«الأعلام الحمراء» ترتفع في «جائزة أستراليا»
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ملبورن (أ ف ب)
حقق سائقا فيراري شارل لوكلير من موناكو، وماكلارين البريطاني لاندو نوريس أسرع توقيت، خلال فترتي التجارب الحرة لسباق جائزة أستراليا الكبرى، الجولة الثالثة من بطولة العالم لـ «الفورمولا-1»، المقامة على حلبة ألبرت بارك في ملبورن.
وفرض لوكلير نفسه الأسرع في الفترة الثانية بتسجيله 1:17.277 دقيقة، متقدماً بفارق 0.381 ثانية عن سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، الذي اكتفى أيضاً بالمركز الثاني خلف نوريس في الفترة الأولى «1:18.564 دقيقة».
وكان فيرستابن «26 عاماً» اصطدم بأحد النتؤات في وقت متأخر من الفترة الأولى، وألحق أضراراً بأرضية سيارته، ليعمد فريقه إلى إصلاح الأعطال مع بداية الثانية، بحضور 124 ألف مشاهد، وهو رقم قياسي، واكبوا تجارب في أستراليا.
وخرج الهولندي الذي انطلق من المركز الأول في أستراليا العام الماضي، إلى الحلبة، بعد 22 دقيقة من بداية الفترة الثانية، وعانى خلف مقود سيارته المزودة بإطارات متوسطة النعومة، قبل أن يستخدم كسوة أكثر نعومة، ويتقدم في صدارة الأوقات.
وهيمن فيرستابن على الجولتين الأولى والثانية في البحرين والسعودية، ويسعى في أستراليا لتحقيق فوزه العاشر توالياً لمعادلة رقمه القياسي الذي سجله العام الماضي.
وحقق الإسباني كارلوس ساينز العائد إلى الحلبات، بعد غيابه عن جائزة السعودية الكبرى، لخضوعه لجراحة بسبب التهاب الزائدة الدودية، نتيجة جيدة، باحتلاله للمركز الثالث خلف زميله لوكلير وفيرستابن، علماً أنه كان سجل ثامن أسرع توقيت في الفترة الأولى.
وأكمل سائقا فريق أستون مارتن الكندي لانس سترول والمخضرم الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم مع رينو عامي 2005 و2006، والذي كان ألحق أضراراً بالقسم السفلي لسيارته، مما استدعى تغييره في الفترة الأولى، المراكز الخمسة الأولى.
وخيّب المكسيكي سيرخيو بيريز، سائق ريد بول الثاني، الآمال بوصوله ثامناً، على غرار سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم 7 مرات، الذي حلّ في المركز الثامن عشر وكان الوحيد الذي فشل في تحسين توقيته مقارنة مع الفترة الأولى حيث اشتكى من أن «هناك خطأ ما» خلال الثانية.
ولم يتمكن التايلاندي ألكسندر ألبون من المشاركة في الفترة الثانية، بعدما تعرض لحادث في الأولى عقب فقدانه السيطرة على سيارته وليامس ليصطدم بالحائط قبل 20 دقيقة من النهاية.
ودفع الحادث بالمنظمين إلى إشهار الأعلام الحمراء لقرابة 12 دقيقة، إفساحاً في المجال لإخلاء السيارة المتضررة وتنظيف المسار من بقايا قطع الحطام.
وأعلن وليامس لاحقاً أنه يستعين بأرضية سيارة سائقه الثاني الأميركي لوجان سارجنت من أجل إصلاح سيارة ألبون لتعزيز حظوظه بحصد النقاط، ما سيحرم الأخير من المشاركة في التجارب التأهيلية السبت والسباق الأحد، على أن تشارك الحظيرة البريطانية مع سيارة واحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بطولة العالم للفورمولا 1 أستراليا فيراري ماكس فرستابن لويس هاميلتون مرسيدس البحرين السعودية
إقرأ أيضاً:
سياسات «ترامب» تزيد التوتر فى العالم!!
يأتى الحديث عن أن«ترامب» تعلم من الفترة الرئاسية الأولى له، ولكن ما يحدث هو استمرار لنفس طريقة إدارته فى الفترة الرئاسية الأولى، والاعتقاد أنه تعلم أن يطبق بأسرع وقت ممكن القرارات التى اتخذها، فهو يحاول من خلال توقيع أكثر من 70 قرارا فى يوم تنصيبه فقط توجيه رسالة مهمة للشعب الأمريكى الذى انتخبه بأنه لن يرتكب نفس الأخطاء فى الفترة الرئاسية الأولى وسيعمل على تلبية رغباتهم.
ومن الواضح خلال فترة قصيرة منذ تولى «ترامب» الرئاسة رسميا فى 22 يناير الجارى وحتى الآن، أن كمية القرارات التى اتخذها والتصريحات التى أدلى بها فى هذه الفترة تبين أن هناك الكثير من الاختلاف حول مصداقية وشرعية وقانونية مثل هذه القرارات على المستوى السياسى فى الداخل الأمريكى وأيضا على مستوى السياسة الخارجية، بتصريحاته بالنسبة للدول المجاورة لأمريكا بداية من بنما وكندا وجرين لاند والمكسيك وأيضا كولومبيا يؤشر على أنه سيكون أكثر توترا فى العلاقات الأمريكية مع الدول المجاورة ومع دول العالم بشكل عام.
