إسرائيل تكشف عن مصادرة أراضي كبيرة في الضفة الغربية أثناء زيارة بلينكن
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
القدس المحتلة- أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الجمعة22مارس2024، مصادرة 800 هكتار من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، في عملية وصفها نشطاء بأنها الأكبر من نوعها منذ عقود.
أعلن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي تعهد بتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، أن مساحة تبلغ حوالي 1980 فدانًا في شمال غور الأردن تم إعلانها "أراضي دولة".
وقالت منظمة مراقبة الاستيطان الإسرائيلية "السلام الآن" إن المصادرة هي الأكبر منذ اتفاقات أوسلو عام 1993، وأن "2024 يمثل ذروة في نطاق الإعلان عن أراضي الدولة".
ووصفت منظمة السلام الآن توقيت الإعلان بأنه “استفزازي” لأنه جاء خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي انتقد التوسع الاستيطاني من قبل حكومة رئيس الوزراء اليميني المتشدد بنيامين نتنياهو.
والتقى بلينكن بنتنياهو في تل أبيب يوم الجمعة لإجراء محادثات سلطت الضوء على الخلافات العميقة بين الحكومة الإسرائيلية وواشنطن بشأن إدارة الحرب مع حماس.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية التي ضمتها، في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، وتعتبر جميع المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وقال سموتريتش: "في حين أن هناك من يسعى في إسرائيل والعالم إلى تقويض حقنا في منطقة يهودا والسامرة والبلاد بشكل عام، فإننا نعزز الاستيطان من خلال العمل الجاد وبطريقة استراتيجية في جميع أنحاء البلاد". مصطلح إسرائيلي للضفة الغربية.
وأدان الأردن مصادرة الأراضي الجديدة، "مؤكدا رفض المملكة القاطع وإدانتها لانتهاكات الحكومة الإسرائيلية المستمرة لجميع أعراف القانون الدولي".
وعلى الرغم من الإدانة الدولية للسياسة التي تعتبر واحدة من العقبات الرئيسية أمام السلام في الشرق الأوسط، فقد تسارعت الحكومات المتعاقبة بقيادة نتنياهو بشكل حاد في توسيع المستوطنات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وباستثناء القدس الشرقية التي تم ضمها، فإنهم الآن موطن لأكثر من 490 ألف إسرائيلي، يعيشون إلى جانب حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الأسبوع الماضي إن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يشكل "جريمة حرب" ويهدد بالقضاء على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.
منذ أن أدت هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى الحرب مع إسرائيل في غزة، تصاعد العنف بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.
واستهدفت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العديد من زعماء المستوطنين المتشددين بتجميد أصولهم وحظر السفر بسبب أدوارهم المزعومة في أعمال العنف.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
اقتحامات واسعة بالضفة ومستوطنون يصادرون أراضي فلسطينية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة وشنت حملة اعتقالات، وذلك تزامنا مع التصعيد الإسرائيلي في جنين وطولكرم، في حين أقدم مستوطنون إسرائيليون على تجريف أراضي فلسطينية ومصادرة أخرى.
ففي شمال الضفة، اقتحمت قوات إسرائيلية البلدة القديمة في مدينة نابلس، وداهمت 5 مساجد وعدة منازل.
وقال الدفاع المدني في بلدية نابلس للجزيرة إن قوات الاحتلال أشعلت النار داخل غرفة بمسجد النصر ما أدى إلى احتراقها، وأضاف أن قوات الاحتلال حطمت محتويات المساجد الخمسة التي اقتحمتها، كما اعتدت على شاب قبل أن تقوم باحتجازه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حارة الشيخ مسلم في البلدة القديمة وسط مدينة نابلس إلى جانب أحياء أخرى في البلدة، وداهمت عدة منازل فيها.
⬅️ شاهد..
جانب من آثار الحريق الذي أشعله الاحتلال وتسبب بأضرار كبيرة في مسجد النصر بالبلدة القديمة بنابلس فجر اليوم. pic.twitter.com/72mEGC4dwi
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 7, 2025
اعتقالاتإلى ذلك، أفادت مصادر للجزيرة باندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة، الأمر الذي دفع جيش الاحتلال إلى إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى البلدة.
إعلانوقالت مصادر محلية للجزيرة إن شباناً أشعلوا إطارات مطاطية أمام قوات الجيش، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، حيث قام جنود الاحتلال بإلقاء قنابل مسيلة للدموع في وسط المدينة، قبل أن يقتحموا المقبرة الشرقية.
وقالت كتائب "شهداء الأقصى-طلائع التحرير-نابلس" إن مقاتليها يواصلون التصدي لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس ويستهدفون قوات المشاة والآليات بوابل كثيف من الرصاص ويخوضون اشتباكات عنيفة معها في محيط البلدة القديمة.
في حين سُمع دوي انفجار في البلدة القديمة تزامنا مع الاقتحام المستمر للمدينة.
