دعا أطباء إلى مراقبة الوضع الصحي للمصابين بالأمراض المزمنة خلال فترة الصيام خشية من الأعراض والمضاعفات التي قد تؤثر سلبا عليهم، مؤكدين أهمية استشارة الأطباء المعالجين قبل وأثناء رمضان حول المرض مع تغير الروتين اليومي في تناول الأدوية والطعام للحفاظ على صحتهم وضمان صيام آمن مع استمرارية العلاج المحدد خلال الشهر الفضيل.

وحول صيام المصابين بارتفاع ضغط الدم في شهر رمضان تحدثت الدكتورة أسماء الغيلانية طبيبة عامة: على المريض أن يقوم بمراجعة الطبيب لتقييم إمكانية الصيام وتعديل جرعات ومواعيد أخذ الدواء خاصة للمرضى الذين يتناولون عدة أدوية، حتى يستطيع أن يتناول الأدوية بانتظام وفقًا لإرشادات الطبيب وتوزيعها على وجبتي الإفطار والسحور.

ومن الجوانب التي يجب أن يراعيها المصاب بمرض ضغط الدم وهي تناول حبة ضغط الدم فورا عند تذكرها في حالة النسيان ولم يتناولها في وقتها المحدد، أما إذا تذكرتها في اليوم التالي فلا يضاعف الجرعة حتى لا تؤثر عليه سلبا.

وأضافت: يجب على المريض أن يراقب وضعه الصحي طوال فترة صيامه من خلال قياس ضغط الدم بانتظام وتسجيل القراءات وفي حالة كانت قراءات الضغط في الجهاز المنزلي غير مستقرة، عليه أن يأخذ المشورة الطبية من قبل الطبيب المعالج والمختص لضمان الصيام الآمن وتفاديًا لأي مشكلات صحية.

ونوهت الدكتورة إلى أهمية الإكثار من شرب السوائل وتناول الأغذية الغنية بالمياه طوال فترة الإفطار حتى موعد السحور لتجنب الجفاف، وضرورة إتباع نظام غذائي صحي من خلال تناول الخضروات والفواكه لكونها مصدرًا للبوتاسيوم والذي يسهم في خفض مستوى ضغط الدم، والابتعاد والتقليل من استهلاك الأغذية التي تحتوي على الصوديوم ( الملح) كالمكسرات المملحة والمخللات والأطعمة المعلبة لأنها تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، التقليل من الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة، التقليل من المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي، وممارسة الرياضة من بعد صلاة التراويح.

من جانبها وجهت الدكتورة ندى السمرية استشارية طب أسرة نصائح هامة للمصابين بداء السكري في شهر رمضان، فقالت: يحتاج مريض السكري إلى توجيه خلال صيامه في شهر رمضان والتأكد من عدم وجود مانع صحي يعيق صيامه واجراء تعديلات في كمية ونوعية العلاج نتيجة اختلاف النظام الغذائي وضرورة مراقبة انتظام نسبة السكري أثناء ساعات الصيام.

وأكدت السمرية على أهمية مراجعة الطبيب لتقييم إمكانية الصيام وتعديل جرعات الأدوية، مع وضع خطة واضحة لأوقات تناول الأدوية بانتظام وفقًا لإرشادات الطبيب، ومراقبة مستوى الجلوكوز في الدم يوميًا ( قبل وبعد وجبة الإفطار بساعتين، قبل وبعد وجبة السحور بساعتين، ومنتصف اليوم الظهر وعند الشعور بأعراض هبوط السكر.)

وأشارت إلى وجود حالات يجب فيها أن يتوقف المريض عن الصوم إذا كان مستوى جلوكوز الدم أقل من ٩,٣ مللي مول/لتر في أي وقت خلال نهار رمضان، أو إذا كان مستوى الجلوكوز أعلى من ١٦,٦مللي مول/لتر ومصحوبًا بأعراض.