وفيما يتعلق بسياسة «ترامب» الداخلية نلاحظ أنه فى القرارات التى اتخذها خلال الفترة الماضية، وبعضها يرتبط بالقرارات الخارجية، بداية من مسألة تأشيرات الطلبة الذين قاموا بمظاهرات ويتهمهم بأنهم داعمين لحماس أو متعاطفين معها، رغم أن المظاهرات لم ينم ذكر حماس فيها من الأساس، بل كانت بسبب غزة وما يحدث فيها واعتراضهم بسبب الناحية الإنسانية ومواطنى غزة وليس حماس، وهذا الأمر يثير القلق والتوتر فلم يكن إعلان أو دعم لحماس أو دعم ل السياسية أو الدينية، وهذا يثير لدينا تساؤلات عن المقاييس التي سيتم من خلالها توضيح من الذى يدعم أو يدعم مواطنى غزة، هل التضامن مع الشعب الفلسطينى والتضامن ضد سياسة التجويع التى يمارسها الكيان الصهيونى وحكومته والممارسات والتدمير الكلى والجزئى للمستشفيات والمدارس وجميع المرافق الفلسطينية فى غزة، دعم لحماس؟.
ومثل هذه التصريحات أو الشعارات إنما الهدف منها هو التحريض وتنفيذ سياسات نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة من خلال المسئولين والمستشارين فى إدارة «ترامب» الجديدة والذين يحاولون تمرير هذا الأسلوب وهو خطير جدا، ليس فقط على الصراع الفلسطينى مع الكيان الصهيونى، وإنما على مصالح أمريكا نفسها فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومع هذا الاتجاه الذى تبنته إدارة «ترامب» يأتى تصريحه بتهجير الفلسطينيين، وهو أحد الأمور التى عليها إجماع فلسطينى عربى إسلامى ودول أخرى فى العالم، بأنه لن يحدث أبدا.
و «ترامب» هو الوحيد من بين الرؤساء السابقين الذى لا يعترف بحل الدولتين أو حتى يتحدث عنه، ولكنه بشكل مباشر قال إن هذا أمر غير وارد، فسياسة «ترامب» بشكل عام تخضع لعدة مبادئ، منها، إن تصريحاته دائما تكون فردية إلى حد كبير وغير متوقعة، فهو فى البداية يحاول أن يصدمك فى تصريحاته وأيضا فى حلوله وذلك فى الكثير من القضايا وليس فى قضية الشرق الأوسط وفلسطين فقط، وأيضا يريد أن يعزل أمريكا عن العالم وعن علاقاتها وتأثيرها العالمى والذى يكلفه أموال كثيرة، ويختار فقط المناطق التى يريد أن تدخل فيها السياسة الخارجية الأمريكية.
والمبدأ الأهم والأخطر هو الدعم المطلق واللانهائى للكيان الصهيونى وخاصة حكومته الحالية اليمينية المتطرفة، وعدم الاهتمام بالتيار المعتدل داخل الكيان، أو بالشراكات مع الدول العربية فى المنطقة وكيفية تأثير هذا الدعم عليها.
وظهر جلياً دعمه فى الفترة الرئاسية الأولى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والتى كانت الإدارات الأمريكية السابقة قد استغرقت أكثر من 30 عاما لمناقشة نقل السفارة، ولم تفعل، وجاء «ترامب» فى خلال سنة واحدة ليتخذ قرار نقل السفارة وقرار ضم الجولان السورية إلى الكيان، وهو الأمر الذى يوضح لنا الصورة فى الوقت الحالى لإمكانية اتخاذه أو دعمه لضم الضفة الغربية إلى الكيان الصهيونى ووعده لنتنياهو بذلك مقابل توقيعه على وقف إطلاق النار قبل تنصيب «ترامب» مباشرة، ضمن عدة وعود أمريكية للكيان والتى منها قضية توسيع استيطان الكيان فى الضفة الغربية.
ومن مبادئه أيضا قضية «أمريكا أولا» فهو من الأساس يعتمد على الاقتصاد ويعيد التفكير فى جميع الاتفاقيات التى كانت مع الاتحاد الأوروبى أو الناتو أو المؤسسات المالية العالمية من أجل توفير الأموال وعودتها إلى أمريكا لاستثمارها فى مشاريع يرى أنها مهمة.
أما عن حديثه وتصريحاته الصادمة على موضوع تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن والتى كانت ردود أفعالهم قوية ورافضة تماما لمجرد الحديث فى هذا الشأن، فهو يحاول إنهاء القضية الفلسطينية من وجهة نظره المتحيزة بالكامل للكيان الصهيونى وسياسته التى تهدف إلى إبقاء الاحتلال وعدم إقامة دولة فلسطينية، والذى فشل فى هذا منذ أكثر من 75 عاما، ثم يأتى «ترامب» بهذا الحل المتطرف والاقتراح اللا إنسانى بأن يهجر أكثر من مليون فلسطينى من غزة إلى مصر والأردن، وهذا أيضا لن يحدث أبدا ولن يتم قبوله سياسيا ولا شعبياً تحت أى مسميات أو ضغوط، وفى رأيى أن هذا الاقتراح ليس جديا ولكنه داعم للاقتراحات والمفاوضات الأخرى للضغط على الدول العربية لاتخاذ دورا أكثر فاعلية فى موضوع إدارة غزة فى المراحل المقبلة.
وفى رسالة قوية ورافضة وواضحة لـ«ترامب» على هذا التصريح، رأينا عودة أكثر من 600 ألف فلسطينى مشيا على الأقدام ووجودهم بين أنقاض بيوتهم، بأن الشعب الفلسطينى لن يقبل بهذا المقترح نهائيا.
[email protected]