الكرملين يقرّ بأن روسيا في حالة حرب في أوكرانيا هجوم صاروخي روسي يستهدف خط طاقة مرتبط بمحطة نووية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
موسكو كييف "د ب أ" "أ ف ب": أسفر هجوم صاروخي عن تعطل خط طاقة مرتبط بمفاعل محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا في أوكرانيا أمس حسبما ذكرت إدارة المحطة عبر تطبيق تليجرام.
وأضافت الإدارة أن هناك خطا بديلا يزود المحطة بالطاقة، ولا وجود لأي خطر على أمن المحطة النووية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 60 طائرة مسيرة وحوالي 90 صاروخا على بلاده الليلة الماضية.
وكتب عبر منصة "إكس": "يرى العالم أهداف الإرهابيين الروس بأوضح صورة ممكنة، منها استهداف محطات الطاقة وخطوط إمداد الطاقة وسد كهرومائي ومبان سكنية عادية... روسيا في حرب مع الحياة اليومية للشعب."
وأضاف: "الصواريخ الروسية لا تتأخر، على النقيض من شحنات المساعدات لأوكرانيا. لا تتردد الطائرات المسيرة طراز "شاهد" على العكس من بعض الساسة. من الضروري أن يتم استيعاب تكلفة التأخيرات والقرارات المؤجلة."
وقال وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو، في بيان اليوم الجمعة إن روسيا تحاول "إحداث اضطراب واسع النطاق، في نظام الطاقة في أوكرانيا، بنفس الطريقة، التي حدثت في العام الماضي".
وتعرضت أيضا البنية التحتية الحيوية للقصف في منطقة "فينيتسا" ومدينة "كريفيي ريه" في منطقة "لفيف" ومدينة"زابوريجيا"، طبقا لبيانات صادرة عن حكام إقليميين، على تطبيق تليجرام.
وتأتي الهجمات الروسية على مصادر الطاقة الأوكرانية ردا على هجمات شنتها كييف مؤخرا على مصاف نفطية روسية، وعلى منطقة بيلجورود الحدودية الروسية وعلى مطار إنجلز في منطقة فولجا في ساراتوف، على بعد 500 كيلومتر من الحدود.
"في حالة حرب"
أقر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا هي "في حالة حرب" في أوكرانيا، بعدما واظبت السلطات على استخدام عبارة "عملية عسكرية خاصة" للإشارة الى الهجوم الذي أطلقته على جارتها قبل أكثر من عامين.
وقال بيسكوف في حديث الى صحيفة روسية مقرّبة من الكرملين نشر الجمعة "نحن في حالة حرب. نعم لقد بدأ الأمر كعملية عسكرية خاصة، لكن مذ تشكّلت هذه المجموعة، مذ شارك الغرب مجتمعاً في كل هذا إلى جانب أوكرانيا، بالنسبة إلينا، أصبحت حرباً".
وأضاف "أنا مقتنع بهذا وعلى الجميع أن يفهمه حتى يشارك في التعبئة شخصياً"، وذلك في إشارة الى التعبئة العسكرية للالتحاق بالجيش، وأيضا الاجتماعية لحشد التأييد للحرب.
كذلك، أشار في هذه المقابلة إلى هدف الكرملين المتمثّل في الاستيلاء الكامل على المناطق الأوكرانية الأربع (خيرسون ودونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا) التي أعلنت موسكو ضمّها في سبتمبر 2022.
وأوضح بيسكوف لاحقاً خلال مؤتمره الصحفي اليومي أنّه "بالتعريف القانوني، إنّها عملية عسكرية خاصة، ولكن في الواقع تحوّلت إلى حرب".
ومنع الكرملين على مدى عامين استخدام كلمة "حرب" فارضاً غرامات وأحكام بالسجن على من يستعملها، مبقيا على التعريف الرسمي "عملية عسكرية خاصة".
واستخدم العديد من المسؤولين الكبار، على مدى عامين من النزاع، كلمة "حرب" في تصريحات عامة، ولكن في إشارة إلى الحرب التي يقولون إنّ الغرب يشنّها ضدّ روسيا عبر أوكرانيا، وليس في ما يتعلّق بالهجوم الروسي نفسه.
ورداً على سؤال صحافي عن مصير أولئك الذين دينوا بعدما استخدموا كلمة "حرب"، ألمح بيسكوف الى أنه لن يتمّ التساهل مع استخدام هذا المصطلح في سياقٍ ينتقد روسيا.
وقال "كلمة حرب تُستخدم في سياقات مختلفة. قارنوا السياق الخاص بي بالسياق الخاص بالحالات (المدانين) التي تستشهدون بها".
مع ذلك، اعتبرت المحلّلة تاتيانا ستانوفايا عبر تلغرام الجمعة، أنّ الاستخدام الرسمي للعبارة من قبل الكرملين يؤشر الى أن النخب السياسية والسكان عبروا "الحدود النفسية" الفاصلة بين التعبيرَين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أُعيد انتخابه مؤخراً بحصوله على 87 في المئة من الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية، تعهد بقيادة بلاده إلى النصر في مواجهة كييف والغرب، وهو نزاع يقدّمه على أنه وجودي.
مقتل شخص في قصف
قتل شخص واحد على الأقل وأصيب عدد آخر، جراء قصف من جانب أوكرانيا على منطقتي "بيلجورود" و"كورسك" الحدوديتين بغرب روسيا.
