مبادرة جديدة.. الرياضة بالقليوبية تكرم حفظة القرآن الكريم بمراكز الشباب
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
تطلق مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية ، مبادرة "كان خُلقُه القرآنَ ﷺ " والتى تأتى ضمن سباق الأنشطة والبرامج الرمضانية المتنوعة التى تقدمها مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية للنشء والشباب خلال شهر رمضان داخل مراكز شباب المحافظة ، تهدف المبادرة إلى تكريم حفظة القرآن الكريم داخل مراكز شباب القليوبية بعدد 205 مركز شباب ويبدأ تنفيذ المبادرة خلال العشر أيام الاواخر بشهر رمضان الكريم.
وفى هذا الصدد، أفاد الدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية ، بأن مبادرة "كان خُلقُه القرآنَ ﷺ " يتم تنفيذها بهدف تكريم حفظة القرآن الكريم وحث النشء على حفظ وفهم وتدبر معانى القران الكريم إيمانا وانطلاقا بضرورة التأسي بأخلاق النبي الكريم رسول الإنسانية والذى كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن الكريم ضاربا أعظم النماذج التى يحتذى بها فى الأخلاق والمعاملات ، وتأتى المبادرة تأكيدا على توجيهات الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ، بتكثيف البرامج والأنشطة لتفعيل وتعظيم دور مراكز الشباب فى بناء الشخصية المصرية وإعادة تشكيل الوعى لدى النشئ والشباب بما يتواكب مع طموحات ورؤية الدولة المصرية نحو المستقبل .
وأضاف الصبروط ، بأن مبادرة كان خُلقُه القرآنَ ﷺ تأتى ضمن سلسلة كبيرة من المبادرات الشبابية والمجتمعية والدينية التى أطلقتها مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية خلال الآونة الأخيرة ومنها مبادرة تجلى مولد الهادى احتفالا بالمولد النبوى الشريف ، ومبادرة سدرة المنتهى احتفالا بذكري الاسراء والمعراج ، مبادرة الأقصي بين الماضى والحاضر احتفالا بذكرى النصف من شهر شعبان وتحويل القبلة، مبادرة أمى تاجى احتفالا بعيد الأم واخيرا مبادرة كان خُلقُه القرآنَ ﷺ لتكريم حفظة القرآن الكريم داخل مراكز الشباب، والعديد من المبادرات المجتمعية التى تم تنفيذها فى الفترات السابقة وحققت نجاحا ومردودا إيجابيا بين النشئ والشباب .
وأشار الصبروط إلى أن المبادرة تستهدف مشاركة واستفادة عشرات الآلاف من النشئ والشباب على مستوى 205 مركز شباب بالمحافظة خلال العشر أيام الاواخر من شهر رمضان الكريم.
يذكر أن المبادرات المجتمعية والشبابية التى تنفذها مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية ، تأتى بهدف توسيع قاعدة الممارسة وزيادة عدد المترددين على الهيئات الشبابية والرياضية وتستهدف الاستمرارية فى التنفيذ لتعظيم الاستفادة حيث يتم تكرار وتعميم تلك المبادرات بشكل دورى بالإضافة للتأكيد على أن مراكز الشباب لايقتصر دورها على الرئاسة فقط بل يمتد ويتنوع لكافة المجالات الثقافية والاجتماعية والدينية وكافة المحاور الخاصة ببناء وتشكيل الوعى والشخصية المتكاملة لدى النشئ والشباب ،وتأتى تلك الأنشطة تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ، اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، وتوجيهات الدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القليوبية مديرية الشباب والرياضة الشباب والرياضة مراكز شباب القليوبية وكيل وزارة الشباب والرياضة مدیریة الشباب والریاضة بالقلیوبیة حفظة القرآن الکریم مراکز الشباب
إقرأ أيضاً:
حكم جعل القرآن الكريم أو الأذان نغمات للهاتف المحمول.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على أفضل رسله وخير خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أُمِرنا باحترامه وتعظيمه وحسن التعامل معه بطريقة تختلف عن تعاملنا مع غيره، فلا يمس المصحف إلا طاهر من الحدثين الأكبر والأصغر كما قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 77-79].