وفي جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسرى محررين خلال اقتحامها مخيم الفوار جنوب الخليل. ودهمت قوات الاحتلال المخيم من مداخل عدة، ودفعت بحافلات كبيرة وعلى متنها عشرات الجنود لدهم منازل عدة.
يُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات من سكان المخيم في وقت سابق وأغلقت المدخل الرئيسي للمخيم منذ أكثر من سنة بهدف تشديد الحصار على سكانه.
تصعيد في جنينكما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى مدينة جنين شمال الضفة من الحواجز المحيطة بها، وهدمت عددا من المنازل في مخيم جنين وأحرقت بيتا داخل المخيم.
وأوضحت المصادر أن عمليات التهجير القسري التي نفذتها قوات الاحتلال طالت أكثر من 20 ألف فلسطيني نزحوا وتوزعوا على قرابة 39 بلدة وهيئة محلية ومركزا للإيواء في محافظة جنين، وأكد شهود عيان أن مخيم جنين بات شبه فارغ من السكان.
وتشهد جنين حصارا متواصلا منذ 45 يوما ضمن ما أطلقت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية السور الحديدي العسكرية شمال الضفة الغربية.
من جهتها ذكرت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أن عمليات الاحتلال أوقعت 30 شهيدا وعشرات الجرحى وأسفرت عن اعتقال المئات.
وحذرت اللجنة من تنفيذ الاحتلال مخططا لتغيير معالم المخيم إثر التدمير الممنهج لأكثر من 120 منزلا بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.
إعلانوإلى جانب نابلس وجنين ومخيم الفوار، اقتحمت آليات جيش الاحتلال قرية يبرود شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وبلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة، كما داهمت عددا من منازل المواطنين خلال اقتحامها مخيم الفوار ومدينة دورا جنوب الخليل جنوبي الضفة.
وذكرت مصادر محلية أن آليات الاحتلال اقتحمت كذلك بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، واقتحمت المدينة من الحاجز الجنوبي.
سياسة هدم المنازلعلى صعيد متصل بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي هدم 17 مبنى بعد إخلائها قسرا في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وكانت أخطرت أمس عائلات فلسطينية تسكن هذه المنازل بإخلائها، ومنحتهم 3 ساعات فقط لأخذ بعض المقتنيات.
من جانبها قالت اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، إن المنازل المستهدفة تقع في حارة المنشية، وإن الإخلاء يأتي استكمالا لمخطط نفذه الاحتلال قبل أيام في المخيم، بذريعة شق طريق جديد.
وأكدت اللجنة أن المخيم يشهد يوميا حركة نزوح كبيرة خصوصا في حارات المسلخ والمنشية وجبلي الصالحين والنصر، وأن عدد النازحين قسرا فاق 9 آلاف.
متابعة | فلسطينية من مخيم نور شمس شرق طولكرم تتحدث بحرقة عن هدم الاحتلال لمنزلها خلال العدوان المستمر على المخيم. pic.twitter.com/4k7g2JpEj5
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 7, 2025
تجريف ومصادرة أراضيفي غضون ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين يجرفون أراضي في بلدة حوارة جنوب نابلس لشق طريق استيطاني يصادر نحو 800 دونم.
وأمس الخميس، أقدم مستوطنون إسرائيليون على اقتلاع وتدمير نحو 100 شجرة زيتون في قرية حارس، غرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة، ضمن سلسلة اعتداءات متكررة تستهدف الأراضي الفلسطينية.
ووفقا لما نقلته وكالة وفا الرسمية عن مصادر محلية، فإن المستوطنين اقتحموا منطقة أبو العلا، حيث قطعوا الأشجار في مساحة 20 دونما مملوكة للمواطن خالد عقل، وسرقوا أدوات زراعية وخزانات مياه.
إعلانوأشارت الوكالة إلى أن المنطقة تتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين والقوات الإسرائيلية، بهدف السيطرة عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي هذا السياق وثقت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة" (غير حكومية)، 187 انتهاكا نفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ضد الفلسطينيين في التجمعات البدوية بالضفة الغربية خلال فبراير/شباط 2025.
وأوضحت أنها وثقت 39 انتهاكا في الخليل (جنوب)، و18 في بيت لحم (جنوب)، و7 انتهاكات في نابلس (جنوب)، و21 انتهاكا في أريحا والأغوار (شرق)، و33 في طوباس (شمال)، و21 في محافظة رام الله (وسط)، و21 انتهاكا في سلفيت ومثلها في قلقيلية (شمال)، و6 انتهاكات في القدس.
ويوم أمس ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد للمستوطنين بالضفة الغربية أن عليهم أن يتصرفوا تماما مثل سلوك الجيش في قطاع غزة.
ووفق الصحفية، فإن وزير الدفاع حث المستوطنين على إجلاء السكان وتنظيف المنطقة وتدمير ما سماه البنية التحتية للإرهاب.