرباط السلطة القضائية القرآن المسلمون شهر رمضان فيسبوك facebook مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
اختلاف كبير.. الفرق بين أتى وآتى في آيات القرآن الكريم
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك فرقًا دقيقًا بين استخدام كلمتي "أتى" و"آتى" في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن لكل منهما معنى مختلفًا وفقًا لسياقها.
وأوضح "الجندي"، أن كلمة "أتى" تأتي بمعنى "جاء" أو "انتقل من مكان إلى آخر"، كما في قوله تعالى: "ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك"، أي جئتهم وأقبلت إليهم، كما تحمل الكلمة معنى "فعل"، كما في قوله تعالى: "لقد جئت شيئًا فريًّا"، أي ارتكبت أمرًا عظيمًا، ويمكن أن تأتي أيضًا بمعنى "غشي"، كما في قوله تعالى: "فلان أتى أهله"، أي عاشر زوجته.
شكل الكون وكائناته.. أسرار مذهلة يكشفها علي جمعة
صلاة التراويح في البيت.. اعرف حكمها وعدد ركعاتها
بث مباشر.. صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 3 رمضان
بيتحكم فيا وعايزني ندخل سينما أسمع كلامه؟ علي جمعة يرد على سؤال فتاة
أما كلمة "آتى"، فأشار الشيخ الجندي، إلى أنها تعني "أعطى" أو "وهب"، مستدلًا بقوله تعالى: "ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم"، أي منحناك وأعطيناك، موضحا أنه لا يمكن القول "آتيناك" بمعنى جئناك، بل هي بمعنى أعطيناك.
وشدد على أهمية التدبر في ألفاظ القرآن الكريم، لأن كل كلمة تأتي في موضعها بدقة متناهية تعكس المعنى المقصود، داعيًا إلى فهم اللغة العربية بعمق لفهم معاني كتاب الله حق الفهم.