فيتو مزدوج روسي صيني ضد مشروع قرار أمريكي لا يطالب بوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
نيويورك-سانا
استخدمت روسيا والصين اليوم حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي تقدمت به الولايات المتحدة لا يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويسمح للاحتلال باستمرار قتل الفلسطينيين والإفلات من العقاب.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن مشروع القرار الأمريكي حول غزة محاولة لجعل “إسرائيل” تفلت من العقاب، مبيناً أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار والولايات المتحدة تحاول “بيع منتج” للمجلس باستخدام كلمة “ضروري” في قرارها و “هذا لا يكفي” إذ يجب على المجلس أن “يطالب بوقف إطلاق النار”.
وأشار نيبينزيا إلى الإدارة الأميركية تقوم بـ “تضليل المجتمع الدولي عمداً”، معتبراً أن مشروع القرار هو مجرد تلاعب بالناخبين الأميركيين من خلال دعوة كاذبة لوقف إطلاق النار.
ولفت نيبينزيا إلى وجود مشروع قرار بديل وهو “وثيقة متوازنة وغير سياسية” يجري توزيعه من قبل بعض الأعضاء الآخرين في المجلس.
بدوره قال المندوب الصيني في مجلس الأمن: إن مشروع القرار الأمريكي تهرب من الموضوع الأكثر إلحاحاً وهو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن مشروع القرار يبقى “غائماً” ولا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار ولم يلبِ الطموح، مؤكداً أن بلاده تطالب بوقف فوري لإطلاق النار ووقف معاناة الفلسطينيين.
من جانبه، قال المندوب الجزائري في مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع: إن نص مشروع القرار الأمريكي يسمح باستمرار قتل المدنيين ويفتقر لضمانات واضحة، لافتاً إلى أنه يجب تمكين المجلس من فرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد بن جامع على أن المشروع الأميركي لم يذكر مسؤولية “إسرائيل” عن قتل الفلسطينيين ولم يرقَ إلى المستوى المطلوب.
وعقب الجلسة، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور رفض مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وتهديداته باجتياح رفح ومواصلة الإبادة الجماعية.
وقال منصور: لن ندخر أي جهد لوقف نزف الدماء في غزة ولإعادة إعمارها ولعودة الفلسطينيين إلى منازلهم التي كانوا يسكنونها قبل السابع من تشرين الأول الماضي، وسنطالب خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن تسهيل قبول فلسطين كعضو دائم في الأمم المتحدة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مشروع القرار إطلاق النار یطالب بوقف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فيتو أمريكي ضد مشروع قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإجهاض مشروع قرار مقدم من الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، يطالب بوقف فوري وغير مشروط، ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تأكيد الإفراج عن جميع الرهائن بشكل عاجل وغير مشروط.
تضمن مشروع القرار دعوة صريحة للأطراف المتصارعة إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مع التركيز على تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالب المشروع بتمكين المدنيين الفلسطينيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، مشددًا على ضرورة السماح بدخول المساعدات بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق داخل القطاع، خاصة شمال غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية حادة.
كما رفض مشروع القرار أي أعمال تهدف إلى تجويع المدنيين الفلسطينيين، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، بما يشمل حماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وحماية المنشآت المدنية.
استخدام الفيتو الأمريكي أثار موجة من الانتقادات من الدول الأعضاء في المجلس ومنظمات حقوق الإنسان، التي ترى في المشروع خطوة ضرورية لتهدئة الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، واعتبرت بعض الدول أن الفيتو الأمريكي يعكس انحيازًا واضحًا، ويعطل الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء التصعيد وضمان حماية المدنيين.
يأتي هذا التطور في وقت تتفاقم فيه الأوضاع في غزة بشكل غير مسبوق، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين وانهيار الخدمات الأساسية نتيجة الحصار والقصف المستمر، الأمم المتحدة حذرت من أن المدنيين، خصوصًا في شمال القطاع، يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والخدمات الطبية، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية إنسانية ملحة.
المجتمع الدولي يترقب خطوات لاحقة من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة للبحث عن حلول بديلة تنقذ المدنيين في غزة من الكارثة التي يعيشونها.
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة بعد استشهاد 4 فلسطينيين في حي الرمال
افادت وسائل اعلام عربية عن استشهد أربعة فلسطينيين، اليوم، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الرمال وسط مدينة غزة، وفق ما أفادت به مصادر محلية، القصف أدى إلى تدمير كامل للمنزل وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني المجاورة، فيما واصلت فرق الإسعاف عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي إلى 43,985 شهيدًا و104,092 مصابًا، في حصيلة تُظهر حجم الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع المحاصر.
وأشارت وزارة الصحة إلى وقوع مجازر جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين في مناطق متفرقة من القطاع، أسفرتا عن سقوط 13 شهيدًا و84 مصابًا، بينهم أطفال ونساء.
تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة يثير مخاوف متزايدة من انهيار الوضع الإنساني بشكل أكبر، مع تزايد أعداد الضحايا يومًا بعد يوم واستمرار استهداف المناطق السكنية والمرافق الحيوية.
في المقابل، دعا المجتمع الدولي إلى التهدئة وتوفير الحماية للمدنيين، إلا أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يواجهون وضعًا مأساويًا في ظل الحصار المستمر.