قالت مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي إن الحركة الاقتصادية خلال شهر رمضان شحيحة داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة مقارنة بالسنوات الماضية، بسبب قيود السلطات الإسرائيلية على أبناء الضفة الغربية.

وفي هذا السياق، يقول رئيس التجمع السياحي المقدسي رائد سعادة إن القدس تدفع ثمنا كبيرا يؤثر على وضعها الاقتصادي في أي وضع سياسي متغير في غزة أو لبنان، أو الأردن، مشيرا إلى أن المعاناة تضاعفت بعد الحرب على قطاع غزة.

وأوضح سعادة خلال حديثه لـ"نافذة الجزيرة من القدس" أن المقدسيين يواجهون 3 تحديات هي المسجد الأقصى والإسكان وبقاء المؤسسات في المدينة، كاشفا أن عدد الفنادق بالمدينة قد تقلص من 40 فندقا في عام 2000 إلى 24 فقط وأغلقت البقية.

وأضاف أن 30% من دكاكين البلدة أغلقت بشكل تام، وتضاءل أكثر من 70% من حجم النشاط الثقافي، في حين تواجه المؤسسة التعليمية والطبية الفلسطينية تحديا مع المؤسسة الإسرائيلية.

وأشار سعادة إلى أن الجدار الذي بني حول مدينة القدس حرمها من أسواقها الطبيعية، واضطرها للاعتماد على السياحة وهي موسمية وحساسة، إذ تتأثر بأي وضع سياسي متغير.

وعرج على خسائر اقتصادية مباشرة تكبدتها القدس في حربي الخليج الأولى والثانية، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون إلى الأقصى، وصولا إلى حرب غزة الحالية، التي قال إنها خلقت خسائر مباشرة، وقد تؤدي إلى غلق مؤسسات سياحية أو تجارية أو ثقافية.

وحذر من خطر تهميش المدينة المقدسة عبر التخلص من عدد السكان وتقليص المؤسسات، مؤكدا أن الجهود منصبة على منع القدس أن تكون حارة ضمن القدس الكبرى بالحفاظ على هويتها الفلسطينية والاستثمار فيها، في ظل "أسرلة" كافة المؤسسات إلى نظام وقانون إسرائيليين.

وأكد أن الوضع الاقتصادي في القدس صعب، مستدلا بنسبة الإشغال في القطاع السياحي التي كانت تصل إلى 75% لكنها تراجعت اليوم إلى 20%، إضافة إلى وجود منشآت سياحية مغلقة، مقدرا حجم الخسائر بهذا القطاع بـ750 مليون دولار من دون احتساب الخدمات الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الأسر المقدسية تعيش أوضاعا صعبة بسبب سياسات الاحتلال، إذ إن 80% من المقدسيين تحت خطر الفقر، وفق مركز القدس للحقوق الاقتصادية، ويعتبر القطاعان التجاري والسياحي في القدس من الأكثر تضررا بسبب الاضطرابات الأمنية.

كما فصل مقدسيون كثر من وظائفهم بتهمة التضامن مع غزة والتعبير عن دعم المقاومة، ويجد 78% من المقدسيين صعوبة في تغطية نفقاتهم أسرهم الشهرية، بحسب المصدر ذاته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

إطلاق حملة "غيّر جو" للترويج السياحي

 

مسقط- الرؤية

أطلقت وزارة التراث والسياحة حملة ترويج للمقوّمات التراثية والسياحية خلال موسم الصيف تحت شعار "غيّر جو"، وتستمر حتى نهاية شهر أغسطس وذلك بالتعاون مع المشغل الوطني للسفر (Visit Oman) ومجموعة عُمران.

وتهدف الحملة التي تم اطلاقها عبر حسابات الوزارة الترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي "اكتشف عُمان Experience Oman" إلى تنشيط الحركة السياحية المحلية خلال موسم الصيف، والتعريف بالمواقع التراثية والسياحية، وتعزيز الحركة السياحية إليها على مدار العام، ما يعود إيجابًا على شركاء القطاع السياحي. كما تتضمن الحملة الترويج للأماكن المغلقة كالمتاحف والمراكز التجارية والترفيهية، والأماكن معتدلة الحرارة مثل: جبل شمس والجبل الأخضر، وشواطئ محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى، بالإضافة إلى الأنشطة البحرية والتجارب التي يمكن ممارستها في المناطق معتدلة الحرارة، وتقديم عروض الشركات السياحية للرحلات البحرية وجولات المغامرات وعروض الإقامة وعروض المراكز الترفيهية وغيرها.

وأكد هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة بأن شعار حملة "غيّر جو"، تتجاوز مجرد جذب الزوار كونها تستند في التخطيط السياحي على تطلعات السياح والزوار، سعيًا في تعزيز مسارات الرحلات السياحية للزوار وتحويلها إلى تجربة سياحية ممتعة ومثرية، وذلك من خلال الموقع الخاص بالحملةwww.livethevibe.om  وما يوفره من خدمات وخيارات للحجوزات المباشرة، مما يسهل على الزوار من داخل وخارج سلطنة عُمان ترتيب خط سير رحلاتهم بشكل مثالي بنقرة واحدة  فقط.

وقال إنه يمكن لمستخدمي الموقع استكشاف الفرص والعروض والحجز وفق المقاصد السياحية التي يرغبون بزيارتها في سلطنة عُمان مما يوفر لهم فرص الاختيار من مجموعة واسعة من الباقات السياحية منسقة بدقة لتناسب كل أنماط السفر وتفضيلاته.

وقال شبيب بن محمد المعمري مدير عام شركة (Visit Oman) إن المنصة تربط الشركات المحلية العاملة في مختلف مجالات السفر والسياحة والضيافة بأسواق المنشاء وتقوم بتوزيع المنتجات رقميا على الشركات المختصة في قطاع السفر، مشيرًا إلى أن منصة الحجز الرقمية (Visit Oman) توفر سوقًا شاملًا للسفر؛ حيث يمكن للزوار استكشاف وحجز العروض المقدمة من أكثر من 100 شريك و80 فندقًا، إضافة إلى توفير أكثر من 100 جولة سياحية تتوزع بين جميع المحافظات.

من جانبه، قال محمد بن خميس الغفيلي رئيس العمليات بمجموعة عُمران: "سعداء في مجموعة عُمران بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة والمشغل الوطني للسفر (Visit Oman) لإطلاق حملة ’غيّر جو‘، والتي تجسّد التزامنا المتواصل بدعم جهود تنمية القطاع السياحي في سلطنة عُمان".

مقالات مشابهة

  • السجونُ الإسرائيلية لا تتسعُ ومسلسلُ التعذيب لا ينقطعُ
  • مدبولي: حرب غزة كان لها تداعيات كبيرة على مصر.. وتبعاتها أثرت على قناة السويس
  • كشفت عن محاولة أسرى صهاينة الانتحار:سرايا القدس تعلن تدمير دبابة صهيونية وقصف غلاف غزة برشقة صاروخية
  • سعادة المتعاملين.. مطلب مجتمعي ورؤية استراتيجية لمؤسساتنا
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • حسام هيبة: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي نموذج لشراكة الحكومة مع القطاع الخاص
  • إزالة عقارين بسبب خطورتهما على المواطنين في مصر القديمة
  • الأونروا: الاستجابة الإنسانية مستحيلة بغزة بسبب قيود العدو الصهيوني على المساعدات
  • «سرايا القدس» و «حزب الله» يواصلان ضرباتهم العسكرية ضد قوات الاحتلال
  • إطلاق حملة "غيّر جو" للترويج السياحي