وأضافت دار الإفتاء المصرية، في فتواها المنشورة عبر موقعها الإلكتروني، أنَّه لا يجوز وضع شيء من الكتب على المصحف؛ لأنه يعلو ولا يُعلَى عليه، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه، ولذلك فليس من اللائق ولا من كمال الأدب معه أن نجعله مكان رنَّة الهاتف المحمول؛ لأنَّ له من القدسية والتعظيم ما ينأى به عن مثل ذلك: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
هل تأخير إخراج الزكاة يبطل ثواب صيام رمضان؟.. الإفتاء تجيب
صيام الست من شوال وإهداء ثوابه إلى الميت.. دار الإفتاء توضح الحكم
حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم.. الإفتاء توضح
هل الزواج في شهر شوال مكروه؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
وأكدت الإفتاء، أن وضع آيات القرآن مكان رنات المحمول فيه عبث بقدسية القرآن الكريم الذي أنزله الله للذكر والتعبد بتلاوته، وليس لاستخدامه في أمور تحطُّ من شأن آيات القرآن الكريم، وتخرجها من إطارها الشرعي، فنحن مأمورون بتدبر آياته، وفهم المعاني التي تدل عليها ألفاظه، ومثل هذا الاستخدام فيه نقلٌ له من هذه الدلالة الشرعية إلى دلالة أخرى وضعية على حدوث مكالمة ما، مما يصرف الإنسان عن تدبره إلى الاهتمام بالرد على المكالمة، إضافةً إلى ما قد يؤدي إليه من قطع للآية وبتر للمعنى -بل وقلب له أحيانًا- عند إيقاف القراءة للرد على الهاتف.
وتابعت "كذلك الحال في الأذان لا يليق به أن يُجعَل رنَّةً للهاتف المحمول؛ لأنَّه شُرِع للإعلام بدخول وقت الصلاة، وفِي وضعه في رنَّة المَحمول إحداث للَّبس وإيهام بدخول الوقت، كما أن فيه استخدامًا له في غير موضعه اللائق به، ويمكن للإنسان أن يعتاض عن ذلك -لو أراد- بأناشيد إسلامية أو مدائح نبوية تتناسب مع قِصَر رنَّة الهاتف، أمَّا كلام الله تعالى فله قدسيته وتعامله الخاص اللائق به".
وأما عن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته، فقالت دار الإفتاء، إن كليهما عبادة من أفضل العبادات، والسنة النبوية عامرة بالنصوص المؤكِّدة لفضلهما وثوابهما: ففي خصوص قراءته جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي.
وأوضحت أنه بخصوص الاستماع إليه جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَاهَا كانت لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الإمام أحمد.
وتابعت "حث الله تعالى عباده المؤمنين على الاستماع إلى القرآن الكريم والإنصات له، فقال سبحانه: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، فالله عز وجل أرشد المؤمنين به المصدقين بكتابه إلى أن يصغوا وينصتوا إلى القرآن إذا قرئ عليهم؛ ليتفهموه ويعقلوه ويعتبروا بمواعظه؛ إذ يكون ذلك سبيلًا لرحمة الله تعالى بهم.
وقال الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان" (10/ 658، ط. دار هجر): [يقول تعالى ذكره للمؤمنين به المصدقين بكتابه الذين القرآن لهم هدى ورحمة: ﴿وَإِذَا قُرِئَ﴾ عليكم أيها المؤمنون، ﴿الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾، يقول: أصغوا له سمعكم لتتفهموا آياته، وتعتبروا بمواعظه، وأنصتوا إليه لتعقلوه وتتدبروه، ولا تلغوا فيه فلا تعقلوه، ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ يقول: ليرحمكم ربكم باتعاظكم بمواعظه، واعتباركم بعبره، واستعمالكم ما بينه لكم ربكم من فرائضه في آيه] اهـ.
وقال الإمام الليث: [يُقال: ما الرحمة إلى أحدٍ بأسرع منها إلى مستمع القرآن؛ لقول الله جل ذكره: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، و"لعل" من الله واجبةٌ] اهـ. يُنظر: "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي (9/1، ط. دار الكتب المصرية).
استماع النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ لتلاوة القرآن من غيرهكان النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ يحب أن يستمع لتلاوة القرآن من غيره، وهذا مما يؤكِّد سنية الاستماع والإصغاء لتلاوة القرآن الكريم واستحبابه؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قالَ: قال لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ» أخرجه الشيخان، واللفظ للبخاري.
قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (10/ 277، ط. مكتبة الرشد): [«إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي» معنى استماعه القرآن من غيره -والله أعلم- ليكون عرض القرآن سنة، ويحتمل أن يكون كي يتدبره ويفهمه، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر، ونفسُه أخلى وأنشط من نفس القارئ؛ لأنه في شغل بالقراءة وأحكامها] اهـ.
وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 88، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفي حديث ابن مسعود هذا فوائد، منها: استحباب استماع القراءة والإصغاء لها، والبكاء عندها، وتدبرها، واستحباب طلب القراءة من غيره ليستمع له، وهو أبلغ في التفهم والتدبر من قراءته بنفسه، وفيه تواضع أهل العلم والفضل ولو مع أتباعهم] اهـ.