بجهود تشاركية حملة (الخير خيرك) لبصمة شباب سورية مستمرة لدعم الأسر المحتاجة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
دمشق-سانا
تعكس مبادرات شهر رمضان المبارك صورة نموذجية عن التكافل الاجتماعي والعمل التطوعي المنظم وتتنوع بين توزيع سلل غذائية ووجبات إفطار وسحور وألبسة تستهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الفئات الأكثر حاجة.
وضمن حملة “تشارك بالخير” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في بداية الشهر الفضيل تواصل مؤسسة بصمة شباب سورية حملتها بمختلف المحافظات السورية تحت عنوان “حملة الخير خيرك”.
وخلال توزيع وجبات الإفطار لعدد من الأسر المحتاجة في حي القابون بدمشق ضمن فعاليات الحملة التي جهزت مطبخ رمضاني بالحي أوضحت مساعد رئيس مجلس أمناء المؤسسة ربا حمامي أن إعداد الوجبات وتوزيعها يتم بالتعاون مع المجتمع المحلي ومنصة طهاة سورية وشركة تكرم تطبيق “تفضل”، مشيرة إلى أن الحملة نشاط سنوي لتخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة في الشهر الفضيل في ظل الظروف الصعبة.
ويستفيد من الحملة وفق حمامي شرائح مجتمعية متعددة منها الأسر الأشد احتياجاً وحالات مرضية مختلفة، مبينة أن عدد الوجبات الغذائية التي يتم تحضيرها في المطبخ الرمضاني يصل إلى 250 وجبة يومياً حيث يتم إيصالها إلى منازل الأسر المستحقة.
وأشار عضو لجنة المجتمع المحلي تمام سعيد إلى أن التوزيع يتم وفق معايير محددة تراعي الوصول إلى جميع الأسر المستحقة في الحي، مبيناً أن هذه المبادرات بمختلف أشكالها ولا سيما التنموية تسهم في عودة الأهالي الذين هجرهم الإرهاب في الفترة الماضية إلى بيوتهم في الحي.
بدوره الشيف بسام اليوسف من منصة طهاة سورية أوضح أن المشاركة خلال شهر رمضان لها متعة خاصة في تعزيز التعاون وتجسيد قيم العطاء التي تميز المجتمع السوري، لافتاً إلى أن عدد الأعضاء المنضمين إلى المنصة يصل إلى أكثر من 2000 شخص يقدمون خبراتهم وبشكل تطوعي في الأنشطة المجتمعية.
من جانبه أوضح عضو فريق الترويج في شركة “تكرم” محمود الصالح أن دور الشركة خلال الحملة يتركز على توصيل المتطوعين وإيصال الوجبات لأهالي الحي قبل الإفطار، مشيراً إلى أهمية المساهمة في العمل الخيري ودور التشاركية في تنظيم العمل.
المتطوعة في المؤسسة رنا أحمد أشارت إلى أن العمل يتم بروح الفريق الواحد حيث يتم إحصاء عدد الوجبات وتوزيعها وفق قوائم بأسماء الأسر المستهدفة من الدعم، في حين بين المتطوع تمام طعمة أن تجربة العمل التطوعي مهمة لاكتساب المزيد من الخبرات واستثمار الوقت في القيام بأعمال تعود بالفائدة على الجميع.
مهند سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
استخدمت القرود للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في اليابان
ويعتبر الهدوء في المواصلات العامة جزءا أساسيا من ثقافة اليابان ويعتبرها اليابانيون تجسيدا لاحترام الآخر واللياقة الاجتماعية.
لكن هذه القاعدة تعرضت لانتهاك مؤخرا بعدما عجّت منصات التواصل الاجتماعي في اليابان بمقاطع فيديو لأجانب يقومون بأداء رقصات داخل القطار لبثها على منصة "تيك توك".
وفي أحد المقاطع، ظهرت مجموعة من الزوار من ذوي البشرة السوداء وهم يرقصون داخل القطار وسط حالة من عدم الارتياح تبدو على الركاب.
وردا على هذا السلوك، أطلقت شبكة القطار اليابانية حملة توعوية لإرشاد المسافرين والركاب بكيفية التصرف أثناء وجودهم داخل القطارات أو في المحطة.
وأوضحت الحملة أساليب التعامل مع الآخرين بلباقة واحترام، وقد استخدمت عدة حيوانات بينها مجموعة من القرود تتصرف بطريقة غير منضبطة، وتصرخ وتتحرك وكأنها ترقص، بينما يبدو الركاب الآخرون -وهم ثعلب ودب قطبي وسنجاب- في حالة من الضيق.
وقام أحد الحسابات بنشر المقطع، وقال إنه يحمل عنصرية ضد السود، وقد لاقى منشوره 23 مليون مشاهدة وأكثر من 200 ألف تعليق أيدت وجود عنصرية في مضمون الحملة.
ردود متباينةوقد أثار استخدام القرود في الحملة تفاعلا على مواقع التواصل بين منتقد ومدافع، حيث كتب سوتشان: "كمواطن ياباني، سأقول رأيي: يسعى الشعب الياباني للحفاظ على سلوك هادئ مما يضمن عدم التسبب في إزعاج لمن حوله"، مضيفا "مع ذلك، فإن هذا الشعور بالانسجام يتعطل تدريجيا بسبب سلوك بعض الزوار الأجانب".
أما "سام"، فكتب: "كرجل أسود، أنا أحترم ذلك. هذا بلدك. لديك كل الحق في حماية معاييرها الثقافية. نحن بحاجة إلى أن نكون أفضل كزائرين".
في المقابل، اعتبرت ريهام أن الحملة "غير مدروسة إطلاقا"، وقالت "هذا خطأ فادح، إذا كان الفيديو للسود لماذا تستخدم قردة لتمثيلهم؟ هذه عنصرية واضحة".
وبالمثل، كتبت كاثي: "يعرفون أن القردة يتم استخدامها بشكل سلبي وعنصري ضد السود، ألم يجدوا أي حيوان آخر لاستخدامه؟".
وردا على هذه الانتقادات، قالت صحيفة "نيبون تايمز" إن الحيوانات تستخدم غالبا في الحملات اليابانية، مشيرة إلى أن القرد له دلالات مختلفة تماما في آسيا واليابان عن الطريقة التي يُنظر إليه بها في الغرب.
وأضافت الصحيفة "مجتمعنا لا يرحب بأي شكل من أشكال الفوضى حقا، والعنصرية هي شكل آخر من أشكال الفوضى التي لا نرحب بها هنا على الإطلاق".
25/11/2024