الدولار الأميركي يرتفع ويتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ارتفع الدولار الأميركي ، وذلك مع اتجاهه لتسجيل مكاسب واسعة للأسبوع الثاني، بعدما أخفق رفع الفائدة في اليابان في وقف مسيرته الصعودية وسلط الخفض المفاجئ للفائدة في سويسرا الضوء على الفجوة بين اتجاهات الفدرالي الأميركي وأقرانه حول العالم.
هذا وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من العملات، بنحو 0.
السياسة النقدية في الصين واليوان
وقادت توقعات لتيسير السياسة في الصين إلى زيادة الضغوط على اليوان الذي انخفض بشكل حاد إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر خلال التعاملات في الداخل، مما أثار مخاوف المستثمرين ودفع البنوك الحكومية إلى التدخل.
ووصلت العملة الصينية في أحدث التداولات إلى 7.2254 للدولار، وامتد هذا الاتجاه عبر أسواق الصرف ليرتفع الدولار مقابل نظرائه في التعاملات الآسيوية.
اليورو والعملات الرئيسية الأخرى
وتراجع اليورو لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.0834 دولار، بانخفاض 0.5% خلال الأسبوع.
وهبط الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بأكثر من 0.5% لكل منهما، ويتجهان لتسجيل خسائر أسبوعية.
قرارات البنوك المركزية وتحرك العملات
وأعلن بنك اليابان مؤخراً تحولاً تاريخياً بتخليه عن أسعار الفائدة السلبية قصيرة الأجل وتحديد سقف للعائد على المدى الطويل. وانخفض الين ويجري تداوله قرب أدنى مستوياته في عدة عقود عند 151.51 للدولار.
وارتفع الدولار مقابل الين 1.6% هذا الأسبوع ويقترب من المستويات التي دفعت السلطات اليابانية إلى التدخل في عام 2022، مما أثار قلق المستثمرين بينما يبحثون أيضا عن عملات أخرى لشرائها والاستفادة من صفقات فروق أسعار الفائدة
وانخفض الجنيه الإسترليني الليلة الماضية بعدما أبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة دون تغيير، وعلى مدار الأسبوع، انخفض الإسترليني 0.7 % ولامس أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.2635 دولار في الجلسة الآسيوية.
العملات المشفرة
وبالنسبة للعملات المشفرة، تتجه عملة البتكوين إلى أكبر انخفاض أسبوعي منذ يناير كانون الثاني، ووصلت في أحدث التداولات إلى 65900 دولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤشر الدولار العملة الخضراء
إقرأ أيضاً:
الذهب يسجل أدنى مستوى خلال شهرين في البورصة العالمية
انخفض سعر الذهب العالمي في البورصات العالمية؛ ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين، في ظل الارتفاع الحاد في مستويات الدولار الأمريكي والعوائد على السندات الحكومية الأمريكية، نتيجة عدم اليقين المحيط بتوقعات استمرار خفض البنك الفيدرالي للفائدة، خلال الفترة المقبلة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى منذ 9 أسابيع عند 2563 دولار للأونصة؛ ليتداول حاليًا عند 2542 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2573 دولار للأونصة، وفق تحليل «جولد بيليون».
وانخفض الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 5.3% وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021، بينما قد سجل انخفاض منذ بداية شهر نوفمبر بنسبة 7.3% ويكون قد انخفض من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولار للأونصة بنسبة 8.1% وفقد 227 دولار من قيمته.
أسباب تراجع أسعار الذهب العالميةالسبب المباشر وراء هذا الانخفاض الحاد في مستويات أسعار الذهب كان قوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع اليوم وسجل أعلى مستوياته منذ عام كامل مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الممتلكين لعملات أخرى.
من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.6%؛ ليسجل أعلى مستوى منذ شهر يوليو الماضي.
مؤثرات على أسعار الذهبفي الوقت الحالي نجد أن أسعار الذهب تعتمد بشكل أساسي على تحركات الدولار وعوائد السندات، حيث تصبح العلاقة العكسية بينهما عند أقوى حالاتها، وهو السبب وراء الانخفاض السريع والأقوى في مستويات الذهب منذ بداية العام.
بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت ارتفاع التضخم خلال شهر أكتوبر ليوافق التوقعات ودون تغير عن القراءة السابقة، الأمر الذي يدل على ثبات معدلات التضخم التي لا تزال أعلى من مستهدف البنك الفيدرالي الأمريكي عند 2%.
عمل هذا على زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى إبطاء عملية التيسير النقدي وخفض الفائدة خلال الفترة القادمة، خاصة أن التوقعات تشير أن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب سيكون لها تأثير تضخمي على الاقتصاد، خلال العام المقبل، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
ويظل لدى البنك الفيدرالي المساحة الكافية للقيام بخفض جديد لأسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام في ديسمبر، بعد أن خفض الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر و25 نقطة أساس في نوفمبر.
توقعات الأسواق تزايدت بعد بيانات التضخم الأمريكية يوم أمس لتشير الآن إلى قيام البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر باحتمال نسبته 85%، حيث يساعد التضخم الثابت حتى الآن البنك على خفض الفائدة قبل أن يتحرك التضخم لأعلى.
ويظل أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي حذرين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل، مشيرين إلى المخاطر المحتملة للتضخم حيث يتوقع رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موساليم انخفاض التضخم تدريجيًا، بينما حذر رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوغان من أن التيسير المفرط قد يعيد إشعال الضغوط التضخمية.
وتنتظر الأسواق اليوم صدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، إضافة إلى تصريحات من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم.