نشرت صحيفة "ألديباتي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن تجربة اللاعب كريم بنزيما في السعودية، حيث يواجه تحديات كبيرة خلال فترة وجوده في السعودية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في الصيف الماضي، غادر كريم بنزيما ريال مدريد بعد مسيرة أسطورية، على المستويين الجماعي والفردي، ليتجه إلى السعودية كتتويج لمسيرته الكروية.

مستلهمًا من سابقة كريستيانو رونالدو، ومع الكثير من الأموال التي استطاعت أن تجذب العديد من نجوم كرة القدم الأوروبية، كان بنزيما واحدًا من هؤلاء اللاعبين الذين اقتنعوا بالملايين القادمة من النفط.

لكن ليس كل ما يلمع ذهبًا، فبعد عدة أشهر من ذلك الصيف الذي هددت فيه السعودية بوضع أسس كرة القدم العالمية تحت السيطرة، هناك بالفعل العديد من اللاعبين الذين أبدوا استيائهم من الوضع في البلاد، سواء على المستوى الثقافي أو الكروي.

ولعل الحالة الأكثر ضجة هي تلك التي تخص جوردان هندرسون، قائد ليفربول السابق الذي أثار الكثير من الجدل بعد انتقاله إلى نادي "الاتفاق" الذي يدربه ستيفن جيرارد. كان هندرسون، الذي عرف بصراحته في تصريحاته الداعمة لمجتمع الميم، قد انتقل إلى بلد ثقافته لا تدعم هؤلاء الأشخاص. وقيل إن القرار اتخذ بسبب الجشع للمال وعلى حساب مبادئه.

وبعد بضعة أشهر، عاد هندرسون مجددا إلى أوروبا، في أياكس، مسرّعا خياراته للانضمام إلى بطولة كأس أمم أوروبا، ومتعبًا من اللعب في السعودية، في ملاعب بالكاد تتسع لحوالي 500 متفرج، بعد أن اعتاد على الصخب والسحر في أنفيلد.

في المقابل، لم تكن قضية بنزيما جذرية جدا، لم يعد اللاعب الفرنسي إلى كرة القدم الأوروبية، لكن تجربته في الدولة السعودية كانت بالتأكيد أسوأ بكثير مما كان متوقعًا. من الناحية الرياضية، لم ير نادي "الاتحاد" نتائج على أرض الملعب مقابل الجهود المبذولة في المكاتب. ولم يكن بنزيما وحده من قام بالصفقة التي بلغت قيمتها مليون دولار، بل حصلوا أيضا على خدمات نغولو كانتي (تشيلسي)، وفابينيو (ليفربول)، ولويز فيليبي (بيتيس)، وجوتا فيليبي (سلتيك). على ما يبدو أن المشروع الذي نفذه المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو قد فشل، لدرجة أنه تم إقالته وحل محله الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، في أول تجربة له بعد مسيرته الطويلة والناجحة للغاية مع نادي ريفر بليت.

وبعد أن تجاوز بالفعل منتصف الموسم، احتل نادي الاتحاد المركز الرابع في الدوري السعودي، بفارق 25 نقطة عن الصدارة، بل ويبتعد عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل. وقد خرج الفريق من هذه البطولة هذا العام بعد هزيمته بمجموع 4-0 في مجموع المباراتين أمام نادي "الهلال" في ربع النهائي، مباراتين لم يلعب فيهما بنزيما دقيقة واحدة.

لعبة شد الحبل المستمر مع الإدارة

وبينت الصحيفة أن مشاكل بنزيما مع رؤسائه في الفريق السعودي ظلت مستمرة في الأشهر الأخيرة. وبعد أشهر قليلة من وصوله، اختفى لبضعة أيام، في رحلة إلى مدريد، دون تقديم أي تفسير للنادي. ولا يبدو أن أداءه في الملعب يرضي الجماهير أيضًا. لقد سجل 15 هدفا ووزع ثماني تمريرات حاسمة في 27 مباراة، لكن تصرفاته لا تبدو أنها الأفضل، مما أجبره على إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي بسبب التعليقات السلبية.

بعد ذلك، بعد استراحة الفريق خلال فترة الشتاء، لم يظهر في الموسم التحضيري الذي نظموه، مما أدى إلى استبعاده من التشكيلات التي دعا إليها مدربه غاياردو. في الأثناء، عاد وشارك في ثلاث مباريات ثم اختفى مجددا. بالتالي، لم يلعب منذ 26 شباط/فبراير الماضي ولا توجد أي توضيحات من أي طرف حول ما يحدث له أو متى سيعود.

وبالتالي، ما كان يفترض أن يكون نهاية سعيدة لمسيرة، بعيدًا عن ضجيج وسائل الإعلام، مع ملء الجيوب وإسعاد الجماهير، قد أخذ منحى مظلمًا.

