سعدت كثيراً بالمشروع الذى أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار عن تطوير مقابر الصحابة والأولياء الموجودة أسفل سفح جبل المقطم.
ولمن لا يعرف أن المنطقة الممتدة أسفل سفح المقطم طولاً وتتلاقى مع شريط يبدأ من منطقة السيدة عائشة وينتهى عند منطقة الإمام الشافعى فى مواجهة المقطم ويفصل بينهما طريق الأوتوستراد هى مستقبل السياحة الدينية فى مصر وفيها عدد لا يحصى من مقابر صحابة رسول الله وآل البيت والأولياء الصالحين ولا يضاهى هذا العدد من المقابر والأضرحة إلى منطقة البقيع فى السعودية من حيث عدد وأقدار تلك الشخصيات.
هنا فى البقيع المصرى مقابر عمرو ابن العاص وابنه وخلوة السيدة نفيسة والسيدة سكينة وأبو ذر الغفارى والأمامين الشافعى والليث، وأئمة التصوف ابن عطاء الله السكندرى ورابعة العدوية وغيرهم.
وفى هذا المكان أطلق كلمة قرافة وهى لها قصة تقول: إن تلك المقابر سميت بـ«قرافة المقطم» «كما يذكر المقريزى» لأن أول من دفن بهذا المكان من جبل المقطم كان رجلاً يسمى عامر بن عبدالله من بنى قرافة من إحدى بطون قبائل المغافر اليمنية، فأمر عمرو بن العاص بدفنه هناك، وقال: لقد عمرها عامر، فكان أول من دفن بالمقطم، أما قومه من بنى قرافة فقد جاوروا مقبرته، فعرف المكان بهم فقيل «القرافة»، ثم أصبح هذا الاسم «القرافة» يطلق على المقابر فى جميع أنحاء مصر من أدناها إلى أقصاها، وقد وصف عمر بن الخطاب جبل المقطم بأنه غراس الجنة للمسلمين ففيه البقعة المباركة التى تسمى القرافة وفيها دفن الآلاف من الصحابة وآل البيت الكرام.
تطوير تلك المقابر المهمة يعد مشروع مصر فى السياحة الدينية وسوف يضيف كثيراً فى هذا الملف مع باقى المناطق مثل الحسين والأزهر،
والأجمل لو قامت وزارة السياحة ومعها وزارة الثقافة بإطلاق مشروع كبير للسياحة الدينية يبدأ من تطوير مقابر الصحابة والأولياء بالمقطم ويمر بمشروع التجلى الأعظم فى سيناء ثم رحلة العائلة المقدسة لتصبح مصر بحق أرض جميع الأديان بهذا المشروع الذى سيعكس حجمها الكبير فى تاريخ الإنسانية
هذا المشروع سوف تتبناه جهات عالمية دينية وثقافية وتأخذ بزمام المبادرة فى تنفيذه على أرض مصر من هذه الجهات اليونيسكو والفاتيكان ومنظمة الدول الإسلامية وغيرها، فهو مشروع إنسانى حضارى على أرض الكنانة
[email protected]ش
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار منطقة السيدة عائشة
إقرأ أيضاً:
الحرية المصرى: مشاركة السيسي في قمة العشرين يعكس دور مصر الإقليمي
أكد حزب الحرية المصرى؛ برئاسة ممدوح محمد محمود؛ أن المشاركة الرابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة العشرين؛ والتى ستعقد دورتها الحالية بمدينة "ريو دى جانيرو" بدعوة من الرئيس البرازيلى لولا دى سيلفا؛ تأتى فى توقيت بالغ الأهمية؛ وتعكس مكانة مصر كقوة اقليمية مؤثرة؛ ودورها المحورى والفاعل فى معالجة القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية.
وقال د. "الحرية المصرى" : مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين يعكس دور مصر المحورى في معالجة القضايا الإقليمية والدولية رئيس حزب الحرية المصرى؛ أن مشاركة الرئيس فى قمة العشرين تتيح الفرصة للقاء قادة وزعماء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات الثنائية؛ وفتح آفاق جديدة لزيادة التعاون الاقتصادى؛ وتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة؛ فضلا عن تكثيف الجهود لاستعادة الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف د. ممدوح محمود أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركاته في المحافل الدولية حريص على تسليط الضوء على التحديات الإقليمية والتى لها تداعيات كبيرة على الاستقرار الدولى؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الاوضاع فى لبنان وتهديدات الملاحة في البحر الأحمر؛ والتأكيد على ان حل القضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة باعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧؛ هى مفتاح الامن والاستقرار العالمى؛ فضلا عن جهود مصر لاستعادة الاستقرار بالشرق الاوسط.
وأوضح أن قمة العشرين تتبنى عددا من الموضوعات المهمة في مقدمتها الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع؛ في ظل تنامى ظاهر الفقر والجوع في العالم بسبب حالة عدم الاستقرار والصراعات الاقليمية والدولية التى أثرت بشكل سلبي على زيادة عدد المشردين والنازحين والمهاجرين وعدم وصول المساعدات الإنسانية لهم؛ فضلا عن التغيرات المناخية التى كان لها تأثير كبير على انتاجية المحاصيل الزراعية.
وأكد رئيس حزب الحرية المصرى أن إطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع"؛ سيساهم بشكل كبير في حشد الموارد المالية لمواجهة الفقر والجوع الذى يهدد العديد من شعوب العالم؛ وبصفة خاصة بعض الدول النامية التى تعانى من الحروب أو الصراعات السياسية؛ موضحا أن تلك المبادرة تعكس التزام الدول المشاركة في قمة العشرين؛ بالمشاركة في الجهود الدولية للقضاء على الفقر وتعزيز الحماية الاجتماعية.