ودعت الدكتورة السمرية المرضى إلى تناول وجبة إفطار غنية بالألياف والبروتين وتقليل الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة، والإكثار من شرب الماء في الوقت بين الإفطار إلى السحور، حيث يوصى بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب، وتجنب المشروبات المحلاة والمحتوية على الكافيين، وممارسة النشاط البدني وذلك بعد الإفطار بساعتين، وتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار، وتأخير وجبة السحور وأن تحتوي الوجبة على الكربوهيدرات المركبة كالحبوب مثل الأرز أو البقوليات مثل الفول والعدس، وتجنب الصيام في أيام المرض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر نقص فيتامين د على الجسم؟.. استشاري يكشف مفاجأة

فيتامين د من أهم الفيتامينات التي تساعد على صحة الهيكل العظمي والعضلي للجسم، فهو يلعب دورا رئيسيا في توازن الكالسيوم في الجسم، وذلك يكون من خلال زيادة  كفاءة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة، ولكن من الممكن أن يؤثر نقصه على صحة الجسم، وقد يؤدي أيضا إلى الإصابة بالأمراض المختلفة.

يحدث نقص فيتامين د في الجسم نتيجة انخفاض مستوى الفيتامين في الدم عن المعدل الطبيعي، ما يؤثر سلباً على الصحة العامة للشخص، وخاصة صحة العظام والعضلات، حيث يعاني حوالي ما يقرب من مليار شخص في العالم من نقص فيتامين «د»، وفقا لما ذكره موقع «مايو كلينك».

فوائد فيتامين د

يلعب فيتامين د دورا رئيسيا في التخلص من هشاشة العظام وده لأنه يعد المفتاح الأساسي لامتصاص الكالسيوم في الجسم، لذلك في حال نقصه يصبح تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم لا قيمة لها إطلاقًا، وفقا لما ذكرته الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية، خلال حديثها لـ«الوطن».

يمكن الحصول على فيتامين د من خلال طرق مختلفة، حيث تعد الشمس هي المصدر الرئيسي للحصول عليه، ولكن بشرط أن تكون مائلة أي ذلك في الوقت الذي  يتراوح من 9 إلى 11 صباحًا، أو من 4 إلى 5.5 عصرًا، بحسب «ليندا».

أطعمة عديدة يمكن لأشخاص الحرص على تناولها يوميا للحصول على فتيامين د في الجسم وتجنب نقصه ومنها الأسماك مثل التونة والسلمون وأيضا تناول الحليب، اللحوم الحمراء، فضلا عن تناول المكسرات، وذلك نظرا لاحتوائها على «أوميجا 3»، وتناول الكبدة، وكذلك الحرص على صفار البيض، بالإضافة إلى بعض حبوب الإفطار، مثل الفول المدمس.

تجنب الإفراط في فيتامين «د»

ورغم الفوائد العديدة التي يمد بها فيتامين «د» الجسم إلا أن وزارة الصحة والسكان حذرت عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، من الإفراط في استخدامه، وذلك لأن تناول المكملات الغذائية وتناول فيتامين د من خلال مكملات الفيتامنيات قد يسبب الإصابة بالتسمم نتيجة ارتفاع النسبة المخزنة في الدهون، كما أنه قد يؤدي إلى الغثيان والقيء والضعف، لذلك من الضروري تناوله بعد استشارة الطبيب.

مقالات مشابهة

  • أطباء يوضحون سبب ارتفاع ضغط الدم رغم العلاج
  • لذيذ وصحي .. طريقة عمل سموثي الفواكة
  • من غير حيرة.. احذر تناول هذه الأطعمة في وجبة الإفطار
  • هل يؤثر نقص فيتامين د على الجسم؟.. استشاري يكشف مفاجأة
  • بسعر بسيط وتنافس آبل ..أفضل ساعة ذكية في الأسواق خلال 2024
  • مختص يفحص السكر بعد ساعتين من تناول الموز.. نتيجة صادمة
  • «الأطباء»: نرفض حبس الطبيب طالما أنه لم يتعدى القانون والبروتوكولات
  • طوابير وزحام بسجل قليوب من أجل استمارة
  • رئيس جامعة بنها يتفقد مطابخ الجامعة.. تناول وجبة غداء للاطمئنان على جودة الطعام
  • كيف يحمينا ميكروبيوم الجلد من المشكلات الصحية المزمنة؟