وقتلت امرأة كانت تسير مع كلبها، في القصف، في مدينة "بيلجورود" وأصيب شخصان آخران بإصابات خطيرة، طبقا لما ذكره الحاكم، فياتشيسلاف جلادكوف، عبر تطبيقتليجرام أمس.
وأضاف أن مبان سكنية وسيارات تضررت أيضا. وقالت وزارة الدفاع الروسية انه تم اعتراض ثمانية صواريخ.
ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
يذكر أن الهجمات الأوكرانية زادت على المناطق الحدودية الروسية وشملت منطقة بيلجورود و مطار إنجلز في منطقة فولجا في ساراتوف، على بعد 500 كيلومتر من الحدود.
كان جلادكوف قد أعلن إن 16 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 100 آخرين بجروح في منطقة بيلجورود منذ الأسبوع الماضي جراء هجمات على المنطقة ، مضيفا أنه أمر بإجلاء 9000 طفل من المنطقة بسبب هذه الهجمات. وتشن روسيا حربا واسعة النطاق ضد أوكرانيا منذ أكثر من عامين. وكثيرا ما يقتل المدنيون نتيجة القصف الروسي، خاصة في المناطق القريبة من الجبهة.
توقيف سبعة أشخاص
أعلن جهاز الأمن الفدرالي الجمعة توقيف سبعة أشخاص في موسكو متهمين بالارتباط بمجموعة من المقاتلين الموالين لأوكرانيا يقفون وراء توغلات مسلّحة شهدتها مناطق روسية في الأيام الأخيرة.
وقال جهاز الأمن الفدرالي في بيان إنّ المشتبه بهم كانوا على صلة بفيلق المتطوّعين الروس الذي صنّفته موسكو "منظمة إرهابية"، وذلك من أجل "تنفيذ أعمال عنف ضدّ ممثلي إنفاذ القانون والعسكريين والأجانب".
وأكدت الأجهزة الروسية أنّها منعت تشكيل "مجموعة إجرامية" في العاصمة.
كذلك، أعلنت أنّها صادرت من منازل المشتبه بهم خنجراً وسكاكين وحتى "وسائل اتصال" تسمح لهم بالتحدث مع قادة فيلق المتطوّعين الروس.
ومنذ الأسبوع الماضي، أعلنت هذه المجموعات مسؤوليتها عن توغلات في منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين الروسيتين حيث أفاد الجيش الروسي بأنّه صدّ هجماتها.
وضاعفت عمليات هذه المجموعات الضغط على البلدات الروسية القريبة من أوكرانيا، والتي تعرّضت لعمليات قصف عنيفة رداً على الضربات الروسية التي استهدفت الأراضي الأوكرانية.
وتعهّد فيلق المتطوّعين الروس ومجموعتان أخريان مشاركتان، خلال مؤتمر صحفي في كييف الخميس، أن يتواصل نضالها وأن يتوسّع قريباً إلى "مدن أخرى".
وتؤكد سلطات موسكو بانتظام توقيف مواطنين روس أو أجانب يعملون لحساب أوكرانيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی أوکرانیا عسکریة خاصة فی حالة حرب فی منطقة
إقرأ أيضاً:
هكذا رد الكرملين على دعوة ترامب بشأن عودة روسيا إلى مجموعة السبع
رد الكرملين على دعوة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن عودة روسيا إلى مجموعة السبع الصناعية الكبرى، والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وكندا واليابان.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "لقد قلنا عدة مرات إنّ المجموعة التي تطلق على نفسها الآن اسم مجموعة السبع فقدت أهميتها تقريبا"، مضيفا أن "العضوية الحالية لروسيا في منتدى مجموعة العشرين الأوسع نطاقا أكثر قيمة".
وكان ترامب قد قال إنه "يود رؤية روسيا تعود إلى مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى"، علما أن موسكو كانت عضوا في المجموعة، المعروفة آنذاك باسم مجموعة الثماني، حتى ضمت منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وتم طردها منها.
وأكد ترامب في تصريحات صحفية يوم الخميس الماضي، أنه "يؤيد توسيع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لتشمل روسيا مرة أخرى"، مضيفا "أن طرد روسيا كان خطأ".
في غضون ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك عن تحفظات جدية حول اقتراح ترامب.
وقالت بيربوك على هامش فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن: "بصفتنا شركاء بمجموعة السبع، أوضحنا كثيرا على مدار الأعوام الثلاثة الماضية التي تلت هذا الغزو الروسي الشامل الوحشي أنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون طبيعي مع روسيا هذه، مع روسيا (تحت قيادة الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
لكن بيربوك أضافت "إذا عدنا جميعا إلى طريق السلام وتغيرت سياسة العدوان هذه، فإن هذا يعني بالطبع أيضا أنه يمكننا استئناف التعاون في مجموعة واسعة من المجالات".
وقالت بيربوك إنها ترحب بأي خطوة حقيقية نحو السلام في أوكرانيا قد تنبع من محاولة ترامب فتح محادثات مع بوتين، لكن بيربوك أضافت أن الضغط الغربي الشديد على روسيا "يجب أن يستمر".
وتابعت: "إذا كان هناك طريق للسلام الآن، فإن العالم كله، وقبل كل شيء في أوروبا، سوف يشعر بالارتياح".