قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن المساحة التي مُنحت لإبليس للحوار في القرآن، هدفها إظهار الصواب، ولذلك العلماء يفرقون بين الحوار والمناظرة والمكابرة والمجادلة.

وأضاف خلال حديثه ببرنامج «أبواب القرآن»، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي «الحياة» و«إكسترا نيوز»، أن المجادلة استعملها القرآن بمعنى الحوار، في قوله «وجادلهم بالتي هي أحسن»، الجدال هنا الحوار، أما المكابرة تعني أن المتحاور لا يستهدف الوصول إلى الصواب، وإنما يريد الجدال فقط، وهذا منهي عنه، إنما المأمور به في القرآن هو المناظرة، بهدف الوصول إلى الحق، وليس التسفيه من الآخر.

وأشار إلى أنه في حوار ربنا لإبليس نعلم أن الله الحق، وأن إبليس الباطل، لكن ربنا سبحانه وتعالى يريد أن يقول لنا أنه لا يوجد إيمان بشيء إلا عن قناعة، ولا يوجد مصادرة على الأفكار، ولا يوجد مصادرة على الدليل، لو أن ربنا لم يحاور إبليس ربما يقول أحدهم يمكن كان عنده دليل لماذا لم تفسح له المساحة؟.

وأردف: «لكن ربنا أعطى ابليس هذا الحوار، لكي يعبر عن ذاته، ربنا سبحانه وتعالى أراد من هذا الحوار أن يقول لك اترك الخصم يعرب عما بداخله، ولذلك في البحث والمناظرة يقول لك اترك الخصم حتى يتم دليله، لكن نجد الآن قبل ما الواحد يتم نص الجملة يتم مقاطعته، هذه ليست من روح المناظرة».

وختم: «ربنا أراد أن يعرب إبليس عما بداخله ويعبر عن ذاته، لأن ربنا قال عن يوم القيامة "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم"، وهذه الشهادة حتى لا يكون للعبد حجة أمام الله، رغم أن ربنا يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ومع ذلك لازم الشهود عليك والحجة حتى لا يبقى لك معذرة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور محمد سالم أبو عاصي القرآن الكريم التفسير محمد الباز

إقرأ أيضاً:

آية في القرآن الكريم تحقق الفرج.. 6 كلمات لفك الضيق والكرب

لا تخلو حياة الإنسان من المشكلات والهموم والكروب، ولذلك فقد أوضحت الشريعة الإسلامية عدداً من الأمور التي من شأنها أن تخفف عن المرء تلك المشاعر السلبية التي تؤثر على حياة الشخص، ومنها ما ورد في القرآن الكريم، ليتردد سؤال حول الآية التي تحقق الفرج في القرآن الكريم.

آية في القرآن تحقق الفرج

وحول الآية التي تحقق الفرج في القرآن الكريم، ووفق كتاب «أبواب الفرج»، فقال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود، إن أكبر آية في القرآن فرجاً قوله تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا»، «سورة الطلاق».

دعاء النبي لمن أصابه هم أو حزن

ولفت الكتاب إلى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد أرشد من أصابه هم أو حزن بعدد من الكلمات والأدعية:

- ففي الحديث النبوي الشريف، عن الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «من أصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات، اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته لأحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، قال قائل: یا رسول الله إن المحبين لمن عين هذه الكلمات، قال: أجل قال: فقولوهن وعلموهن، فإنه من قالهن وعلمهن التماس ما فيهن أذهب الله كريه وأطال فرحه».

- وفي رواية من ابن مسعود قال: «قال رسول الله ما أصاب أحداً قط عن ولا حزن فقال وساق السماء، ثم قال ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها».

- عن ابن عباس الله قال: قال رسول الله ﷺ «من قال لا إله إلا الله قبل كل الشيء، ولا إله إلا الله بعد كل شيء، ولا إله إلا الله يبقى ربنا ويفى كل شيء عوفي من الهم والحزن».

أدعية لتفريج الكرب

اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري.

اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.

 اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك مايمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يارب أن تدبرني بأحسن التدابير، وتيسر لي أمري بأحسن التياسير، وتنجيني مما يخيفني، أنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي أبدًا ما أبقيتني.

اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.

اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي، وقلَّة حيلتي، وهواني على الناس، يا ربّ العالمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت أرحم الرّاحمين، وأنت ربي، إلى مَن تكلني إلى بعيدٍ يتجهَّمني أم عدوٍّ ملَّكته أمري إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظّلمات، وصَلُح عليه أمر الدّنيا والآخرة، أن يحلَّ عليّ غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العُتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلّا بك، اللهم إنّك أنت الأعلم بما حلّ بي في أمري فيسر لي أمري

اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه، أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشرَكِه، وأنْ أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلم.

اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.

 

مقالات مشابهة

  • هل أصل أقاربي المسيئين إلي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • لماذا تعتد المرأة 3 أشهر رغم أنها لم تحيض؟.. اعرف السر
  • لماذا ألغت إسرائيل اتفاقية 1967 مع الأونروا الآن؟| خبير قانون دولي يجيب
  • لماذا يتعرض مهرجان الجونة 2024 لانتقادات؟ ناقد فني يجيب
  • دعاء المطر.. ماذا كان يقول النبي الكريم؟
  • الجيش الإسرائيلي يقول إنه قـ.تل أحد كوادر القوة الجوية لـ"حزب الله"
  • بعد زيارة مديرة صندوق النقد|هل يوجد تعويم جديد لـ الجنيه؟.. خبير يجيب
  • أستاذ بالأزهر: «لازم ترد على أسئلة ابنك حتى لو محرجة في فترة المراهقة»
  • هل نرى ربنا يوم القيامة؟.. أحد علماء الأزهر يجيب
  • آية في القرآن الكريم تحقق الفرج.. 6 كلمات لفك الضيق والكرب