ماكرون: الغرب سيدعم أوكرانيا وفق ما تقتضيه الضرورة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة، بأن الغرب سيدعم أوكرانيا بالقدر المطلوب "في مواجهة أي هجمات محتملة" على أوكرانيا من قبل روسيا.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لقد خلقت غموضا استراتيجيا، والمزيد والمزيد من الدول تدعم ذلك... ولم نعد نقول إننا سندعم أوكرانيا ببساطة طالما كان ذلك ضروريا، بل نقول رسميا إننا سندعمها بشكل مكثف حسب الضرورة، مما يعني أننا على استعداد للرد على أي هجمات قد تقوم بها روسيا".
وزعم ماكرون أن الكثيرين في الغرب يعتقدون أن روسيا "لن تتوقف عند أوكرانيا"، قائلا: "إذا كان أي شخص يعتقد أن روسيا ستتوقف في دونباس وشبه جزيرة القرم، فهو مخطئ، والجميع يشارك هذا الرأي.. وقد قال الرئيس (الأمريكي) جو بايدن قبل بضعة أيام شيئا مماثلا، من يعتقد أنهم سيتوقفون؟ لذلك أواصل.. على حث الجميع على التفكير جيدا في الأمر. وإذا كنا نعتقد ذلك، إذا رأينا أن هذا يحدث، فليس لدينا مصلحة في الانتظار قبل تقديم رد مناسب.
وأدلى الرئيس الفرنسي بعدة تصريحات حادة أعلن فيها عن تشكيل "التحالف التاسع" لتزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى، ووعد بأن باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا "من الانتصار في هذه الحرب".
وأكد أن فرنسا ليس لديها "حدود أو خطوط حمراء" في مساعدة أوكرانيا.
وشدد ماكرون على أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وأشار إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا. كما تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي أعلن في وقت سابق عن ذلك.
واتهم زعماء جميع الأحزاب السياسية الفرنسية ماكرون بالعبث و جر باريس إلى الصراع، كما انتقدوه لعدم استشارة البرلمان بشأن هذه القضايا.
وبعد وقت قصير من تصريحات ماكرون، قال المستشار الألماني أولاف شولتس ووزير دفاعه بوريس بيستوريوس إن برلين لن ترسل قواتها إلى أوكرانيا، وشدد شولتس على أن دول الناتو ككل لن تفعل ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر المستشار مرة أخرى أنه لا توجد خطط لإرسال صواريخ كروز طويلة المدى من طراز توروس إلى أوكرانيا.
من جانبه أعلن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الأسبوع الجاري، أنه لا يؤيد تصريح الرئيس الفرنسي حول إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وفي مقابلة مع الصحفي دميتري كيسيليوف، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن إدخال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لن يغير الوضع في ساحة المعركة بأي شكل من الأشكال ولن يؤدي إلا إلى عواقب وخيمة على كييف.
وردا على كلام ماكرون بشأن عدم وجود خطوط حمراء في فرنسا فيما يتعلق بدعم أوكرانيا، قال الرئيس بوتين: "إن روسيا لن تكون لديها خطوط حمراء ضد الدول التي تتبع مثل هذا التوجه".
المصدر: "نوفوستي"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي باريس برلين حلف الناتو كييف موسكو الرئیس الفرنسی إلى أوکرانیا خطوط حمراء أنه لا
إقرأ أيضاً:
صواريخ طويلة المدى.. وزير الخارجية الفرنسي: لا نستبعد أي خيار لدعم أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، دعم بلاده لأوكرانيا موضحا أن كييف يمكنها استخدام الصواريخ الفرنسية طويلة المدى على روسيا "من منطق الدفاع المشروع".
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نشرت مساء أمس السبت ونقلتها وسائل الإعلام الفرنسية، أوضح بارو أن كييف يمكنها استخدام الصواريخ الفرنسية طويلة المدى ضد روسيا في إطار الدفاع المشروع، إلا أنه لم يؤكد ما إذا كان هذا النوع من الصواريخ قد تم استخدامه سابقا.
وقال إنه "لا توجد "خطوط حمراء" لدى فرنسا فيما يتعلق بدعمها لأوكرانيا، مضيفا "سندعم أوكرانيا بشكل مكثف وطالما كان ذلك ضروريا .. لماذا؟ لأن أمننا هو الذي على المحك".
وبعد أسبوع من التصعيد الأخير في الصراع الروسي الأوكراني، أوضح بارو أنه لا ينبغي للحلفاء الغربيين وضع خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكرانيا.
وفيما يتعلق بإمكانية إرسال جنود فرنسيين للقتال، أكد أن باريس لا تستبعد "أي خيار". واعتبر أن أي تقدم يحققه الجيش الروسي يزيد التهديدات تجاه أوروبا، قائلا "في كل مرة يتقدم فيها الجيش الروسي كيلومترا مربعا واحدا، يقترب التهديد كيلومترا مربعا واحدا من أوروبا".
كما أعرب بارو عن اعتقاده بأن الدول الغربية يتعين عليها أن تزيد من إنفاقها الدفاعي. وقال: "بالطبع سيتعين علينا إنفاق المزيد إذا أردنا بذل المزيد، وأعتقد أنه يتعين علينا مواجهة هذه التحديات الجديدة".
وقد تصاعد الوضع بين أوكرانيا وروسيا بعد استخدام كييف للصواريخ الغربية ضد الأراضي الروسية في الأيام الأخيرة، وأيضا بسبب الضربة التي شنتها موسكو بصاروخ باليستي على مدينة دنيبرو، للمرة الأولى في هذه الحرب الروسية الأوكرانية.