كان الإنفاق في السوق الشتوي أقل بكثير مما كان عليه في الصيف، والخوف من قضية هندرسون أو الوضع الحالي لقضية بنزيما سيجعل نجوم كرة القدم يفكرون أكثر قليلا في قبول الدعوة السعودية. بالتالي، سيكون هناك دائمًا من تغريه هذه العروض الخرافية، ولكن الواقع على الأقل يجعل من الواضح للجميع أن التضحية تتناسب مع الأموال المكتسبة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية بنزيما السعودية كرة القدم السعودية كرة القدم بنزيما رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السعودیة کرة القدم

إقرأ أيضاً:

جحيم عدن..18 ساعة انقطاع للكهرباء والدولار 2558

متابعات/

شهدت مدينة عدن، الاثنين، احتجاجات غاضبة تخللتها أعمال قطع للشوارع وإحراق إطارات، على خلفية الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وسط تزايد الغضب الشعبي تجاه حكومة المرتزقة.

وقال مصادر إعلامية  إن العشرات من المواطنين نزلوا إلى الشوارع في عدد من مديريات عدن، أبرزها كريتر، والمعلا، والمنصورة، حيث قاموا بقطع الطرق الرئيسية وإشعال الإطارات، مرددين هتافات مناوئة لحكومة المرتزقة والمجلس الانتقالي المسيطر على المدينة والمدعوم اماراتيا مطالبين بتحسين خدمة الكهرباء التي تدهورت بشكل غير مسبوق مع دخول فصل الصيف.

ويأتي هذا الحراك الشعبي في وقت تشهد فيه عدن وعدد من المحافظات الواقعة تحت الاحتلال انقطاعًا قياسيًا للكهرباء، مما فاقم معاناة السكان الذين باتوا يقضون ساعات طويلة دون كهرباء، في ظل غياب حلول جذرية أو حتى إسعافية من الجهات المعنية.

وتشهد مدينة عدن أزمة كهرباء خانقة منذ أسابيع، تزامنت مع انهيار تدريجي في مختلف الخدمات الأساسية، وهو ما أثقل كاهل المواطنين، خصوصاً محدودي الدخل الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة، وتدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وقال محتجون إن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يومياً، وصل أحياناً إلى أكثر من 18 ساعة متواصلة، مع انعدام برنامج واضح للتشغيل، مما زاد من تفاقم معاناة الأسر، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال.

وأكد عدد من المواطنين أن هذه الأزمة باتت تهدد حياتهم اليومية، وتمنعهم من أداء أعمالهم، وتزيد من تكاليف تشغيل البدائل مثل المولدات الخاصة التي تفرض أسعاراً باهظة يصعب تحملها.

ويرجع مراقبون أسباب الأزمة إلى الفساد الإداري والمالي المستشري في قطاع الكهرباء، وسوء إدارة الموارد، إضافة إلى الاعتماد الكبير على الطاقة المشتراة من شركات خاصة، والتي تتطلب مبالغ مالية ضخمة لا تتوافر بانتظام، مع غياب الخطط المستدامة لبناء محطات توليد حكومية جديدة أو إصلاح الشبكات المتهالكة.

كما يشير اقتصاديون إلى أن تدهور قيمة الريال اليمني أسهم في زيادة تكلفة شراء الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، فضلاً عن الاعتماد شبه الكلي على مصادر خارجية في التمويل دون بناء حلول داخلية مستدامة.

ومع حلول الصيف، الذي عادةً ما ترتفع فيه درجات الحرارة في عدن إلى مستويات خانقة، يخشى كثيرون من تفاقم الأوضاع وحدوث انفجارات اجتماعية أكبر إذا لم تبادر السلطات إلى معالجة الأزمة بشكل جذري وسريع.

وفي السياق، حذر ناشطون ومراقبون من أن استمرار تجاهل مطالب المواطنين قد يدفع إلى مزيد من التصعيد الشعبي، في وقت تشهد فيه عدن تراجعًا اقتصاديًا وأمنيًا مقلقًا.

وتاتي الاحتجاجات أيضا مع استمرار انهيار أسعار الصرف حيث تم تسجيل ادنى مستوى للريال اليمني أمام العملات واصبح اليوم الدولار بـ 2558 والسعودي 676 وهو ما زاد من معاناة الناس حيث تشهد أسعار المواد الأساسية ارتفاعا جنونيا في الأسعار فوق طاقة المواطن الغلبان .

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: هل تخلت السعودية عن أحلام تنويع الاقتصاد؟
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • أكد استمرار التنقيب والاكتشافات وتأهيل الكوادر.. الناصر: ارتفاع متزايد لاحتياطيات السعودية من النفط والغاز
  • جنوب أفريقيا للعدل الدولية: "غزة تحوّلت إلى جحيم مفتوح" وتدعو لمحاسبة إسرائيل
  • جحيم عدن..18 ساعة انقطاع للكهرباء والدولار 2558
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية إلى أدنى مستوى منذ 2020
  • «الصليب الأحمر»: شرارة جحيم جديد أُطلقت في غزة مع تجدّد الحرب
  • وزارة الداخلية السعودية تعلن عقوبات بحق مخالفي التعليمات التي تقضي بالحصول على تصريح لأداء الحج ومن يسهل لهم ارتكاب مخالفتهم
  • الإبادة العرقية.. وجه الغرب الخفي في تدمير الحضارات.. قراءة في كتاب